حالة من الجدل يعيشها الشارع السياسى الكندى، بعد الكشف عن لعب جيرالد باتس، كبير المستشارين السابق لرئيس الوزراء الكندى، لدور أساسى فى حملة الحزب الليبرالى فى الانتخابات الفيدرالية القادمة.
ومع بقاء ثلاثة أشهر حتى يوم الانتخابات، يكثف الليبراليون جهودهم فى الحملات الانتخابية، مع تكثيف رئيس الوزراء، جستن ترودو، الفعاليات الحزبية لحشد الدعم بين المؤيدين.
وأكدت مصادر لشبكة "سى تى فى نيوز" الكندية، أنه من المتوقع أن يقدم باتس، الذى يعتبره الكثيرون مهندس انتصارات ترودو الانتخابية، نصائح لرئيس الوزراء وغيره من كبار الليبراليين خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية.
واستقال باتس، وهو صديق مقرب لفترة طويلة من ترودو، فى فبراير وسط جدل حول فضيحة "إس إن سى - لافالان"، مشيرا إلى أن مصادر مجهولة زعمت أنه ضغط على وزيرة العدل السابقة جودى ويلسون ريبولد، لمساعدة الشركة الهندسية العملاقة فى كيبيك على التهرب من العقوبات والإجراءات الجنائية ضدها.
وأصدر باتس بيانا وقتها نفى فيه الاتهام بأنه أو أى شخص آخر فى مكتبه قام بالضغط على ويلسون-رايبولد، مضيفا أنهم تصرفوا بنزاهة.
وارتبطت فضيحة "إس إن سى - لافالان" بالدعم المتراجع لليبراليين والذى انعكس فى عدد من استطلاعات الرأى العام التى أجريت منذ شهور قليلة.
ووقعت هذه القضية وفقا لما أفادت به الشرطة الفيدرالية بين العامين 2001 و2011 حيث قدمت الشركة لمسؤولين ليبيين سابقين وشخصيات مختلفة 48 مليون دولار كندى أى ما يقارب الـ32 مليون يورو للتأثير على أعمال وقرارات حكومة ليبيا فى وقتها عبر استخدام مناصبهم، وقامت الشركة بالإشراف على مشاريع بمليارات الدولارات فى ليبيا فيما تورطت فى هذه القضية بسبب مشروع النهر الصناعي.
وتوظف الشركة 50 ألف شخص فى أنحاء العالم ولن تكون قادرة على التقدم بعروض لإنشاء أى مشاريع حكومية كندية فى حال أدانها القضاء الكندى.
غير أن الليبراليين يقولون إنهم يسمعون ردود فعل إيجابية خلال جهود الاقتراع ويقولون إن عدد المتطوعين الميدانيين فى الميدان أكثر من أى انتخابات أخرى.
وانتقد زعيم الحزب الديموقراطى الجديد، جاجميت سينج، هذه الإنباء، قائلا إن ضم جيرالد باتس لجهود إعادة انتخاب الليبراليين هو علامة أخرى على أن الحزب الحاكم يضع الأصدقاء فى المرتبة الأولى.
وقال سينج فى مقابلة على قناة "سى تى في" "إنه أمر مخيب للآمال"، وتابع "مرة أخرى يستمر نفس الخوف الذى كان لدى الناس من أن هذا الحزب الليبرالى والحكومة الليبرالية...الذين يتخذون قراراتهم بناء على أولويات مشكوك فيها للغاية"، مشيرا إلى أن إعطاء باتس دورا فى الحملة يظهر "غطرسة معينة" تجاه الكنديين.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مهتم بالبيئه
اللبراليين بكندا تاريخهم فاسد
أسوأ حقبه عاشتها كندا في تاريخها سنوات رئيس وزراء جستن ترودو في كل المجالات واهمها الهجره والعمل