الإمارات تدخل السباق العالمى لاستكشاف الفضاء.. اطلاق أول مسبار عربى إسلامى للمريخ.. يستهدف جمع معلومات حول طبقات الغلاف الجوى.. وتسجيل 1000 جيجا بايت بيانات عن الكوكب.. وإجراء 5 اختبارات بيئية مكثفة لجاهزيته

الأربعاء، 24 يوليو 2019 11:00 م
الإمارات تدخل السباق العالمى لاستكشاف الفضاء.. اطلاق أول مسبار عربى إسلامى للمريخ.. يستهدف جمع معلومات حول طبقات الغلاف الجوى.. وتسجيل 1000 جيجا بايت بيانات عن الكوكب.. وإجراء 5 اختبارات بيئية مكثفة لجاهزيته مسبار الأمل
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت دولة الإمارات العربية، وبشكل رسمى داخل السباق العالمى لاستكشاف الفضاء الخارجى، بعد إعلانها عن إطلاق مسبار "الأمل" إلى كوكب المريخ منتصف يوليو القادم "2020"، ليكون أول مسبار عربى وإسلامى يصل إلى الكوكب الأحمر.

مسبار الأمل
مسبار الأمل

ووفقا لوكالة الإمارات للفضاء، سينطلق المسبار فى مهمته عام 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ويجرى التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتى، يعتمد أفراده على مهاراتهم واجتهادهم لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها، بينما تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، فى حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء المسبار بالتعاون مع شركاء دوليين.

 

 

وسيتم إطلاق "مسبار الأمل" الذى يعد الأول من نوعه فى الوطن العربى، وتكون الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، من مركز "تانيجاشيما" الفضائى فى جزيرة جنوبية فى اليابان حيث سيوضع فى مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة فى إطلاق الأقمار الاصطناعية وسيستغرق وصوله إلى المريخ مدةً تتراوح ما بين 7 إلى 9 أشهر، ويحتاج المسبار الفضائى خلال رحلته إلى تغيير موضعه من وقت لآخر، وذلك من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس بهدف إعادة شحن بطارياته، ومن ثم إعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة.

أهداف ومهمة مسبار الأول

يهدف مشروع مسبار "الأمل" الفريد إلى جمع معلومات حول طبقات الغلاف الجوى للمريخ ودراسته لمعرفة أسباب فقدان غازى الهيدروجين والأوكسجين الغازين اللذين يشكلان المكونين الأساسيين للماء من الطبقة العليا للغلاف الجوى لكوكب المريخ، ولأول مرة ستزود مهمة فضائية المجتمع العلمى الدولى بصورة متكاملة للغلاف الجوى للكوكب الأحمر، ومن المتوقع أن يرسل مسبار الأمل أكثر من ألف جيجا بايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ.

المسبار الإماراتى
المسبار الإماراتى

وأكد ذلك يوسف حمد الشيبانى، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، الذى قال إن مهمة مسبار الأمل، تعد هى الوحيدة الوحيدة التى توفر صورة متكاملة للغلاف الجوى للمريخ وعلى مدار اليوم خلال الفصول المختلفة على الكوكب، حيث تم تحديد الأهداف العلمية للمسبار مع المجتمع العلمى العالمى والمهمات الأخرى، لتوفير معلومات جديدة تضيف لما هو موجود لكشف أسرار الكوكب الأحمر.

وأوضح الشيبانى، سيعمل الفريق العلمى الخاص بمسبار الأمل، الذى يضم 10 كفاءات إماراتية ضمن فريق عالمى يضم أعضاء من مختلف دول العالم بشكل متواصل على أبحاث مستمرة من شأنها الإجابة على أسئلة حول الكوكب الأحمر ونقل المعرفة بين الإمارات والعالم عن طريق تحليل بيانات التى سيرسلها المسبار.

وأوضح أن المسبار سيقوم بجمع أكثر من 1000 جيجا بايت من البيانات الجديدة عن الكوكب، حيث سيتم إدارة وتحليل هذه المعلومات بشكل محترف، خاصة أن المعلومات سيتم إيداعها فى مركز للبيانات العلمية فى الدولة، وسيقوم الفريق العلمى للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات التى تتوافر للبشرية لأول مرة ليتم بعد ذلك مشاركتها بشكل مفتوح مع المجتمع العلمى المهتم بعلوم المريخ حول العالم.

مسبار الأمل الإماراتى
مسبار الأمل الإماراتى

 

5 اختبارات بيئية مكثفة على المسبار

يشهد مسبار الأمل، إجراء خمسة اختبارات بيئية، بدأت فى يونيو الماضى وتستمر حتى نهاية ديسمبر من العام الجارى وذلك لضمان جاهزيته قبل موعد الإطلاق فى يوليو 2020، وتشمل الاختبارات الخمسة: اختبار الاهتزاز، اختبار التداخل والتوافق الكهرومغناطيسى، الاختبار الحرارى، اختبار الفراغ واختبار الصدمة.

ويهدف اختبار التداخل والتوافق الكهرومغناطيسى، إلى التأكد من عدم وجود أى تأثير فى إنشاء ونقل واستقبال الطاقة الكهرومغناطيسية، كما سيتم التأكد من عدم وجود أى تشويش على الإشارات عند استخدام ترددات الرادیو.

ويهدف الاختبار الحرارى إلى التأكد من أن جميع أجهزة المسبار ستعمل إلكترونياً فى الفضاء، وتتحمل التغيرات فى درجات الحرارة القصوى التى ستواجهها فى مهمتها، حيث سيتعرض المسبار خلال الاختبار إلى مجموعة واسعة من درجات الحرارة الساخنة والباردة، التى تمتد من درجة حرارة سالب 148 درجة مئوية إلى درجة حرارة 102 درجة مئوية، للتأكد من تحمل المسبار لمختلف الظروف فى الفضاء الخارجى.

وتشمل الاختبارات البيئية تأثير صدمات الانفصال والاهتزازات على المسبار، إضافة إلى اختبار الفراغ، الذى يهدف إلى التأكد من أن أجهزته ستعمل إلكترونياً فى فراغ الفضاء.

مسبار الأمل
مسبار الأمل

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة