سفير مصر الأسبق بفلسطين: ما تقوم به إسرائيل فى القدس لن يغير من هويته

الخميس، 25 يوليو 2019 02:58 م
سفير مصر الأسبق بفلسطين: ما تقوم به إسرائيل فى القدس لن يغير من هويته السفير أشرف عقل
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير أشرف عقل مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عمليات هدم منازل الفلسطينيين بالقدس المحتلة وتهجيرهم ومحاولات تهويد المدينة لن تغير شيئا من هوية القدس العربية الإسلامية، "فهذه حقيقة تاريخية".

وأوضح السفير أشرف عقل، الذى شغل منصب سفير مصر الأسبق بفلسطين- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس- أن تدمير المبانى وبيوت الفلسطينيين هى دائما استراتيجية إسرائيل التى تسعى لتحقيق هدفين من ذلك، سياسى وتاريخي، فسياسيا هى مستمرة فى الاستيلاء على الأرض وطرد الفلسطيينين وتوسيع الاستيطان، والهدف التاريخى هو القيام بحفريات خاصة بالقدس والبلدة القديمة؛ لتأكيد وجود تاريخ لهم بأرض فلسطين وهذا "كذب".

وأضاف "ولذلك نجد دائما حفريات بالقدس حيث أن هيئة الآثار الإسرائيلية التى يمولها عصابات المستوطنين لها دور سياسى وخطط كثيرة فى هذا الشأن، كما نجد خبير آثار لكل نحو عشر آلاف مستوطن، وهذه أكبر نسبة خبراء آثار فى العالم".

وأشار إلى أن الحفريات التى تقوم بها إسرائيل تخالف كل المواثيق والاتفاقيات الدولية، مذكرا بأن مدينة القدس وأسوارها تتمتع بالحماية بموجب اتفاقيات عديدة، منذ عام 1972 وحتى الآن، تتعلق بحماية التراث الثقافى والطبيعى فى العالم؛ كما أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أكثر من مرة قرارات تطالب إسرائيل بوقف أعمالها غير المبررة، ومع ذلك فإن إسرائيل مستمرة فى طمس معالم المدينة والقيام بحفريات ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية.

وقال السفير أشرف عقل إنه أثناء فترة عمله سفيرا لمصر لدى فلسطين انهار سور إحدى المدارس بجوار المسجد الأقصى بسبب الحفريات التى كانت بأسفله، مضيفا أن إسرائيل قد أنشأت مبانى جديدة عالية للتواجد فى فضاءات المدينة، إلى جانب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

وشدد على أنه مهما دفع الإسرائيليون من أموال ومهما قاموا به من خطوات لتدمير الأرض وطرد أهلها ومحو تاريخها العربى الإسلامى فلن ينجحوا فى تهويد القدس والاستيلاء عليها لجعلها مدينة إسرائيلية،"فاللعبة الإسرائيلية مفهومة".

ولفت إلى أن منظمات المجتمع المدنى بفلسطين تقوم بدور كبير فى هذا الشأن، إلا أنه ينقصها الدعم والتأييد الدولي، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية واعية وتقوم بكل ما عليها وتعمل على الحفاظ على الهوية الفلسطينية.

وأشار إلى دعم مصر الكبير للقضية الفلسطينية، ودورها الواضح فى محاولة رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية وخاصة بين فتح وحماس، مضيفا أن الكرة فى ملعب الفلسطينيين "فعليهم أن يتوحدوا ويغلبوا المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا على المصالح الشخصية حتى يستطيعوا أن يصلوا إلى حلول للقضية الفلسطينية.. فالمصالحة هى الفيصل، فكل ما كان الفلسطيينيون موحدين لن تستطيع أى قوة أو أى دولة أن تفرض عليهم حلولا أو صفقات".

ووصف السفير أشرف عقل ما يعرف بصفقة القرن بأنها "لعبة قديمة-حديثة" من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لخدمة وضعها فى المنطقة، محذرا من أن اللوبى الصهيونى يعمل دائما على توجيه سياسات تخدم مصالح إسرائيل بالأساس.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة