"حَمار وحلاوة".. البطيخ المصرى آمن رغم الشائعات.. الزراعة: لا يوجد بطيخ سام والمنتجات تخضع لفحوصات دقيقة.. وتؤكد: شائعات بعد زيادة الصادرات.. "الفلاحين": التسمم غير وارد.. "المركزى للمبيدات": لم نرصد أى حالة

الأربعاء، 24 يوليو 2019 12:00 ص
"حَمار وحلاوة".. البطيخ المصرى آمن رغم الشائعات.. الزراعة:  لا يوجد بطيخ سام والمنتجات تخضع لفحوصات دقيقة.. وتؤكد: شائعات بعد زيادة الصادرات.. "الفلاحين": التسمم غير وارد.. "المركزى للمبيدات":  لم نرصد أى حالة محصول البطيخ
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر"البطيخ" من الثمار المفضلة عند الكثير من المصريين، حيث تعد فترة الصيف ذروة استهلاكه، إلا أنه بعد الارتفاع  الملحوظ فى  صادرات المنتجات الزراعية الموسم الحالى، وزيادة  الإنتاج المحلى، يروج بعض المغرضين و"أهل الشر" شائعات بأن البطيخ سام أو مسرطن، وذلك للتأثير  بالسلب على ثقة المواطن المصرى فى منتج بلده الذى استطاع أن يغزو الأسواق العالمية.
 
وفى البداية، أكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والمتحدث الرسمى باسم الوزارة، أنه  لا يوجد بطيخ سام، حيث إن كافة المنتجات الزراعية تخضع لفحوصات دقيقة من المعامل المعتمدة فى وزارة الزراعة وأجهزتها البحثية لضمان سلامة المنتجات المقدمة للمصريين، موضحًا أن  الصادرات الزراعية المصرية ارتفعت لأرقام غير مسبوقة، كما أن العديد من دول الاتحاد الأوروبى أوقفت بعض الفحوصات الإضافية على الصادرات الزراعية المصرية، وهذا يؤكد على جودة المنتجات الزراعية المصرية.
 
وأضاف متحدث الزراعة لـ"اليوم السابع"، أن ما أشيع عن وجود بطيخ يتسبب فى التسمم أو السرطان نتيجة أنه  يحتوى على مادة بيضاء من الداخل بالأسواق، مجرد شائعات هدفها أن تؤثر بالسلب على ثقة المواطن المصرى فى منتج بلده الذى استطاع أن يغزو الأسواق العالمية، مؤكدا  أنه  لا صحة على الإطلاق لانتشار أى بطيخ مسمم أو مسرطن بالأسواق.
 
وأوضح أن وجود بعض ثمار بطيخ بلون أبيض أو مجوفة من الداخل هى ظاهرة طبيعية تسمى "القلب الأجوف" وليس لها أى خطورة على صحة الإنسان، وتحدث نتيجة اختلاف أوقات الرى وبعض التغيرات المناخية التى تسببت فى ارتفاع درجات الحرارة، وذلك لا يؤثر على جودة البطيخ، ولكن تأثيره يكون في الشكل الظاهرى فقط.
 
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تؤكد  على صحة وسلامة كافة المحاصيل الزراعية المتداولة بالأسواق المصرية وإخضاعها للرقابة والفحص، وأن كل ما يُثار فى هذا الشأن شائعات تستهدف إثارة القلق والذعر بين المواطنين، متابعًا: "كل المنتجات الزراعية آمنة، ونناشد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحرى الدقة والموضوعية، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، لان ذلك قد يؤدي إلى بلبلة الرأى العام وإثارة القلق والذعر بين المواطنين على غير الواقع".
 
وشدد على أن مصر تعود بقوة للمنافسة الدولية على جودة الحاصلات الزراعية وقدرتها التصديرية والتى تتضح في حجم الزيادات الكبيرة وحجم الثقة التي تنالها من كافة دول العالم حول منتجاتها.
 
 من جانبه، قال  حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين لـ"اليوم السابع"  إن البطيخ المصرى  بالأسواق أمن تمامًا، وأن شائعات تسمم البطيخ جولة من جولات حرب الخونة ضد المنتجات الزراعية المصرية.
 
وأضاف أن البطيخ مثله مثل أى خضروات قد يتلف لسوء تخزينه أو  تعرضه مكشوفا لدرجات حرارة عالية مما قد يغير لون الثمره من الداخل ويغير رائحته وطعمه، مؤكدًا أن تسمم البطيخ غير وارد إطلاقًا، ولكن يمكن أن  يتغير شكله أو لونه أحيانا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التى تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، أو لسوء تخزينه.
 
 وفى ذات السياق، قال الدكتور أشرف المرصفى، مدير المعمل المركزى  لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ما يتم  تداوله من  ترويج حول  جودة البطيخ، مجرد شائعات تستهدف التشويش على الصادرات الزراعية  ذات الجودة العالية، مؤكدا أن جميع العينات التى  تم تحليها  من البطيخ أكدت جودته وسلامته.
 
وتابع "المرصفى" قائلًا:  البطيخ المتوافر فى الأسواق جيد، ولم نرصد  أية مشكلة فى البطيخ سواء المُصدر أو  السوق المحلى، وأن كل ما يتم تداوله بشأن أن هناك بطيخ سام، مجرد شائعات.. واللى عنده شك فى جودة البطيخ نحن موجودين فى المعمل ومستعدين لتحليل أية عينة يشك فى سلامتها".
 
فيما كشف تقرير لوزارة  الزراعة أن  إجمالى مساحات البطيخ  المنزرعة  تبلغ 81 ألف 798 فدان منها  19 ألف 774 بالأراضى القديمة و62 ألف بالأراضى الجديدة، وتتركز زراعة البطيخ فى النوبارية ومطروح  والإسكندرية  وأسوان ، مشيرًا إلي أن إجمالي إنتاج مصر من البطيخ يقترب من مليون طن سنويًا بمتوسط إنتاج يصل إلي 11.5 طنا للفدان.
 
وأوضح التقرير أن  الممارسات السلبية خلال تداول البطيخ قد تؤدى إلى التأثير على صلاحية البطيخ للتداول، فى حالة تعرضه لظروف جوية غير مواتية خلال مراحل النقل والتخزين والتداول، مشددة على أهمية تطبيق الممارسات الجيدة والصحية خلال نقله من مناطق الإنتاج وصولا إلى مناطق التسويق، وهو ما يتم تطبيقه وفقا لهذه الضوابط لأغراض التصدير.
 
ووفقا لتقارير معهد بحوث البساتين ممثلا فى قسم بحوث الخضر، فهناك  عدة طرق  للتعرف على البطيخ الجيد والصالح للإستهلاك الآدمى وهى أنها تتميز باللون الأحمر الغامق، وهو دليل على النضج الجيد، والذى يتوافق مع حجم البطيخة، فضلا على حلاوة المذاق، حيث إنه كلما كانت حلوة المذاق فهو تأكيد علي جودة البطيخ وعدم معاملاتها بطرق غير صحية خلال مراحل الانتاج الزراعى، وأن خشونة ملمس الجسم الداخلى للبطيخة يعد دليلا على نضجها جيدًا.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة