* ودائع البنوك انخفضت إلى 176 مليار دولار من 179 مليار دولار خلال 5 أشهر
* مع إقرار الميزانية، مصرفيون يتوقعون تعافيا
* رئيس جمعية مصارف لبنان يقول إن عروضا جديدة للبنوك استقطبت ودائع تتراوح بين 800 مليون دولار ومليار دولار
* آمال بتحلى وكالات التصنيف الائتمانى بالصبر وانتظار ميزانية 2020
قال رئيس جمعية مصارف لبنان إنه من المتوقع أن تتعافى الودائع فى البنوك اللبنانية من هبوط سجلته فى الأشهر الخمسة الأولى من 2019 مع عودة تفاؤل العملاء بعد إقرار ميزانية الحكومة.
وقال سليم صفير إن الودائع تراجعت إلى 176 مليار دولار بنهاية مايو من 179 مليار دولار فى نهاية ديسمبر.
وقال لرويترز فى مقابلة يوم الاثنين إنه يتوقع تعافيا شديد الإيجابية وإن السوق فى لبنان شديدة المرونة.
وقال أيضا إن البنوك ستتخذ خطوات لدعم الاقتصاد فى الأشهر الأربعة إلى السبعة المقبلة، بما فى ذلك العمل على خفض أسعار الفائدة وتقديم المزيد من القروض لبعض القطاعات.
وقال صفير الذى يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذى لبنك بيروت إن البنوك بها سيولة كافية، وإنها متفائلة حيال قدرتها على إعطاء الدفعة اللازمة للاقتصاد للنهوض مجددا.
وأقر لبنان، المُثقل بأحد أكبر أعباء الدين فى العالم، أخيرا ميزانية 2019 يوم الجمعة، والتى تستهدف خفض العجز فى إطار مساع لوضع المالية العامة على مسار مستدام.
وشرعت الحكومة فى إصلاحات تأجلت طويلا، إذ يعانى الاقتصاد ركودا وفى الوقت الذى تباطأ فيه نمو الودائع فى القطاع المصرفي.
ولعب القطاع لفترة طويلة دورا هاما فى تمويل الحكومة واحتياجات الاقتصاد الأكثر اتساعا.
وقال صفير إنه كان هناك كثير من المخاوف، رابطا بين تلك المخاوف والشقاق السياسى حول الميزانية، مضيفا أن القلق تجلى فى مطالبة المودعين بمزيد من الفوائد على حيازاتهم وسحب البعض لودائعهم.
لكنه أضاف أنه شعر فى الثمانى والأربعين ساعة الماضية بأن الأسواق والناس أكثر هدوءا، وباتت التحويلات من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأمريكى أقل من الطبيعي.
وتستهدف الميزانية خفض العجز إلى 7.6% من الناتج المحلى الإجمالى من مستوى يزيد عن 11 % فى 2018، بالرغم من أن صندوق النقد الدولى يقول إنه من المرجح أن يكون العجز هذا العام أعلى بكثير من المستوى المستهدف.
وقال صفير إن العجز الذى تم الوصول إليه مقبول وفق المعايير اللبنانية، إن لم يكن وفق المعايير العالمية، لكن يمكن إدراك الجهد، لذا فإنه كلما زاد الشعور بالتفاؤل لدى المودعين، زاد تدفق رأس المال.
*دعم احتياطيات النقد الأجنبى
مع تراجع احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي، أطلقت البنوك اللبنانية مؤخرا مسعى جديدا لاجتذاب دولارات جديدة من خلال عرض أسعار فائدة بنسبة 14 % على مبالغ كبيرة ستظل بحيازتها لثلاث سنوات ويتم إيداع الدولارات بالبنك المركزي.
وقال صفير إنه تم إبلاغه بأن هذا المسعى اجتذب ما بين 800 مليون ومليار دولار تقريبا، مضيفا أن لذلك دلالة إيجابية بالتأكيد، فهناك مليار دولار إضافى فى الاحتياطيات، وبالرغم من ارتفاع تكلفته، فهو موجود.
وأضاف أن متوسط أسعار الفائدة المدفوعة على الودائع فى لبنان زاد إلى حوالى 6.8 % هذا العام من نطاق يتراوح بين 3.4 % إلى 3.5 % العام الماضي، قائلا إنه بينما كانت تلك الأسعار مرتفعة، فإنها تتماشى مع تلك المعروضة فى السوق بالمنطقة.
وقال إن القروض انكمشت أيضا فى فترة الخمسة أشهر حتى نهاية مايو بحوالى 5%.
ومن المتوقع أن تكون وكالتا التصنيف الائتمانى ستاندرد آند بورز وفيتش كلتاهما فى لبنان قريبا.
وقال صفير إنه يأمل أن تنتظرا ميزانية عام 2020 قبل اتخاذ أى خطوة جديدة بشأن التصنيف السيادى للبنان.
وقال إنه يأمل فى أن يكون لديهما تفهما كافيا للتحلى بالصبر وتقييم الموقف بناء على ميزانية 2020.
وقال إن ميزانية 2019 خطوة أخرى جيدة وإنه يتوقع مسعى كبيرا لخفض العجز فى ميزانية 2020.