أكرم القصاص - علا الشافعي

هند أبو سليم

صحوبية عرفي

الخميس، 25 يوليو 2019 06:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصديق / الصديقة العرفي..حاولت ان اصف هذه العلاقة باي كلمة غير عرفى، لم اجد اوضح و لا انسب.

إنه الصديق الذي يرفضه نصفنا الأخر.. الصديق الذي يغارون منه..و بمجرد ذكر اسمه تتحول الاجواء لشحنات سلبية متناثر.

و هنا اتحدث عن الصديق بمعنى الكلمة و ليس رفقاء السوء، الذين تكون مصلحتهم فوق كل اعتبار.. الذين يدخلون حياتنا ليدقعوها لا ليثروها.

 

هذا الصديق الذي ينير لنا عتمة اللحظات.. ينيرها لنا كفرد وحد.. لا couple..

 

- إنه الصديق الذي يأتينا راكضا الساعة الرابعة فجرا لأننا نحتاج اليه.

-  الذي يفهمنا من نظرة عين سواءاً في المواقف الضاحكة أو الحزينة.

- الذي نعتمد عليه في أي مهمة حال انشغالنا.

- الذي يكون بجوارنا أول الناس حين يكبر الأهل و نصبح نحن الأهل لهم.

- الذي يعرف أكلتنا المفضلة و حلوياتنا المفضلة و فاكهتنا المفضلة..و حين يحين الموسم.. يكون أول من يحضرها لنا.

- إنه الصديق الذي يتحمل كم الحزن و كم الكأبة و كم النكد.. و كم الدموع ( الستات معلش.

- الذي رغم معرفته ان نصفك الأخر لا يطيقه.. إلا أنه في الأزمات يخبرك ان نصفك يحبك و ما تم كان نية صافية..(و عديها.

 

- الصديق الذي يحبه اهلك و يعرفون ان قلبه صافٍ تجاهك..الصديق الذي تختلف معه.. و لكن هناك اتفاق غير معلن بتقبل هذا الاختلاف.. الصديق الذي يحب اطفالك كاطفاله..الصديق الذي فعلا... فعلا.... أخ لو تلده أمك.

 

نصفك الأخر يغار.. نصفك الأخر يريدك كاملا مكملا له وحده.. أن يكون الضحك معه..الدلال منه و معه..الذكريات معه..المشاركة معه.

 

لا يفهم نصفك الأخر انه نصفك.. أنه مكمل لعالمك ككل .. و لكن صديقك هو نصف عالمك كأنت.. ككائن منفرد.

كم من شجار تم بين أزواج كثيرين على هذا الصديق و تلك الصديقة.. لا يستطيعون الاستيعاب وجود هذا الكائن في حياتنا. ( صاحبك مبيحبنيش، مش عايزنا نكمل مع بعض، هو كان قصده يضايقني، هو عايزك لنفسه بس، بيستغلك، عايزك مصلحة... اكيد مش بيحبك لله، صاحبك هيبوظ علاقتنا.. الخ الخ الخ)

 

يرفض نصفك الاخر هذا الصديق لأنك معه مختلف .. يرى نصفك الأخر وجهاً مختلفاً.. يسمع صوتاً لا يشبهك.. يرى في عيونك تفاهمات مع هذا الكائن.. و خاصة عند الرجال يكون هذا الصديق من اهم مصادر الفضفضة و الراحة النفسية و الاستشارات المصيرية.. فيخاف نصفك الاخر ان لا تعود انت الذي يحبه.

 

كل التقدير و الاحترام لنصفنا الاخر.. و لكن؛ هذا الصديق هو مثل  - رمانة الميزان- يوازن بين عالمينا.. لكي لا يطغى احدهم على الاخر.. يربط بين حياتينا قبل و بعد النصف الاخر.

يعمل كطبيب.. كمهندس.. كاعلامي.. كوزير.. كمستشار في حياتنا.. اخذ من امنا و ابانا و اخوتنا.. تلون بلون بيتنا.. لون ذكرياتنا معنا.. و حتى ان لم يكن صديقاً منذ زمن.. ستجد له بصمة و علامة رغم قصر الوقت.

 

من النادر ان نجد نصفاً أخر يتقبل هذا الصديق، لكن  وجد.. تصبح الحياة عبارة عن لوحة موسيقية متناغمة ما بين طرفي حياتنا.

 

عزيزي النصف الاخر:

انت من اخترنا ان نكمل حياتنا و نملئ قلوبنا به ... ان نشاركه الاهل و الاطفال و العمر..... مجتش على حتة صاحبي يعني!!!!سيبنا في حالنا و النبي.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة