حالة من التخبط الشديد يشهدها تنظيم الإخوان الإرهابى فى الخارج ، بعد سلسلة الفضائح التى تكشف عن الوجه الحقيقى لهذه الجماعة وقياداتها المتورطين فى الكثير من أعمال السرقة والنهب على بعضهم البعض ، وخاصة بعد التسريب الصوتى الأخير الذى تدواله شباب الجماعة الإرهابية ، وذلك للقيادى الإخوانى أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الهارب فى تركيا، يكشف فيه عن سلسلة عمليات سرقة لتمويلات الجماعة من القيادات التى تدير التنظيم فى الفترة الحالية ، ولم يكن هذا التسريب هو الأول من نوعها ، بل استمرار لسلسلة التسريبات التى تكشف الفضائح لهذه الجماعة الإرهابية.
وفى فبراير 2016، خرج عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا ليكشف عن تورط مكتب التنظيم الدولى للإخوان فى لندن، فى سرقة 150 مليون دولار من أموال تبرعات الجماعة خاصة فى الخليج، تلك الفضيحة التى هزت أركان جماعة الإخوان، وكشفت ملف السرقات داخل الجماعة.
قبلها بأشهر قليلة خرجت مواقع للجماعة تابعة لجبهة شباب الإخوان تكشف عن تورط محمود حسين الأمين العام للإخوان والهارب فى تركيا ، فى سرقة 10 ملايين دولار من أموال قنوات الإخوان، ونشرت حنيذاك وثائق تكشف تلاعب محمود حسين فى أملاك الجماعة فى إسطنبول للحصول على تلك الأموال.
وخلال الساعات الماضية، خرج تسريب صوتى نشره أحد شباب الجماعة ويدعى "عمر حسن" وهو للقيادى الإخوانى أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الهارب فى تركيا، يكشف فيه عن سلسلة عمليات سرقة لتمويلات الجماعة من القيادات التى تدير التنظيم فى الفترة الحالية.
الشاب الإخوانى علق على هذا التسريب الصوتى عبر صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" قائلا: مرفق تسجيل صوتي على المهازل التي تحدث داخل إدارة الإخوان في الخارج ولن أتطرق في الحكم أو التعليق على ما يرد في هذا المقطع، فإدارة الإخوان الحالية لم تدع لنا خياراً آخر، وقد طفح الكيل من تصرفاتهم التي يعلمها الجميع خصوصاً تجاه الشباب.
الشاب الإخوانى لم يكتفى بنشر التسجيل الصوتى للقيادى أمير بسام بل هدد بنشر الكثير من التسريبات، قائلا فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "حصلت على تسجيل آخر لمستشار محمد مرسي يتحدث عمن أسماهم المرتزقة والفسدة الذين يتصدرون المشهد داخل الإخوان فهل أنشره؟"
وتابع الشباب الإخوانى: إن لم تتوقف المهزلة التي تحدث في حق الشباب الذي يتضور جوعاً ولا يجد مكان يأويه في تركيا ويتم التعامل معهم بكل وضاعة سيتم النشر، فأنا أعلم والله شباب يجلسون بالثلاثة أيام لا يجدون لقمة عيش وأسوأ من ذلك إهانة كرامتهم من ناس حقيرة، فهؤلاء الشباب ضحوا وخرجوا من مصر لا ليفقدوا كرامتهم في تركيا، فإن لم يتركوا مواقعهم فورا ويتركوا الإخوان يختاروا من يمثلهم بحرية وشفافية ويتم احترام الشباب المطارد ورعايته بالأموال المسلوبة فسأنشر التسجيل.
حكاية الإخوان مع التسريبات ليست جديدة، ففى أبريل الماضى، كشف تسريب صوتي بداية المؤامرة من قبل ميليشيات جماعة الإخوان بإيعاز من جهاز مخابرات أجنبي يوفر التمويلات الكاملة، لبداية نشر مخطط الفوضى والإرهاب في مصر، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وفى هذا السياق أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن قيادات الجماعة فى الخارج تمارس عمليات نصب واحتيال لأموال التمويلات الخاصة بالجماعة ، موضحا ان هذه الفضائح بدأت منذ 3 أعوام وما زالت مستمرة، خاصة بعد فضيحة تورط مكتب إخوان لندن فى سرقة 150 مليون دولار من أموال التنظيمات.
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان،أن شباب الجماعة لن يستطيعوا الإطاحة بالقيادات الكبرى بالتنظيم لأن عواجيز الجماعة يسيطرون على جميع الملفات الهامة الخاصة بالإخوان.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم ربيع ، القيادى الإخوانى السابق، إن الجماعة الإرهابية لها العديد من الفضائح التى تكشف حقيقة الهاربين ، وسرقتهم للاموال التى يتم ضخها للجماعة ، والنهب على الأفراد والتابعين لهم ، بحيث تكون القيادات هى المسيطرة على كل أموال الدعم التى تأتى للجماعة ، فهذا استمرار لنهج الجماعة الإرهابية التى تسير عليه طوال الوقت الماضى .
وأضاف القيادى الإخوانى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن التسريب الأخير يكشف عن انهيار التنظيم وفضائحه، مضيفا أن ملف السرقة فى الجماعة أمر معهود منذ القدم وقياداتها الإرهابية الهاربة فى تركيا، لافتا أن القيادات يسيطرون على كل أموال التبرعات ، وسرقوا أيضا من قبل التبرعات التى كانت تأتى للمسجونين التابعين للجماعة الإرهابية، فهذا الأمر لم يعد جديدا لدى الجماعة الإرهابية .
وتابع أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من تلك الفضائح والتسريبات التى سيتورط فيها العديد من القيادات الإرهابية الهاربة فى تركيا وقطر .