ينتشر المسعفون بشواطئ مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وبالمبنى المحدد لهم المجاور لمبنى مجلس مدينة مصيف بلطيم، فهناك تقف 7 سيارات إسعاف مجهزة بكل الإمكانيات لإسعاف المصطافين سواء من يتعرضون للغرق أو من يصابون بإصابات متعددة، وهناك عدد كبير من سيارات الإسعاف بمرفق إسعاف بلطيم على بعد حوالى 3 كيلو من المصيف ينتظرون إشارة للانتقال لإنقاذ الجرحى أو المرضى أو المصابين فى الحوادث داخل المصيف أو بالطريق الدولى الساحلى.
وعمل المسعفين لا يقل أهمية عن عمل المنقذين على شواطئ مصيف بلطيم، فعلى رأس كل شاطئ تجد سيارة لإسعاف وبداخلها سائق ومسعف فى انتظار تلقى أى إشارة أو ورود تعليمات من غرفة العمليات بمرفق إسعاف كفر الشيخ، أو من غرفة عمليات مجلس مدينة مصيف بلطيم، أو مرفق إسعاف بلطيم أو من مرفق إسعاف المصيف، أو من أحد المنقذين، أو رئيس المنقذين بالمصيف، فيهرعون لموقع البلاغ ويتم التعامل مع الحالات.
وقال السيد سعد السيد، مسعف: نتواجد بمصيف بلطيم أيام بدء موسم المصيف حتى نهايته، وهناك تمركز دائم بالمصيف طوال العام، للتعامل مع الحالات سواء التى تتعرض للغرق أو المصابة بأى أمراض أو إصابات نتيجة حوادث، مؤكداً أن عملهم غير محدد بساعات محددة فهم متواجدون طوال 24 ساعة إما على رؤوس الشواطئ أو بالتمركز بجوار مجلس مدينة المصيف.
وأضاف السيد سعد، لـ"اليوم السابع": نتواجد على الشواطئ من الصباح الباكر، فى انتظار ورود إشارات أو حدوث إصابات أو تعرض مصطافين لحالات غرق، وفى حالة إبلاغنا بذلك، تدخل سيارة الإسعاف لأقرب مكان للشاطئ لنقل الحالة، ويتم التعامل معها، فلو كنت الإصابة بسيطة يتعامل معها بمتابعة النبض، والقيام بعمليات إسعاف المصاب حتى إفاقته، من خلال الإنعاش القلبى الرئوى وذلك بإنعاش الرئة، فيتم ذلك بإيصال الهواء والأوكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعى، وأما إنعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوى على منطقة قلب المصاب "فى المنطقة الواقعة بين العظم الصدرى والعمود الفقرى" بحيث يتم ضخ الدم إلى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب، خصوصا الدماغ.
وتابع السيد سعد: بعد استعادة النبض يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى، وفى حالة خطورة الحالة يتم نقله لمستشفى النرجس أو بلطيم، وفى حالة احتاجه لمستشفى أبعد يتم التوجه له بسرعة، مؤكداً أن الدكتور أحمد الجنزورى، مدير مرفق إسعاف كفر الشيخ يسهل لنا مهمتنا، مشيراً إلى أن هناك وعيا من الجمهور بطبيعة علمنا، وبمجرد التعامل مع الحالة يتم الابتعاد عن سيارة الإسعاف ليتم التعامل معها وإفاقتها.
وقال حسان عبد الكريم، مسعف، إنه سعيد بامتهانه هذه المهنة التى من خلالها يقدم خدمات للمرضى ومن يتعرضون لحالات غرق، فمن نستطيع إسعافه نقوم بهذا الدور قبل نقله لمستشفى بلطيم أو النرجس، مؤكداً أنه يشعر بالسعادة عقب الانتهاء من مهمته، وأن كل دعاء يسمعه من أب وأم لشاب أو فتاة تعرض للغرق أفضل من كنوز الدنيا كلها، فراحة الضمير فى إسعاف المرضى والاطمئنان عليهم ولا مجال للتقصير أو الأخطاء.
وأضاف محمود محمد فريد، سائق، أن هناك حرصا من السائقين بإسعاف كفر الشيخ على سرعة الوصول لمكان البلاغ، لإنقاذ المريض، لأنهم يضعون أنفسهم موضع المريض أو المصاب، وكأنه أخ أو أخت أو أب أو أم لهم، فيتم تشغيل السرينة للتعامل مع الطريق والوصول بأقصى سرعة لأن حياة المريض لا تهاون فيها، خاصة أن الثانية تفرق كثيراً فى حالة المريض والأعمار بيد الله ولكن لابد من أداء العمل على أكمل وجه حتى لا يشعر السائق بمعاتبة ضميره إن تأخر ولو ثانية واحدة.
وأضاف حسنى سعيد، سائق، أنه لا تقتصر فالتدريبات للمسعفين فقط ولكن تشمل السائقين، حتى يجيد السائق كيفية تفادى السيارات بمهارة فائقة، والحفاظ على حياة من يستقلون السيارة، لذا يطالب كل السائقين بإفساح الطريق لسائقى الإسعاف للوصول للمستشفيات فى أقرب وقت، ويضع كل منهم نفسه مكان المريض الذى يحتاج لسرعة نقله لإنقاذ حياته.
وقال طه حسين الزيان، مسعف، إن هناك تدريبا مستمرا للمسعف على كيفية التعامل مع الحالات المصابة، ويتم التدريب على أيدى متخصصين بإشراف ومتابعة الدكتور أحمد الجنزورى، مدير مرفق إسعاف كفر الشيخ، لضمان تقديم خدمة إسعافية للمرضى، فهذه مهمتنا ويجب أن نقوم بها على أكمل وجه.