أزمة مشتعلة.. اللجنة الدائمة للآثار تقرر نقل حمام الحير لمتحف شرم الشيخ.. أمين الأعلى للآثار الأسبق : تفريغ لسيناء من آثارها.. وأكاديمى: يفقده قيمته.. والآثار تعدد أسباب النقل.. وتؤكد الضرورات تبيح المحظورات

الخميس، 25 يوليو 2019 03:48 م
أزمة مشتعلة.. اللجنة الدائمة للآثار تقرر نقل حمام الحير  لمتحف شرم الشيخ.. أمين الأعلى للآثار  الأسبق : تفريغ لسيناء من آثارها.. وأكاديمى: يفقده قيمته.. والآثار تعدد أسباب النقل.. وتؤكد الضرورات تبيح المحظورات الحمام البطلمى تل الحير
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن وافقت اللجنة الدائمة للآثار على نقل الحمام البطلمى "تل الحير" من منطقة ميناء إلى متحف شرم الشيخ، عم الغضب بين عدد من الثريين، على رأسهم الدكتور محمد عبد المقصود، أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق، ومكتشف الحمام، مما دعا الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، للرد وتوضيح سبب النقل، ولكن نستعرض خلال التقرير التالى القصة الكاملة للأزمة.

 

وترجع القصة فى بداية الأمر إلى موافقة اللجنة الدائمة على نقل الحمام البطلمى "تل الحير"، نظرًا لما يتعرض له الأثر من خطورة تؤثر على ديمومته.

 

وقال  الدكتور محمد عبد المقصود، مكتشف الحمام، إن اللجنة الدائمة وافقت على نقل الحمام من شمال سيناء وهو مبنى بالطوب الأحمر ومقام على مساحة ضخمة 465 مترا مربع، إلى المتحف شرم الشيخ وسط اعتراض من الجميع لأنه سوف يتم تفريغ شمال سيناء من آثارها وتدميرها مضيفا: لم نسمع أو نرى سابقة لنقل حمام مبنى بالطوب الأحمر لمتحف إلا هذه المرة.

الحمام بعد ترميمه
الحمام بعد ترميمه

 

ومن جانبه قال عادل المصرى، أستاذ الآثار جامعة المنيا، إن اللجنة الدائمة للآثار أصدرت قرارا بفك حمام تل الحير الأثرى من موقعه الحالى بشمال سيناء وإعادة بنائه فى متحف شرم الشيخ مع العلم أن هذا الحمام مبنى من الطوب الاحمر وإذا تم فكه يصبح مجموعة من قوالب الطوب الاحمر التى لا قيمة لها.

 

ودعا الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لصيانة وترميم الآثار، للرد على كل ما تردد، قائلا: اتفق مع كل السادة الراغبين فى الحفاظ على الأثر فى بيئته التى شيد فيها فكل الأعراف الأثرية والمواثيق الدولية تؤكد ذلك، لكن "الضرورات تبيح المحظورات".

 

واستكمل الدكتور غريب سنبل حديثه، فعندما يتعرض الأثر للخطورة التى تؤثر على ديمومته وقد تأتى الخطورة من بيئة الأثر نفسه أو من التلف البشرى أو غول عوامل التعرية الذى لا نستطيع مجابهته فى بعض ليس لعجز منا ولكن للوضع الطبوغرافى للأثر، وقبل أن اتطرق إلى موضوع الحمام البطلمى، لا بد أن أتوجه بسؤال للدكتور محمد عبد المقصود، لماذا فك ونقل المقبرة المكتشفه بنل حبوه ( اليست عنصرًا معماريًا مكتشف بتل حبوه)، ولماذا تم نزع ونقل أرضيه من الموزاييك المكتشفة بمدينه بلوزيوم؟ ولماذا تم نقل التماثل الحتحورية من معبد سرابيط الخادم؟.

 

وأضاف الدكتور غريب سنبل، كل هذه الأعمال كانت بقرار من الدكتور محمد عبد المقصور، لافتا إلى أنه كان من ضمن فريق العمل الذى ساعد على انقاذها،  كما لفت إلى مشروع إنقاذ آثار سيناء الواقعة مسار ترعه السلام، والتى تتمتع  بالعناصر المعمارية بتل الفضة الذى انتهى من الوجود تماما بعناصره الأثرية وهو مشروع قومى يعنى الضرورات تبيح المحظورات.

الحمام بعد تعرضه للرياح
الحمام بعد تعرضه للرياح

 

وقال: أصبح الحمام مصيدة لكل ما تحمله الرياح من رمال وأتربة مصدرها الطريق والتل الأثرى المرتفع عن مستوى الحمام بأكثر من ثلاث أمتار بعد مرور أقل من شهر وتم عمل صيانة له أكثر من مرة، لكن النتيجة الحتمية هى الردم والتلف من جراء الرياح، كل هذه العوامل المعاكسة جعلتنا نفكر فى طريقه غير تقليدية لحماية هذا الأثر الهام كلها باءت بالفشل فكان الحل الوحيد رفعه من مكانه والاستفادة به فى واحد من أهم المتاحف الحدودية بسيناء ( متحف شرم الشيخ).







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة