شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 113 حربية والدفعة ( 48 ) من المعهد الفنى للقوات المسلحة، دفعات المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، والدفعة (70 ) من الكلية البحرية دفعة الفريق محمد محمود ناشد والدفعة (86) من الكلية الجوية دفعة الفريق محمد علاء الدين بركات، والدفعة (56) من الكلية الفنية العسكرية دفعة المشير فخرى محمد على فهمى، والدفعة (47) من كلية الدفاع الجوى دفعة اللواء أح محمد سعيد على، والجامعيين دفعة يناير 2019 والتى ضمت العديد من الوافدين لعدد من الدول العربية والأفريقية الشقيقة.
وصول رئيس الجمهورية لحضور حفل الكلية الحربية
بدأت مراسم الاحتفال بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقر الكلية الحربية بمصر الجديدة، حيث قابلته أسر الخريجين بعاصفة من الفرحة والترحيب وكان فى استقباله الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ومديرى الكليات والمعاهد العسكرية.
العرض الرياضى والقتال المتلاحم والدفاع عن النفس
بدأت مراسم الحفل بالعرض الرياضى، حيث قدم أكثر من 1500 مقاتل من طلبة الكليات العسكرية عرضًا رياضيًا تضمن العديد من التمارين البدنية والتى تعد إحدى صور الأنشطة الأساسية لحياتهم اليومية داخل الكليات والمعاهد العسكرية، تضمنت تمرينات الكفاءة البدنية ورياضات الدراجات الهوائية والكاراتيه والكونج فو، كما شكل الطلبة بأجسادهم أرقام دفعاتهم من الكليات والمعاهد العسكرية وهم يؤدون التمرينات المختلفة التى عكست مدى ما اكتسبته الطلبة من مهارات رياضية وبدنية وقوة تحمل عالية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لبناء الكفاءة القتالية للفرد المقاتل القادر على تنفيذ كافة المهام، كما تقدمت مجموعه من الناقلات تحمل عدد من مقاتلى الكلية الحربية يؤدون مجموعه مختلفة من التمرينات البدنية التى تؤدى بطرق مبتكره، كذلك استعرض فريق كمال الأجسام مدى ما وصلوا إليه من لياقة وقوة بدنية عالية، ومما هو جدير بالذكر أن الكلية الحربية قد حصلت على المركز الأول لدورى الكليات والمعاهد العسكرية وكلية الشرطة مما يعكس مدى الاهتمام بجميع الألعاب الرياضية المختلفة.
واستعرضت عناصر من طلبة الكلية الحربية مهاراتهم البدنية والعضلية فى فنون الاشتباك والدفاع عن النفس والقتال المتلاحم باستخدام السلاح وبدونه والتسلق والنزول من وإلى الارتفاعات المختلفة، بطرق غير نمطية كذلك تنفيذ مهام الاقتحام الرأسى للمبانى، كما نفذ الطلبة مهارات الاشتباك الحر والتعامل مع أكثر من خصم فى وقت واحد وعبور الموانع المشتعلة وغير المشتعلة متدرجة الصعوبة والارتفاع، كذلك أداء عدد من التمارين الرياضية شديدة الصعوبة، والنزول والصعود من وإلى الارتفاعات المختلفة واجتياز الموانع الطبيعية والصناعية أظهرت مدى الجرأة والاحترافية والكفاءة البدنية العالية التى تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام القتالية ذات الطبيعة الخاصة، يذكر أنه قد تم تأهيل الطلبة المقاتلين من الكلية الحربية بفرقة معلمى الصاعقة وفرقة القفز الأساسية بالمظلات ليكونوا قادرين على تنفيذ مختلف المهام وبأعلى مهارة قتالية.
عرض الفقرة التكتيكية (القوات تنجح فى تنفيذ المهمة واقتحام الموقع الدفاعى للعدو ورفع علم مصر)
وتضمن الاحتفال عرضًا لفقرة تكتيكية تدريبية لطلبة الكلية الحربية من التخصصات المختلفة من خلال فرض موقف تكتيكى بتنفيذ أحد المهام التدريبية بمحاذاة الساحل فى ساحة العرض، اتخذت فيه مجموعة من الطلبة أوضاعها الدفاعية ممثلين جميع الأسلحة والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بعد أن أتموا فترة التدريب والتأهيل التخصصى خلال دراستهم العلمية واكتسابهم المهارات الأساسية والتدريب التخصصى الراقى وتقوم الفكرة التكتيكية بقيام عناصر الاستطلاع العام لقواتنا باكتشاف والتبليغ عن حجم وإمكانيات العدائيات، أعقبها قيام العدو بإنتاج النيران على قواتنا أثناء اتخاذها للأوضاع الدفاعية لإحداث أكبر خسائر ممكنة فيها، تلاها قيام عناصر المدفعية لقواتنا بتحديد واكتشاف العدائيات بواسطة مراكز الملاحظات وقيامها بقصف الأهداف المكتشفة، وصدرت الأوامر إلى القوات القائمة بالهجوم بتنفيذ المهمة والقضاء على العدائيات فى ظل التغطية بالصواريخ قصيرة المدى والمعاونة النيرانية من عناصر المدفعية وتعاون تكتيكى ونيرانى مع القوات الخاصة البحرية، كما تقوم عناصر الصاعقة البحرية بالإبرار لاستطلاع الهدف المعادى وفتح ثغرة للقوات القائمة بالهجوم، ولغرض تأمين دفع القوة الرئيسية تقدمت عناصر التأمين المختلفة من الاستطلاع العام والهندسى والكيميائى لتأمين طرق التقدم ضد أى عدائيات كما قامت عناصر الحرب الإلكترونية بتنفيذ أعمال الاستطلاع اللاسلكى وتحديد الاتجاه للشبكات اللاسلكية المعادية كما قامت عناصر الإشارة بتحقيق السيطرة الإشارية على عناصر تشكيل المعركة، وباستغلال أعمال القتال الجوية والدفاع الجوى وقصفة تأمين الدفع للمدفعية تتقدم القوة الرئيسية القائمة بالهجوم من المشاة والمدرعات بمهمة تدمير العدائيات فيما يقوم العدو بإنتاج النيران لعرقلة تقدم قواتنا المهاجمة.
كما قامت عناصر القوات الخاصة البحرية بتحييد الخدمات وإعطاء إشارة للقوات المهاجمة بتنفيذ المهمة، وقامت الدبابات بالاشتباك مع الأهداف المكتشفة، وقام طلبة جناح المشاة بالتقدم بالوثبات التكتيكية باستخدام المدرعات مستغلين طبيعة الأرض والمهارة فى تحركات الأفراد فى الميدان وإنتاج كافة النيران المتيسرة على الأهداف المعادية استعدادًا للهجوم، وفى فرض تمثيلى لجو المعركة تقوم جماعة الإخلاء الطبى بالتعامل مع المصابين وإجراء الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى نقطة الإسعاف، فيما قام مجموعة من الطلبة بمهاجمة العدائيات فى تعاون مع عناصر الصاعقة البحرية وتحت ستر نيران الدبابات، وقام طلبة جناح المشاة باقتحام التجهيزات الهندسية بجرأة وجسارة وتدمير الدبابات والعربات المدرعة للعدو واقتحام الموقع الدفاعى للعدو والاستيلاء عليه محققين المهمة المكلفين بها كما أظهر الطلبة مهارة فائقة بالقتال المتلاحم عند نفاذ الذخيرة، كما أظهرت الفقرة مدى التدريب الراقى للطلبة بما يؤهلهم ليكونوا خير دماء جديدة تتدفق فى شرايين القوات المسلحة.
فيلم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية
كما تم عرض فيلم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "قادة فى وجدان الأمة" استعرض بعضًا من ملامــح بطولات قادة عظام من رموز العسكرية المصرية والذين كرمتهم القوات المسلحة بإطلاق أسمائهم على دفعات الخريجين.
عرض الموسيقات العسكرية
كما قدمت الموسيقات العسكرية عرضًا فنيا وموسيقيا لمجموعة من المعزوفات الموسيقية والأغانى الوطنية التى جسدت ملامح من نضال الشعب المصرى من جيل إلى جيل وحملت رسائل الدعوة إلى العمل والعطاء من أجل الوطن، والتى تفاعل معها أسر الخريجين فى جو حماسى تعبيرًا عن فرحتهم بانضمام ابنائهم إلى صفوف القوات المسلحة، كما شكل رجال الموسيقات العسكرية لوحات هندسية رائعة، وقدموا مشهد النصر من أوبرا عايدة تعبيرًا عن احتفالات النصر متقدم المشهد العجلة الحربية وخلفها المسلة الفرعونية، وكون العازفون بأجسادهم رمزًا لمفتاح الحياة وشكل باقى العازفون الأهرامات الثلاثة كرمز لحضارة مصر الفرعونية.
العرض العسكرى
وفى تقليد عسكرى أصيل وعلى مارش نشيد الجيش تقدم طابور العرض العسكرى والذى شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية من مختلف السنوات الدراسية ومجموعات الخريجين من الكلية البحرية والكلية الجوية وكلية الدفاع الجوى والكلية الفنية العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة ودفعات الجامعيين ومجموعة رمزية من طلبة كلية الشرطة فى أداء متميز وانضباط عسكرى راقى يتقدمهم حملة الأعلام.
سلام الشهيد
وتحية لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعًا عن أمن مصر وشعبها العظيم، وفى لمسة وفاء رفرفت صور لرموز من شهداء الوطن الأبرار فى ساحة العرض الذين ضحوا بأنفسهم وامتزجت دمائهم الذكية بثرى مصر المقدس لتفوح منه النسائم العطرة، كما عزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد فى تقليد راسخ وأصيل وعرفانًا بتضحيات شهدائها الأبرار.
نتيجة التخرج ومنح الأنواط لأوائل الخريجين
وقام رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة بإعلان نتيجة الخريجين من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، حيث صدق القائد العام للقوات المسلحة على النتيجة النهائية لامتحانات التخرج وقد بلغت نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط دخول الامتحان النهائى من الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة 99.8%، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم القيادة إلى الدفعات الجديدة.
وقام مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة بإعلان قرار تعيين الخريجين، ومنح الأنواط لأوائل الخريجين حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقليد أوائل الخريجين المصريين والوافدين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديرًا لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال مدة دراستهم، وشاهد الحضور فليم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "شعب أصيل"، أعقبه ترديد الخريجون يمين الولاء.
كلمة مدير الكلية الحربية
وألقى اللواء أركان حرب أشرف فارس مدير الكلية الحربية كلمة جاء فيها:
"السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الحضور الكريم "بكل معانى الفخر والاعتزاز نرحب بسيادتكم فى أعرق صروح العسكرية المصرية الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة من أبنائك الأوفياء من فرسان العسكرية المصرية من مقاتلى الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة الذين أقسموا على الزود والدفاع عن ثرى مصرنا المقدس مهما كلفهم الأمر من تضحيات.
سيادة الرئيس أن تشريفكم لنا اليوم يحمل فى طياته معانى سامية ووسام تكريم فى يوم أرست قواعده ثوابت قواتنا المسلحة الباسلة كما يتزامن احتفالنا اليوم مع ذكرى ثورتين عظيمتين ثورة الثالث والعشرين من يوليو وثورة الثلاثين من يونيو، الثورة التى حققت آمال شعب وتطلعات أمة، تحملتم بكل جسارة وإقدام وإخلاص وتفانى أمانة قيادة الوطن فى أدق المراحل وأصعب الأوقات، فى وقت اشتدت فيه المحن والمؤامرات ومحاولات قوى خارجية كادت أن تعصف بكيان الوطن والأمة، وبكل تأييد وإجماع وطنى وحدتم الصفوف وحددتم الغايات وأطلقتم يد البناء والتعمير على أسس علمية مدروسة للنهوض بأغلى الأوطان.
والسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تخليدًا لتقاليدنا العسكرية العريقة نحتفل اليوم بتخرج نخبة من شباب مصر الأوفياء من مقاتلى الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة فقد اخترنا أكفأ الرجال لنيل أشرف المهام وهى شرف الجندية فى أعرق جيش وقد تم إعدادهم وفق منظومة علمية ومعايير دقيقة، ولقد كان الرجال مثال للإصرار والمثابرة والثقة بالنفس خلال دراستهم محصنين ضد أساليب الحروب الحديثة، يسعون لتحقيق أمن وطننا ووحدة أراضينا مهما كلفهم الأمر من دماء وتضحيات تروى بها أرض مصرنا الطاهرة، وانطلاقًا من الفهم الواضح للتحديات التى تحيط بوطننا وأمتنا العربية، نجدد العهد لسيادتكم بأن نلتزم بأعلى مستويات الأداء وأن نعد أجيال ينتمون للوطن عقيدة وفكرًا متمسكون بقيم القوات المسلحة المصرية العريقة، ملتزمون بمبادئ الأخلاق والأعراف العسكرية مدركين لحقوقهم وقائمين بواجباتهم متحليين بروح التضحية والفداء والشجاعة والإقدام والطاعة ونكران الذات واثقين من أنفسهم وأسلحتهم يأخذون من الكبرياء سبيل ومن الانضباط العسكرى منهجًا ونبراسًا مضئ، مدركين الأهداف الوطنية وهى من أهم سمات طالب اليوم ضابط الغد قائد المستقبل، وليكونوا المثل والقدوة لمرؤوسيهم وللشباب المصرى فى كافة المجالات، سيادة الرئيس لتسمحوا لى سيادتكم أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان للقيادة العامة للقوات المسلحة على دعمها الدائم للكليات والمعاهد العسكرية كما أتوجه بالشكر للسادة مديرى الكليات والمعاهد العسكرية السابقين وأعضاء هيئة التدريس على جهودهم البناءة التى ساهمت فى بناء صروحنا التعليمية الشامخة وأتوجه بالشكر للسادة مديرى الأكاديميات والكليات العسكرية للدول العربية الشقيقة لحضورهم ومساندتهم لنا فى احتفالنا اليوم وتحية يملؤها الفخر والاعتزاز لطلبة أكاديمية الشرطة الذين شاركونا اليوم وأضافوا لاحتفالنا قيمة وطنية ومعنى للترابط والالتحام بين جناحى الردع والأمن للأمة الجيش والشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة