-الرئيس يدوّن ملاحظاته ويثري المؤتمرات بمداخلاته وتفاعلاته مع الشباب.. والحكومة حاضرة بقوة لتنفيذ التوجيهات
-توليفة الحاضرين من المؤيدين والمعارضين تؤكد أن القيادة تتعامل بمنطق "شباب مصر" لا "شباب الدولة"
مع الانطلاقة الأولى للمؤتمر الوطنى للشباب بشرم الشيخ فى أكتوبر 2016، كان السؤال المثار حينها، ما فائدة هذا المؤتمر، ولماذا تنفق الدولة هذه الملايين على مؤتمرات شكليه كل هدفها تجميل وجه الدولة، وهل الدولة قادرة على الاستماع للأصوات المعارضة، وغيرها من الأسئلة الكثيرة لايزال بعضها يتردد حتى الأن مع أقتراب أنعقاد النسخة السابعة للمؤتمر يومى 30 و31 يوليو الجارى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
6 نسخ تم عقدها حتى الآن للمؤتمر، الذى بدأ بتكليف رئاسى وحلم شبابى وفكرة قابلة للتنفيذ، ثم تحول من مجرد حدث يتسابق الجميع ليكون جزء منه إلى مؤسسة متكاملة لها منتجاتها التى لا تتوقف، فهى منتجات متنوعة وشاملة لكل فئات وتوجهات الشباب، لا تقتصر فقط على السياسى رغم أهميتها، وإنما تشمل لكل ما يفكر فيه ويحلم به الشباب، ولما لا فالحلم سيكون مكانه التحقيق إذا وجدت الإرداة والقدرة والإمكانيات، وهى الثلاثية التى أستطاع المؤتمر الوطنى للشباب أن يوفرها تحت منصته، وبمتابعة دقيقة ومباشرة من رئيس الدولة، الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى كان صاحب القرار والرؤية بأهمية أن تعمل الدولة على اقتحام ملف الشباب، وهو الملف الذى ظل فى طى النسيان لسنوات طويلة، لأن السابقين كانوا يخشون من المواجهة، فنشأ عن ذلك جدار عازل بين الشباب والدولة، استطاع المؤتمر منذ نسخته الأولى أن يهدم هذا الجدار ويقيم آلية للحوار البناء بين الجانبين، وهو حوار ما كان ينبغى أن ينقطع، لأن المؤتمر كشف لنا عن قدرات كامنة لدى الشباب يمكن من خلالها إحداث تغيرات كثيرة فى مجالات مختلفة، بل أنه بفضل هذه الأفكار تم اقتحام الكثير من الملفات وتحقيق نجاحات لم تكن فى حسبان أحد، ويكفى هنا الإشارة فقط إلى أن ملف النوبة الذى ظل لسنوات طويلة بعيداً عن النقاش، تم حسمه خلال جلسات المؤتمر الوطنى للشباب بأسوان، من خلال طرح شبابى تبناه الرئيس، ووصلنا حالياً إلى مشارف الحل.
بالعودة إلى الأسئلة التى صاحبت النسخة الأولى للمؤتمر، وهى كثيرة، لكن كان بعض منها هدفه وأد الفكرة فى مهدها وحتى لا ترى النور، لأن وجود المؤتمر وتحوله إلى منصة تشهد تنوع فى الأفكار والأراء، ستقضى على الشماعة التى طالما لجأ إليها "الكارهين" بأن الدولة المصرية تقمع المعارضة ولا تستمع لهم، فالمؤتمر الذى يذاع وتبث كل جلساته على الهواء للعالم كله، أثبتت للجميع أن هذه الشماعة لا وجود لها، وأن الدولة ورئيسها لا يقمعون رأى أحد، وأنهم منفتحون على الحوار مع الجميع، شريطة أن يكون الحوار بناء وهادف، وليس لمجرد أثبات الوجود.
أيا كان هدف طارحى هذه الاسئلة، فإن الواقع هو الوحيد الذى يملك الإجابة على ما طروحه، لأن ما تحقق على الأرض منذ النسخة الأولى للمؤتمر فى أكتوبر 2016، وحتى اليوم كفيل للقول بأن مؤتمرات الشباب ردت على الجميع، لا بالقول وإنما بالفعل، ومن خلال ما شهدتنه هذه المؤتمرات من تفاعل وحوار غاب عن مصر لعشرات السنوات، كما أن التوصيات التى أنتهت أليها هذه المؤتمرات وجدت لنفسها طريق نحو التطبيق، واليوم يمكن أن نرى ونلمس ثمرات هذه المؤتمرات، سواء فى الأكاديمية الوطنية للتأهيل وتدريب الشباب أو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين التى يمكن أعتبارها عن حق نواة لمشروعات سياسية ناضجة، أو فى القضايا الاقتصادية والمجتمعية التى تصدى لها المؤتمر ووجد لها حلولاً.
وحتى نكون أكثر وضوحاً، دعونا نتحدث فى البداية عن فلسفة عقد هذه المؤتمرات، فتحت شعار "أبدع انطلق" أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المؤتمر الوطنى للشباب فى أكتوبر 2016 ليصبح ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصرى الواعد، الذى يطمح فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء لبحث مختلف القضايا والتحديات التى تواجه الدولة، وطرح رؤى الشباب نحو مواجهتها.
مع الانطلاق أصبح المؤتمر حالة فريدة لم تشهدها مصر من قبل، حالة تعبر عن المواجهة والشفافية بين الشباب والدولة، ومشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الفئات والتخصصات والمحافظات، ومنذ اللحظة الأولى أرسى الرئيس عبد الفتاح السيسى قواعد جديدة فى تعامل الدولة مع الشباب، وكسر الحاجز بينهم من خلال مؤتمر الشباب، حيث حرص الرئيس على الحضور والمشاركة فى جميع جلسات مؤتمرات الشباب بداية من النسخة الأولى فى شرم الشيخ، كما حرص على الاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها بنفسه، فتحول الشباب من مستمع للحكومة إلى متحدثين يطرحون أفكارهم ورؤاهم فى مختلف القضايا والملفات بحرية وشفافية، كما أن المؤتمر مثل أيضاً فرصة فى خلق حالة من الحوار المجتمعى بين فئات مختلف الشباب، خاصة أنه لم يقتصر فقط على القضايا السياسية أو الاقتصادية، وإنما شمل ايضاً نواحى اجتماعية وإنسانية أخرى، فكان المؤتمر ملتقى للحوار ومسرح للفنون والمواهب ومنصة للتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال فى كافة المجالات وقطاعات الدولة، ونجحت المؤتمرات فى ضخ طاقة إيجابية وبث جرعة أمل جديدة ومتجددة بين المصريين، كما أن فكرة إنعقاد المؤتمر بشكل دورى فى مختلف الأقاليم والمحافظات كان له بالغ الأثر لدى جميع الشباب، ورسالة واضحة من الدولة بنظرتها المتساوية لجميع أبناءها دون تفضيل أو تمييز.
ولعل أصداء نجاح المؤتمر لم تقتصر على الجانب المحلى فقط، فقد أبدى عدد من رؤساء الدول اعجابهم بفكرة المؤتمر وحرصوا على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمر الوطنى للشباب وتطبيقها فى بلدانهم، ويضاف إلى ذلك أن مؤتمرات الشباب لعبت دوراً هاماً كوسيلة من وسائل التواصل السياسى بين الرئيس الشباب ومختلف الأحزاب السياسية، وأصبح المؤتمر بمثابة متنفس سياسى للدولة المصرية من خلاله يتم خلق قناة اتصال مباشرة بين الرئيس والحكومة وكافة المشاركين فى فعاليات المؤتمر من برلمان وأحزاب سياسية وقطاع خاص ومجتمع مدنى وخبراء وشباب، وأصبح نافذة جديدة للتواصل بين أركان الدولة، مما ساهم فى تنشيط الحراك المجتمعى والسياسى، خاصة فى ظل تراجع الدور الحزبى فى مصر.
وهنا يجب القول، إن المؤتمر الوطنى للشباب قام فعلياً بهذا الدور، الدور الغائب للأحزاب، فهو بمثابة البديل لعدم وجود تنظيم سياسى تابع لرئيس الجمهورية، الذى تبنى توجه وفلسفة واضحة فى هذا الشأن، فحينما سأله أحد الزملاء الصحفيين فى إبريل 2016 عن سبب عدم وجود حزب سياسى تابع له بالرغم من أن الضرورة السياسية تستدعى وجود مثل هذا الكيان، فكان رد الرئيس السيسى بأنه لا يرحب بفكرة وجود كيان أو حزب تابع لشخص بعينه، والأفضل أن يكون كياناً تابعاً لجمهورية مصر العربية بأكملها، دون تسميه هذا الكيات باسم شخص معين.
وفى المجمل يمكن القول، إن المؤتمر الوطنى للشباب تحول إلى أداة تسويق للدولة محليا وخارجيا ومنصة قومية للاتصال السياسى، وأداة تواصل فعالة بين السلطة التنفيذية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، وبين الشعب من خلال ممثلى كافة فئاته وأطيافه المشاركين فى المؤتمر، مما اتاح إمكانية مناقشة كافة الموضوعات التى تشغل الرأى العام، وطرح تساؤلات وتوضيح المعلومات والحقائق بكل شفافية، ولم يقتصر دور المؤتمر كأداة تواصل بين الرئيس والمشاركين فقط، بل شمل أيضاً خلق تواصل حقيقى بين الشباب وكافة أجهزة الدولة.
هذه الفلسفة تحققت على الأرض، رغم كل السهام التى حاولت أن تفتك بالفكرة والفلسفة والقائمين عليها، لكن لأن هناك رغبة حقيقة فى العمل والنجاح، وهو ما تحقق فعليا، وخير شاهد على ذلك حجم التوصيات التى خرجت عن مؤتمرات الشباب، وتم تنفيذها فى حينها أو وفق خطة زمنية تتوافق مع متطلبات هذه التوصية، ومن خلال استقراء التوصيات الكثيرة التى صدرت عن مؤتمرات شرم الشيخ وأسوان والإسكندرية والإسماعيلية والقاهرة، أستطيع أن أوجز بعض مما تم تنفيذه وهو كثير، ومنها:
- تشكيل لجنة وطنية من الشباب، تخضع للإشراف المباشر من قبل رئاسة الجمهورية، تقوم على إجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أي أحكام، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة.
- إنشاء الإكاديمية الوطنية للتأهيل وتدريب الشباب، والتى جاءت ثمرة لتوصية تشكيل مركز وطني لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية، من الناحية السياسية، والاقتصادية، والأمنية والاجتماعية، من خلال نظم ومناهج ثابتة ومستقرة؛ لضخ الكوادر الشابة في المجتمع.
- تعديل قانون التظاهر وفق المقترحات التى تقدم بها الشباب خلال المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ.
- عقد حوار مجتمعي شامل لإصلاح وتطهير منظومة التعليم، بحضور جميع الخبراء والمتخصصين، مع وضع ورقة عمل لتصحيح مسار التعليم.
- الانتهاء من التشريعات المنظمة للإعلام وتشكيل الهيئات والمجالس المنظمة لعمل الصحافة والإعلام، وفق توصية مؤتمر شرم الشيخ أكتوبر 2016.
- تنسيق الحكومة مع أجهزة الدولة، والأزهر، والكنيسة المصرية، لعقد حوار مجتمعي موسع يضم الخبراء، والمثقفين، والمتخصصين، والشباب؛ لوضع ورقة عمل وطنية تشمل استراتيجية شاملة، لترسيخ القيم والمبادئ، الأخلاق لتصويب الخطاب الديني.
- إنشاء الهيئـة العليـا لتنمية جنوب مصر، والتى تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال الخمس سنوات القادمة.
- إنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر، وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018.
- إطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتبدأ المرحلة الأولى منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظــات الصعيــد خـــلال الستــة شهور القادمة.
- استمــرار العمـــل فــي توسيـــع نطــاق إجـراءات الحمايــة الاجتماعيــة مــن خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة، ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التى يشملها البرنامج من خلال إطلاق مشروعات كثيفة العمالة.
- زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد من خلال العمل على استمرار تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان.
- الإسراع فــي تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا - سفاجا - القصير على خمسة مراحل متتالية، والذى يهدف إلى إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية، بحيث يصبح هذا المثلث منطقة عالمية جاذبة للاستثمار.
- تحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية والاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحى لمصر وإقامة احتفالية كبرى لهذه الذكرى
- مراجعة موقف من لم يتم تعويضه في الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية على أن تنهى اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر على الأكثر.
- إعلان عام 2018 عامًا لذوي الإعاقة.
- تكوين مجموعات رقابة داخلية لأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب.
- إطلاق مبادرة لتجميل الميادين وتقنين أوضاع المشروعات الشاببية المتنقلة التي تواجه صعوبة في استخراج التراخيص.
- تشكيل مجموعة للتحفيز والمتابعة من شباب هيئة الرقابة الإدارية الذين قاموا بعرض محاكاة الاقتصاد المصري ومجموعة مقابلة لها من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
- دراسة تطوير المجلس الأعلى للاستثمار وتحويله إلى المجلس الأعلى للاستثمار والتصدير.
- تفعيل دور المجلس الأعلى للمدفوعات لدمج الاقتصاد غير الرسمي.
- ميكنة المنظومة السيادية مثل الجمارك والضرائب للحد من التسرب المالي.
- البدء في إجراءات إنشاء المجلس الأعلى لقواعد البيانات برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
- عقد منتدى شباب العالم فى دورتين، تنفيذا لدعوة الشباب فى مؤتمر الإسماعيلية.
- تكليف الحكومة مستعينة بنخبة من الشباب بوضع آلية لمتابعة تنفيذ إستراتيجية 2030، وتقييمها بشكل دورى في ضوء المعطيات والمتغيرات المحلية والعالمية، والتأكيد على ربط برامج الحكومات لمتعاقبة مع الإستراتيجية.
- تكثيف جهود الحكومة والدولة في إحداث التطوير اللازم لمحافظة الإسكندرية من خلال زيادة الحيز العمرانى للمدينة بمساحة 18 ألف فـدان، وإتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية لتطوير المحاور المرورية بدءاً من ترام الإسكندرية - قطار أبو قير - محور المحمودية وإستكمال كافة الدراسات الخاصة بها بحد أقصى نهاية عام 2017، واستكمال تطوير المناطق العشوائية (بشاير الخير) بإجمالى7500 وحدة والإنتهاء منها فى منتصف عام 2018، والبدء في تطوير مدينة رشيد الأثرية على أن ينتهى العمل فيها بحد أقصى 3 سنوات من تاريخه، والإنتهاء من مشروعات المناطق الصناعية بمحافظة البحيرة بمساحة تصل إلى 1000 فدان وطرحها تباعاً للإستثمار خلال عامين على الأكثر بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية، وإنشاء بورصـة زراعية على مساحة 57 فدان في منطقة مديرية التحرير بوادى النطرون والإنتهاء من المشروع خلال عام واحد فقط.
- البدء الفوري في إستكمال الدراسات التنفيذية لمشروع تنمية غرب مصر، تمهيداً لوضع المشروع حيز التنفيذ متضمناً المناطق اللوجستية والإستثمارية والتجمعات العمرانية.
- قيام الحكومة بالبدء بشكل عاجل في إعداد تخطيط متكامل لإنشاء كيان ثقافي شامل بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة يشمل (الأوبرا، المكتبة، المسرح، مراكز التراث، المتحف، ورش الإبداع)، هذا بالإضافة إلى الإعداد والتخطيط لإنشاء كيان ثقافى ومعرفي مصغر مماثل في المدن الجديدة الجارى إنشاؤها في محافظات صعيد مصر على أن يتم الانتهاء من هذا التخطيط خلال شهر على الأكثر من تاريخه تمهيدا للبدء في التنفيـذ.
كل هذه التوصيات التى جرى تنفيذها وغيرها الكثير يؤكد أننا لسنا أمام حدث ينتهى بمجرد إسدال الستار على الحفل الختامى لكل مؤتمر وإعلان التوصيات وتكريم المبدعين، لكنها مؤسسة وطنية تعمل على مدار اليوم لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بيد وسواعد شباب مصر.. هذه المؤسسة لها مخرجاتها ومنتجاتها التى تثرى الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية والفنية والثقافية المصرية، وتساعد كل يوم فى ضخ دماء جديدة فى شريان الحياة المصرية.
دماء جديدة سيكون لها مورد أخر يومى 30 و31 يونيو الجارى بالعاصمة الإدارية الجديدة التى ستشهد النسخة السابعة من المؤتمر، بحضور 1500 مدعو، متنوعين ويمثلون كافة فئات الشباب المصرى "شباب الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين، وشباب يتم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الالكترونى"، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الإتحاد الأفريقى فى حضور رجال الدولة المصرية.
فى النسخة السابعة هناك تنوع فى أجندة القضايا الوطنية المطروحة، لكنها هذه المرة بصيغة أكثر نضجاً عن سابقتها فى المؤتمرات لتشمل محاور النقاش، إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وموازنة الدولة المصرية للعام 2019-2020، والإصلاحات الإدارية الهادفة إلى تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية "التحول الرقمى والتسويق الحكومى"، والمشروعات القومية وإنعكاس ذلك على الاقتصاد المصرى وحياة المواطن بصفة عامة، والإجراءات لحمائية التى تتبعها الدولة مع المواطن المصرى الأكثر احتياجاً من خلال مبادرة حياة كريمة، والموقف المصرى من القضايا الأقليمية والدولية وإنعكاساتها على الوضع الداخلى.
كل هذه الموضوعات يتم طرحها ومناقشتها خلال جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، والتى يحاكى فيها الشباب المصرى دور السلطة التنفيذية والتشريعية وفى وجود تمثيل للشارع والأحزاب المصرية.
ولأن منتدى شباب العالم وتفريعاته هو أحد ثمار المؤتمر الوطنى للشباب، فعلى هامش النسخة السابعة سيقام حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى، والذى يعد أحد توصيات منتدى شباب العالم 2019، والذى جاء استكمالاً لنجاح التجربة المصرية الرائدة فى تأهيل وتمكين الشباب المصرى ليشمل شباب القارة الأفريقية، لتضمهم فى أول برنامج رئاسى لتأهيل وتدريب الشباب الأفريقى فى مصر، من خلال الأكاديمية الوطنية للتأهيل وتدريب الشباب، ويمثل الدارسين فى الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل وتدريب الشباب الأفريقى29 دولة أفريقية، كما سيحضر حفل التخرج سفراء دول الاتحاد الافريقى.
الحدث الأبرز بالتأكيد فى هذه النسخة، هو انعقاد المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، والذى يستهدف عرض خطط وجهود الدولة المصرية لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى، بالاضافة إلى شرح أبعاد المبادرة وإتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة بالمشاركة فى تنفيذ المبادرة، وسيتم ذلك فى حضور عدد من المؤسسات الكبرى والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى الحملة، كما سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن سفراء لمبادرة حياة كريمة، من الشخصيات العامة والفنانيين كسفراء للمواطنم المصرى.
وكعادة مؤتمرات الشباب، ستشهد نسخة العاصمة الإدارية الجديدة جلسة "أسال الرئيس" التى يوجه من خلالها المواطن المصرى أسئلته إلى رئيس الجمهورية بكل شفافية، وهى الفقرة التى حققت على مدار العامين الماضيين اثراء للوعى الجمعى لدى المصريين، واستقائهم للمعلومات من رأس الدولة المصرية بشكل مباشر، حيث بدأت جلسة "أسال الرئيس" فى المؤتمر الوطنى الثالث الذى أنعقد فى الإسماعيلية فى إبريل 2017، ومنذ ذلك الحين تكررت هذه الجلسة فى مختلف المؤتمرات الوطنية للشباب نظرا لحيويتها وأهمية تواصل الرئيس مع المصريين والرد على تساؤلاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة