كيف يتم إعداد ضابط شرطة عصري داخل عرين الأبطال؟.. أدوات مبتكرة لتنمية قدرات الخريجين.. التعامل مع مجسمات تحاكى الطبيعية لمواجهة المارقين.
اهتمام كبير بمنظومة التدريب توليه وزارة الداخلية، خاصة لطلاب كلية الشرطة، لإعدادهم جيدا قبل الدفع بهم في ميادين العمل المختلفة لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها.
المستوى الراقي والاحترافي للتدريب الجيد ظهر من خلال العروض التي قدمها طلاب كلية الشرطة في حفل تخرج دفعة جديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولم تتوقف العروض والمهارات على طلاب الفرقة الأخيرة وانما ظهر الطلاب الملتحقين حديثا باكاديمية الشرطة خاصة بقسم المتخصصين في مستوى راقي ومتميز من التدريب العصر المحترف، الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة .
وتم إعداد مجسمات تحاكي الواقع العملي لتدريب الخريجين الجدد والطلاب عليها، من خلال ما يعرف بالتخصص الوظيفي، حيث تم اعداد مجسم لطبيعية عمل رجال الامن العام والبحث الجنائي وحسن معاملة المواطنين داخل أقسام الشرطة وكيفية تفكيك طلاسم الجرائم المختلفة، ومجسم اخر للامن المركزي عن كيفية محاكة الواقع واقتحام المناطق الصعبة والتعامل مع الخارجين عن القانون، ومجسم للمرور تظهر فيه وحدات التراخيص المتطورة فضلاً عن المدينة المرورية لتعليم الطلاب القيادة الآمنة، ومجسم للحماية المدنية وشرح كيفية التعامل مع المفرقعات والحرائق .
وظهرت تدريبات باركور " Parkour" وهى مجموعة حركات يكون الغرض منها الانتقال من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، وذلك باستخدام القدرات البدنية، وقد وُجد الباركور أساسا كطريقة جديدة ومختلفة لتخطى العقبات أو الموانع، سواء كانت صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران.
وتساهم تدريبات الباركور التى استحدثها أكاديمية الشرطة، فى التعامل مع العناصر الاجرامية أثناء اقتحام الأوكار بالمناطق الجبلية والصحراوية، مما يساهم فى احباط الأعمال التخريبية.
ويتم تدريب رجال الشرطة من خلال تدريبات الباركور على اقتحام الأوكار من خلال تسلق الأسوار، والاستعانة برجال المفرقعات لفحص أية مواد متفجرة تكون داخل الأوكار، حيث يرتدى رجل المفرقعات بدلة واقية تزن نحو 39 كيلو، ويستعان بالكلاب البوليسية لتفتيش الوكر قبل دخول رجل المفرقعات، حفاظاً على العنصر البشرى، ويتم التعامل مع المواد المتفجرة بواسطة الأدوات الحديثة وإبطال مفعولها.
وتهتم أكاديمية الشرطة بتدريب الطلاب على الرمى التكتيكى بهدف الارتقاء بمهارة طالب كلية الشرطة فى الرمى على الأهداف المتحركة، والرمى على الأهداف الثابتة من أوضاع حركية مختلفة، فضلاً عن تطبيق مهارات التحرك الميدانى واستخدام السواتر والهيئات الأرضية فى تنفيذ مهارات الاقتراب الخفى المستور من الهدف، وتحرص كلية الشرطة على إنشاء مخيم تدريبي مفتوح بهدف رفع الكفاءة القتالية وتفعيل قوة التحمل، والتدريب على أعمال الاستيقاف وتفتيش "الأفراد، والسيارات، والأماكن"، ونقاط التفتيش الثابتة والمتحركة وتأمين الترحيلات والأفواج السياحية، ويتم تدريب طلاب الشرطة فى شكل مجموعات للرمى على عدة أهداف، ويتم التدريب على تنفيذ مهام التقدم والتعامل مع أكثر من هدف فى أن واحد، مع تحقيق مبدأى التغطية، والالتزام بضوابط التحرك الميدانى، ويتم التأكيد على اتباع القواعد الأساسية لإدارة النيران أثناء العمليات.
وتشهد وزارة الداخلية طفرة فى عملية التدريب، فى ظل اهتمام اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمنظومة التدريب باعتبارها أحد الركائز الأمنية، لما يساهم فى التفوق على الخارجين عن القانون، ومكافحة الجريمة.
بدوره،أكد اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن فلذات أكباد الوطن قدموا مستوى راقي في التدريب يؤكد ما وصلت اليه أكاديمية الشرطة من تدريبات محترفة ، ويساهم في تجهيز رجل شرطة عصري يستطيع التعامل مع المتغيرات الجديدة وما تفرضه الساحة من مستجدات عديدة.
وأضاف الخبير الأمني في تصريحات لليوم السابع، أن التنوع في التدريب يساهم في صناعة ضباط مؤهلين للتعامل مع كافة السيناريوهات والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأرض هذا الوطن.
