أجرى وفد وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة مدرسة فلوباتير أول مدرسة بإدارة مصرية فى أونتاريو بكندا، بحضور الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة لشئون التطوير المؤسسى، والسفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا، والقنصل حسام محرم قنصل مصر العام فى مونتريال، والنائب شريف سبعاوى عضو برلمان أونتاريو، وذلك فى ضوء فعاليات الاحتفال بشهر الحضارة المصرية بكندا ورفع العلم المصرى للمرة الأولى فى برلمان أونتاريو الكندى.
وبدأت فعاليات الزيارة بترديد الطلاب للنشيدين الوطنيين المصرى والكندى، بما يجسد تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين في كندا، فيما أكدت مديرة المدرسة فيبى وصفى، فى كلمة لها، أن الجالية فى أونتاريو قامت بهذا الجهد لإحياء التراث والحضارة المصرية، لربط الأجيال الجديدة بالوطن الأم، مؤكدة أن "مصر تعيش فينا" .
وتابعت مديرة المدرسة فيبى وصفى المصرية الأصل: "رغم هجرتى بعمر 10 سنوات، نشأت فى أسرة تحفظ مصر فى قلبها، فكيف لشعب يملك حضارة تعود إلى 7 آلاف عام ألا تحيى احتفالات بتاريخها وتنقل جزءا من عظمة حضارتهم للعالم".
فى السياق ذاته، توجه الوفد المصرى فى زيارة للمتحف التعليمى المصرى فى مسيساجا بأونتاريو، وهو أول متحف يحمل نماذج تصورية تحمل نفس تفاصيل القطع الأصلية لمقتنيات مقبرة توت عنخ آمون، باعتبارها واحدة من أعظم الاكتشافات للمقابر المصرية الفرعونية.
وقدم إيهاب بخيت، مدير المتحف، للوفد شرحا لفكرة إنشاء المتحف ، موضحا أنه يحتوى على قطع مقلدة طبق الأصل من الآثار المصرية، مؤكدا على أصالة الحضارة المصرية التى تحمل تاريخا يفوق 7 آلاف عام، كما قام مرشدون سياحيون بتقديم شرح متخصص للطلبة والزوار، لحثهم على زيارة مصر ولإظهار عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وعقب الجولة بالمتحف التعليمى، شارك الوفد المصرى، فى أمسية بحضور عدد من أعضاء برلمان أونتاريو و350 من أعضاء الجالية المصرية، كما قدم وزير الآثار السابق الدكتور ممدوح الدماطى، خلال الأمسية، محاضرة عن الحضارة المصرية والاكتشافات الأخيرة فى هرم خوفو باستخدام أحدث أجهزة الأشعة فى العالم.
ومن أبرز الفعاليات التى شهدها الاحتفال بشهر الحضارة المصرية، رفع العلم المصرى على برلمان أونتاريو، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، ويعزز جهود الجالية المصرية بكندا بعد موافقة برلمان أونتاريو وقيامها بدور مشرف لإنجاح الاحتفال بتخصيص كندا شهر يوليو للاحتفال بالحضارة المصرية، وكذلك زيارة للبرلمان الكندى وحفاوة استقبال رئيس البرلمان وتأكيده على دور مصر فى السلام والاستقرار العالمى على مدار قرون من تاريخها، وعلى تقديمها لنموذج فريد في التعايش والتسامح بين أبناء الشعب.
وجاءت مراسم رفع العلم المصرى فى برلمان أونتاريو الكندى فى إطار موافقة البرلمان على الاحتفاء بشهر يوليو شهرًا للحضارة والتراث المصرى للمرة الأولى، ما يعد خطوة مضيئة أمام العالم لإظهار الدور المحورى لمصر التى امتزجت على أرضها عدة حضارات وثقافات، وكذلك تقديرًا وعرفانًا بدور الجالية المصرية المؤثر فى المجتمع الكندى ونجاحها في تعريف العالم بتاريخ مصر العريق الممتد.
كما اشتملت الزيارة على لقاءات مع عدد كبير من الجالية المصرية فى كندا وأبنائهم الشباب والأطفال من الجيل الثاني والثالث والرابع، ومحاضرة قدمها الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق، عن تاريخ الحضارة المصرية القديمة وأشهر رموزها والعصور المختلفة التى تعاقبت على أرض مصر وما وصلت إليه حتى الآن من اكتشافات أثرية جديدة أو عمليات ترميم للآثار المتواجدة والتى تجرى على قدم وساق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة