سيظل التاريخ المصرى يحمل فى طياته الكثير والكثير من الأحداث المحورية فى حياة الأمة ومنها ما يفصل بين عهدين عهد مضى وعهد وليد لحظات يفتح لها التاريخ صفحات ناصحة وتفرض لها الشعوب إرادة العهد الجديد، تتغير بأحداثها أوجه الأوطان ويتغير معها مكنون الإنسان وتحدث تأثير كبيرا من حولها كأنها زلازل يهز الأركان أو ثورة حممًا يقذفها بركان، ثورة 23 يوليو 1952م، ذلك الحدث الذى تفجر فى ربوع الوطن ليتغير به وجه مصر فى مختلف المجالات.
هكذا رصد الفيلم الوثائقى الذى اعدته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، ليستعرض أهداف واحداث ثورة 23 يوليو، التى يحتفل الشعب المصرى بذكراها اليوم، وكيف تولدت الثورة فى عقول وضمائر نخبة من أبناء مصر فى صفوف الجيش، أطلقوا على أنفسهم الضباط الأحرار، استشعروا أن إرادة مصر ليست بيدى أبنائها وأنها تقمع تحت يد الاحتلال البريطانى فى حالة من الضعف، وينهب الاستعمار خيراتها وينهب فى إراداتها ومقدراتها، وعمل الضباط على استرداد وطنهم واستعادة كرامة الشعب المصرى.