تعيش العديد من الدول الأوروبية موجة حر شديدة هذا الأسبوع وهى الثانية من نوعها خلال شهر، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة الـ42 فى بعض الدول الأوروبية.
وقال الباحث "كزافييه فيتويت"، المتخصص فى شؤون المناخ لدى المركز الوطنى للبحث العلمى البلجيكى، إن الهواء الساخن المتواجد حالياً فوق البرتغال وإسبانيا يأتى من شمال أفريقيا وسيصل إلى وسط أوروبا خلال أيام.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقد أضاف الباحث أن "الهواء الساخن سيلتقى بتيارات هوائية أخرى حارة قادمة من الأطلسى، ما سيجعل موجة الحر الحالية فى دول القارة الأوروبية أشد وأوسع امتداداً من سابقتها خلال الشهر الماضى".
ووصف الباحث البلجيكى الوضع المناخى بـ"غير المطمئن"، مشيراً إلى وجود موجة حر فى شرق الولايات المتحدة الأمريكية وذوبان سريع للصفائح الجليدية فى شمال الكرة الأرضية، الأمر الذى سيؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه وحرارة البحار.
وطالب فيتويت المجتمع الدولى بعدم النظر إلى موجة الحر كظاهرة محلية ومؤقتة، "إذا ألقينا نظرة عامة على الوضع، نرى أن الأمور تخرج عن إطار التنوع الطبيعى للمناخ، وتدل على أن الاحتباس الحرارى آخذ فى التصاعد".