"على قد الحب بيبقى اللوم وأنا باقى عليكم إنما مهموم.. والغربة فى حضنكم طعمها خوف مهو أنتوا عيونى إنما مكتوف".. بتلك الكلمات التى كتبها أمير طعمية ولحنها وليد سعد؛ سطر محمد منير بابًا جديدًا فى فلسفته المنيرية، التى بدأت معه منذ ظهوره عام 1978 بألبوم "بنتولد" تلك الفلسفة التى تميز بها "الكينج" عن أقرانه فى الوسط الغنائى المصرى، فبمجرد قراءتك للكلمات أول من يبادر إلى مسامعك صوت منير فلا تتخيل مطربًا غيره لغناء ذلك النوع من الأغنيات.
تخصص منير فى فلسفة الحب والحياة والإنسانية فى أغانيه حينما علا صوته بالغنا وقال فى شجن: "لا يهمنى اسمك.. لا يهمنى عنوانك.. لا يهمنى لونك ولا ميلادك..مكانك يهمنى الإنسان.. ولو ما لوش عنوان" بكلمات من خاطرة الشاعر عبد الرحيم منصور، ولحن أحمد منيب تحت عنوان "حدوتة مصرية" فلم تكن مجرد أغنية بقدر ما كانت عنوانًا لرحلته التى بدأها من أسوان حاملاً دفه ليعزف عليه برفقة شقيقه الأكبر "فاروق" أجمل أغنيات التراث النوبى ليقابل الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور الذى رأى فيه صوت مصر، ومن هنا بدأت رسالته التى تتلخص فى كلمة واحدة "الإنسان".
بدأت فلسفة منير مع بداية مشاره الفنى حين كانت الأغنية وقتها تعيش أجواء الغناء الطربى الذى كان يقدمه جيل العندليب عبد الحليم حافظ، وكان لقاؤه بالموسيقار هانى شنودة أول نقلة فى تاريخ الموسيقى المصرية فأصبح هناك شكل مخالف تماما للمدرسة الطربية، وسار خلف هذا اللون كثير من المطربين حتى صار منير مدرسة مصرية بالفعل، ومزج فى ألبوماته بين الغناء العاطفى والوطنى ما يجعلك تتساءل فى حيرة هل يغنى للحبيب أم للوطن؟
يذكر أن الكينج محمد منير طرح أغنيته الجديدة التى تحمل اسم "مهموم"، عبر "يوتيوب"، والأغنية من كلمات أمير طعيمة، وألحان وليد سعد، وتوزيع أحمد إبراهيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة