تفاصيل اجتماع السيسى برؤساء الوفود المشاركين بالاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط.. المشاركون يؤكدون أهمية المبادرة المصرية لإنشاء المنتدى.. والرئيس: هناك مساعى جادة للاستفادة من ثروات المنطقة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، بقصر المنتزه بالإسكندرية، الوزراء رؤساء الوفود المشاركين فى الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

لقاء السيسى برؤساء الوفود المشاركين بالاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالمشاركين فى الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط، مشيراً إلى خصوصية المنطقة الجغرافية للمنتدى، وذلك عقب اكتشافات الغاز بها فى السنوات الأخيرة، الأمر الذى يفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة فى مجال الطاقة والغاز، وبالتالى تحويل الموارد الكامنة فى المنطقة لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة.

وأكد الرئيس أهمية المنتدى فى تفعيل وتنسيق سياسات الدول الأعضاء به لتطوير سوق الغاز الإقليمى فى شرق المتوسط من أجل إطلاق الإمكانات الكامنة من موارد الغاز فى المنطقة، وتمهيداً لإيجاد مركز متكامل للطاقة إقليمياً ودولياً، فضلاً عن تنمية سوق غاز إقليمى يخدم مصالح الدول الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، واستغلال الموارد على الوجه الأمثل، وتعزيز العلاقات التجارية البينية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضاً أهمية الإسراع بخطوات تفعيل المنتدى، وبدء أنشطته بشكل تنفيذي علي أرض الواقع، مشيراً إلى الرسالة التي يمثلها تدشين المنتدى وبدء فعالياته، للمجتمع الدولي والشركات العالمية، بأن هناك مساعي جادة للاستفادة من ثروات المنطقة من الغاز الطبيعي، وكذا استغلال البنية التحتية المتوافرة حالياً بما يخدم كافة دول المنطقة ومصالحها التنموية ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدام، الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام فى المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الوزراء المشاركين فى اجتماع المنتدى، أكدوا الأهمية الاستراتيجية للمبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، مشيدين بجهود مصر الفعالة بقيادة الرئيس لإقامة حوار إقليمى منظم حول الغاز الطبيعى يدعم مساعى دول شرق المتوسط لصياغة سياسات يتم التركيز من خلالها على التعاون الحكومي لوضع رؤية مشتركة لمستقبل احتياطات شرق المتوسط، مما يمهد الطريق لفتح آفاق جديدة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين دول المنطقة.

كما أشار الوزراء فى هذا الخصوص إلى الدور الحيوي للشركات الدولية للبترول والغاز العاملة فى المنطقة، لا سيما وأن هذه الشركات سوف تتولى التنفيذ الفعلى للبحث والتنقيب والإنتاج والتسويق.

وأكد الرئيس فى ختام اللقاء أن مصر تأخذ على عاتقها تقديم كافة سبل الدعم اللازم للمنتدى، ولمقره فى القاهرة، وتوفير ما يلزم لتدشين أنشطته وبدء فعالياته، ومساندة مجموعة العمل رفيعة المستوى التى تم تأسيسها، والتى سيتم فى إطارها بدء التعاون والتشاور الفنى بين دول المنتدى.