تمر اليوم الذكرى الـ532 على احتجاج أهالى ليوواردن فى هولندا على منع البيرة الأجنبية، وذلك فى 24 يوليو عام 1487م.
وبحسب موقع "reddit" فإن السلطات المحلية فى مدينة ليوواردن إحدى مدن مقاطعة فريزلاند الهولندية، قامت بحظر تداول بيع البيرة الأجنبية، وذلك لحماية مبيعات الصابون المحلية، حيث كانت تدخل البيرة ضمن صناعة الصابون، فتم حظر جميع منتجات البيرة التى تأتى من خارج المدينة.
ويضيف الموقع أن أهالى المدينة رفضوا الاستجابة لهذا القرار، واستمرت إحدى الحانات فى تقديم البيرة التى تأتى من مدينة "هارلم"، وكان ذلك بسبب الضغوط التى تعرض لها صاحب الحانة من روادها، لكن الشرطة فى ليوواردن، لم تقف مكتوفة الأيدى أمام عدم تنفيذ القرار وضربه عرض الحائط، لتقوم بحملة لمصادرة البيرة، لكن أهالى المدينة رفضوا ذلك، وقامت معركة ضخمة، حيث طالب صاحب الحانة الدعم من الأهالى، فتجمع عدد كبير من الأهالى وصولوا إلى نحو 8 آلاف شخص، مطالبين بتداول بيع البيرة الأجنبية، من أجل تحقيق مبدأ التجارة العادلة، وتم طرد شرطة المدينة، وتم إلغاء القرار فى النهاية.
ويشير تقرير نشره موقع "stackexchange" أن المدينة الهولندية سالفة الذكر، كانت تسمح لمواطنيها وسكانها بشراء بيع المنتجات المختلفة ومنها البيرة، بينها وبين مدن الأخرى (بحرية وبأمان)، بحسب اتفاقية تم توقيعها بينهما لمدة أربعة أعوام، وبعد انتهاء صلاحية هذه المعاهدة فى عام 1486، تم فرض حظر بيع البيرة الآتية من تلك الأماكن فى ليوفارد، ومن بينها القرار الذى يحظر بيع البيرة التى تأتى من هارلم، ولكن البيرة فقط كانت تختمر فى ليوفاردن، وكان البيرة فى ذلك الوقت أكثر أهمية بكثير من "الشاى والقهوة" فى الشرب فى عام 1487، وحتى بعد ذلك بفترة طويلة، حيث كانت البيرة هى المشروب الشعبى، وكان يتم تخميرها واستيرادها بكميات كبيرة جدًا.
وتشير التقارير إلى أن تخمير البيرة كان ذو حيوية الكثير من الناس، وكانت نقابة الجعة فى ليوفاردن قوية جدًا من الناحية السياسية، من ناحية أخرى، البيرة من هارلم حيث ذات جودة عالية، لأن الكثبان الرملية فى تلك المنطقة تجعل المياه المستخدمة فى التخمير أكثر نقاء، لذلك هذا الحظر كان مثيرًا للجدل، وتم رفضه ليقام ما يعرف بثورة البيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة