سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على كيفية ترحيب العالم بإعلان بوريس جونسون رئيسا لوزراء بريطانيا، وقالت إن وصوله إلى "داونينج ستريت" حظى برد فعل متباين دوليا، ففى الوقت الذى انهال عليه الثناء من بعض الأوساط ، بما في ذلك دونالد ترامب وقادة العالم اليميني المتطرف، نظر إليه بعض النظراء الأوروبيين بعين الشك.
ورغم حماس ترامب لتقديم التهانى لـ"ترامب بريطانيا"، إلا أن الصحف في الولايات المتحدة كانت أقل فاعلية بكثير.
وقالت "واشنطن بوست" إن جونسون "معروف بالارتجال ، وعدم الاهتمام بالتفاصيل والتصريحات الخاطئة المتكررة". وبينما أشارت إلى أوجه التشابه بين ترامب وجونسون ، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد "تجنب في الغالب نداءات ترامب البغيضة للعنصرية والاستخفاف القبيح للمعارضين" بتقديم "رؤية متفائلة".
فيما قالت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز"، "جونسون على وشك الاصطدام بالواقع". ووصفته الصفحة الأولى بأنه "محرض وترامب حليفه" وقالت إنه يواجه "صراع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإزعاج إيران".
جاء في المقال الافتتاحي أنه بينما كان جونسون "سيد المسرح السياسي ... فإن سجله كصحفي ومشرع وعمدة لندن ووزير الخارجية يبدو أكثر صخبًا من الإنجاز خاصة مع ازدراءه للعمل الجاد أو الاستقامة أو الحقيقة".