توجهت وزارة الثقافة، بالشكر للدكتورة جيهان زكى، رئيس أكاديمية الفنون بروما، عقب الانتهاء من قضاء فترة عملها بالأكاديمة فى الفترة ما بين 2012 إلى 2019.
جيهان زكى حاصلة على الدكتوراة فى علم المصريات من جامعة لوميير ليون بفرنسا، كما أنها مثلت الحكومة المصرية في اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافى والطبيعى العالمى، إلى جانب عملها بالتدريس فى جامعة حلوان.
نبتت فكرة إنشاء أكاديمية مصرية للفنون قبل ما يقرب من 83 عاماً، أي (عام 1929)، على يد الفنان المصري راغب عياد. الذي كان يدرس الفن آنذاك في إيطاليا، وشهد عملية ازدهار التمثيل الفني لكثير من دول العالم عبر “أكاديميات فنية” تكون بمثابة نوافذ تطل على أوروبا من خلال العاصمة الإيطالية روما، التي كان لها السبق في هذه الفكرة الريادية مع بداية القرن العشرين، فبادر عياد حينئذ، بدافع من حماس الشباب والغيرة على الوطن لمراسلة الحكومة المصرية وتوجيه طلب لخديوي مصر بإنشاء أكاديمية مصرية للفنون بروما، بهدف إتاحة فرصة الاحتكاك بالتجربة الفنية الإيطالية العريقة، وإيجاد مكان لائق لإبداع الفنانين المصريين ورعاية مواهبهم، وفي عام 1930 اعتبر قصر “كوللو أوبيو”، الذي يقع بالقرب من “الكولوسيوم”، بمثابة مقر مؤقت للأكاديمية، وعُيًٍن الفنان سحاب رفعت ألمظ مسئولاً عنها، وكان وقتئذٍ مبعوثاً لدراسة الفنون على نفقة الملك فؤاد الأول. وفي إطار العلاقات الثنائية المتوطدة بين مصر وإيطاليا، وازدهار نشاط بعثات الآثار الإيطالية في أنحاء وادي النيل، قامت السفارة الإيطالية في مصر بعرض قطعة أرض فى وادى “جوليا” على أطراف حدائق بورجيزي، حيث توجد مبانى معظم الأكاديميات، وذلك لبناء الأكاديمية المصرية، مقابل مساحة أرض تمنح من حكومة صاحب الجلالة ملك مصــر لإيطاليا لإقامة معهد لدراسة الحفريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة