أصبح الوصول إلى الماء على القمر أسهل مما كان يعتقد فى السابق، إذ تتواجد "حفر" فى أقصى الجنوب من القمر والتى تعد موطنًا لبرك من الجليد المحفوظة لآلاف أو حتى ملايين السنين فى الظلام شديد البرودة والتى يمكن استخراج الماء منها فى النهاية.
ونظرًا لأن بعض أجزاء هذه المنطقة تغمر باستمرار فى الظلام، فيمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما يصل إلى "-233 درجة مئوية"، مما يجعل الجليد يظل محاصراً إلى الأبد، إلا أنه نقلاً عن الموقع البريطانى "ديلى ميل" فعثر العلماء الآن أنه بفضل العمليات الطبيعية مثل الرياح الشمسية وتأثيرات النيازك قد يهرب هذا الجليد المحاصر من أرضيات الحفر المظللة هذه إلى المناطق المشمسة القريبة، مما يخلق تربة غنية بالمياه فى بيئة أقل تطرفًا.
وقال الباحث "ويليام إم فاريل"، عالم فيزياء البلازما فى مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا فى جرينبيلت بولاية ماريلاند : "يفكر الناس فى هذه الحفر القطبية باعتبارها محاصرة للمياه، لكن جزيئات الرياح الشمسية والنيازك تصل إلى السطح ويمكنها أن تحدث ردود فعل تحدث عادة فى درجات حرارة سطح أكثر دفئًا"، موضحاً أنه شئ لم يتم التأكيد عليه.
كما يوضح الباحثين أن الآثار الناجمة عن المذنبات الجليدية يمكن أن تغذى مخابئ المياه المجمدة على سطح القمر، وقد تضيع بعض هذه المياه فى العملية ولكن قد يتم أيضًا كسب بعضها فى مكان آخر.
ووفقاً للباحثين، هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص فى خطط لمهام الاستكشاف فى المستقبل، فبدلاً من تعريض رواد الفضاء والأدوات للبيئة القاسية لحفرة مظللة دائمًا فى القطب الجنوبى للبحث عن المياه فقد يجدوا ذلك فى المناطق المجاورة التى ترى الشمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة