نيفين إبراهيم سعده ترثى والدتها: جميلة أخذت قلب عاشق الصحافة.. أتت لمصر لتشاركه نجاحه.. رزقت بطفلين واختار القدر الولد.. صبرت وظلت سندا لزوجها.. الغربة ومرض الزوج لم يكسرا عزيمتها.. وتوقف قلبها لفراق حبيبها

الثلاثاء، 23 يوليو 2019 02:14 ص
نيفين إبراهيم سعده ترثى والدتها: جميلة أخذت قلب عاشق الصحافة.. أتت لمصر لتشاركه نجاحه.. رزقت بطفلين واختار القدر الولد.. صبرت وظلت سندا لزوجها.. الغربة ومرض الزوج لم يكسرا عزيمتها.. وتوقف قلبها لفراق حبيبها عائلة الراحل إبراهيم سعده

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في زمن ماض ذهب شاب مصري من مدينة بورسعيد إلى لوزان في سويسرا ليدرس في الجامعة هناك علوم سياسية، وهو  يكمل دراسته قابل فتاة أحلامه، فتاة جميلة أخذت قلبه و عقله، هي أيضا وقعت في غرام هذا الشاب المصري، أبهرها بشخصيته وعقله وثقافته.
 
 
 توجت قصة الحب بالزواج والعودة إلى مصر بعد فترة، وبدأت هذه الشابة الجميلة حياتها في مصر بمدينة بورسعيد، التأقلم على الحياة الجديدة، لم يكن بالطبع سهلا، ولكن حبها الكبير لزوجها ساعدها فى تخطى الصعاب، بينما بدأ هو يشق طريقه في اتجاه صاحبة الجلالة، الصحافة التي طالما كانت حلم حياته. 
 
1-(5)

الراحل إبراهيم سعده وزوجته وابنتهما نيفين سعده

تمر السنين، وينجبان طفلهما الأول "أحمد"، وبعد سنين تأتي ابنتهم الثانية، حياة بسيطة هادئة يملؤها الحب، فالزوج يعمل ليل نهار للنجاح في عمله، والزوجة في المنزل مع الأولاد، ولكن تأتي العاصفة فجأة لتعصف بتلك الحياة الهادئة، فعندما أتم أحمد العاشرة من عمره استعاد الله وديعته، فقد توفي أحمد إثر حادث أليم، هنا تبدلت الحياة الهادئة ما بين ليلة و ضحاها، الحزن خيم على بيتهم الصغير، احتاج الموقف الكثير من الإيمان، والحب، والعظيمة، لتتخطى هذه الأسرة الابتلاء العظيم. 
 
1

نيفين سعده بين والديها

هنا قررا أن يعيشا من أجل ابنتهم الصغيرة، التي لم تكن أكملت الثانية من عمرها بعد، فهي كانت في أشد الحاجة لحبهما، وهم كانوا في أشد الحاجة لها لتساعدهم علي الحياة من جديد، فكانت هي القشة التي تمسكا بها، أفنيا حياتهما لها، وبدأت الحياة بالتدريج تأخذ شكلها الطبيعي، فالزوج يعمل وينجح، ويصل إلى أعلى المناصب في معشوقته الصحافة، والزوجة تفني حياتها من أجل ابنتها وزوجها، فالحياة يجب أن تستمر. 
 
1-(6)
 

الكاتب الراحل إبراهيم سعده


عاشت الابنة المدللة حياتها، تعلم أن في قلب والدها ووالدتها جرح كبير، لم ولن يلتئم أبداً، لكن تعلموا مع الأيام كيف يعيشون به، وكبرت الفتاة وهي تعلم أنها أهم شئ في حياتهما، أخذت من حبهما واهتمامهما أنهارا. 
 
نيفين سعدة (1)
 

نيفين سعده ووالدتها


بعد أن تزوجت، وكونت عائلتها، وتحول حبهما لابنتهما لحب أكبر، فياض، طال زوجها و أولادها، كبر الأحفاد في حضن جدهم وجدتهم، والحياة تمضي بحلوها ومرها، ولكن دائماً و أبداً في حب. 
 
1-(7)
 

الكاتبة نيفين سعده



لظروف خارجة عن إرادة الجميع اضطر الجد والجدة لترك مصر، والحياة في الخارج لمدة سبع سنوات عجاف، لم يتحمل الجد الغربة، وداهمه المرض اللعين الذي بدأ ينهش في جسده. زوجته المحبة ورفيقة دربه، لم تتركه لحظة، كانت معه، تراه يتألم ولا تستطيع أن تخفف من ألم حبيبها، غير أنها ظلت بجانبه، تمسك بيده إلى أخر لحظة. 
حاولت ابنتها وأحفادها، وكل من يحبونها أن يخففوا عنها من ألم الفراق، ولكنها كانت تفتقد رجلها وشريك حياتها، فلم تستطع تحمل البعد عنه، قلبها لم يتحمل الألم، و توقف فجأة بدون سابق إنذار. 
 
ذهبت لزوجها وابنها.. رحلت عن عالمنا، ولكن تركت لنا درسا في الحب والعطاء والطيبة، وتركت لنا السيرة الطيبة، وحب الجميع، الله يرحمك يا أمي، يا ملاكي، ويصبرني على فراقك، يا رب تكوني ارتحتي، لما بشوفك بقلبي مع بابي وأحمد بفرح.
 
نيفين سعدة (4)
 

صورة للراحلين إبراهيم سعده وزوجته


 
 
 
نيفين سعدة (3)
 

إبراهيم سعده وزوجته

 
 
نيفين سعدة (2)
 
 
 
1-(1)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة