قال لياو ليتشانج، السفير الصينى الجديد بالقاهرة، إنه السفير السابع عشر للصين فى مصر، وأنه يعتزم العمل لتعزيز العلاقات بين البلدين ليكمل بناء ما قام به سلفه سونج أيقوه.
وأضاف أن المثل المصرى يقول إن من يشرب من النيل يجب أن يعود لمصر مرة أخرى ، وأنا زرت القاهرة فى 1996 برفقة الرئيس الصينى، ولهذا عدت، وأنا أشعر بكل ألفة ومودة من الأصدقاء المصريين وأشعر أنى فى بيتى الثانى.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى الأول له فى القاهرة، أن العلاقات المصرية الصينية ارتقت إلى علاقات استراتيجية شاملة بالزيارات المتبادلة على مستوى القيادة. ورغم المسافات الجغرافية البعيدة بين البلدين، إلا أن هناك علاقة وطيدة تربط بين أبناء النيل وأبناء النهر الأصفر.
وأوضح أنه خلال زيارة الرئيس الصينى إلى مصر، تم تفعيل برنامج الشراكة، وحاليا هناك ترابط وثيق بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، مشيرا إلى أنه تحت رعاية الرئيسين هناك تقدم كبير تشهده العلاقات الثنائية.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادى، وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين فى الأشهر الأولى منذ 2019 ، 5.4 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ5.3%، وشهد الشهر الماضى استضافة الصين لمؤتمر التعاون الصينى الإفريقى ، ومصر شاركت فيه وشهد مشروع قناة السويس اهتماما خاصة بين المشاركين فى المعرض، كما شاركت وزيرة السياحة المصرية.
وأشار إلى أن الاستثمارات الصنية المباشرة بلغت فى الربع الأول 40.6 مليون دولار، بزيادة 350%، ويبلغ حجم الاستثمارات أكثر من 7 مليارات دولار أمريكى، مؤكدا أن الصين تولى اهتماما كبيرا بالاستثمار فى المشاريع التى تصب فى مصلحة الشعب، مثل مشروع القطار الكهربائى فى مدينة العاشر من رمضان.
وتابع أن هناك تعاونا تعليميا وثقافيا جيدا بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون فى مجال الفضاء. وتساعد بكين القاهرة فى بناء مركز لتكنوجيا المعلومات، كما أن هناك محتبر الصين المصرى فى مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.
واستطرد أنه تم إنشاء مركزا للدراسات الإفريقية فى جامعة قناة السويس، مشيرا إلى أن هناك مئات المهندسين الذين يشاركون فى دورات تدريبية فى الصين فى مجالات البحث المشتركة.
وأعرب عن أن التعاون الأمنى والتجارى والتكنولوجى سيعود على الشعبين بالخير، موضحا أن الناتج المحلى الصينى بلغ 45 تريليون يوان، أى ما يقدر بـ6.5 تريليون دولار أمريكى، فى النصف الأول من عام 2019، أى بنسبة زيادة 6.3%.
ولفت إلى أن الصين وصلت إلى المركز 14 فى مؤشر الابتكار العالمى بزيادة 3 مراتب عن عام 2018، مؤكدا أن الابتكار هو القوة المحركة للاقتصاد الصينى، مشيرا إلى تقارير وسائل الإعلام الأجنبية فى تناولها لنمو الاقتصاد الصينى، واستشهد بتقرير لفايننشال تايمز ذكر أن النمو الصينى شهد زيادة 4 أضعاف الاقتصاد الأمريكى، ووفقا لتقارير منظمة التجارة ومنظمات اقتصادية أخرى، ساهمت الصين بنسبة 30% فى النمو العالمى، حيث تستورد من 33 دولة، وتصدر إلى 65 دولة فى العالم.
وأوضح السفير الصينى الجديد بالقاهرة، أنه فى شهر إبريل الماضى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الحزام والطريق فى الصين، أنه يجب ربط المبادرة مع المشروعات المصرية التنموية لتحقيق الاستفادة.
وأضاف أن زار قناة السويس والشركات الصينية التى توفر الكثير من فرص العمل للمصريين، وشركة جوشي المتخصصة فى الألياف الزجاجية والتى جعلت من مصر واحدة من أكبر مصنعى هذه المادة فى العالم.
وأوضح أن هناك مشاريع مشتركة فى توليد الكهرباء وإنتاج الأسمنت.
وذكر أنه استقبل منذ استلامه مهام منصبه منذ شهر تقريبا، 6 إلى 7 وفود وزارية صينية مما يدل على عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين
واستقبل رئيس مجلس النواب المصرى، وحكى قصة عن زيارته إلى مدينى بكين وشنغهاي، وركوبه القطار فائق السرعة، وقال إنه فضل القطار على الطائرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة