خروج عدد من إعلامى الإخوان على قنواتهم للحديث حول أن رئيس الوزراء البريطانى الجديد بوريس جونسون، يشبه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعبر عن حالة الرعب التى تعيشها الجماعة فى الفترة الراهنة، ويعنى أن العالم أصبح يغلق أبوابه أمام الإخوان.
الإعلامى الإخوانى محمد ناصر، ظهر على قناة "مكملين الإخوانية" ليشن هجوما عنيفا على بوريس جونسون، قائلا إن رئيس وزراء بريطانيا الحديد هو نسخة من الرئيس الأمريكى ونفس قراراته المتهورة، وأن العالم سيعيش فى خطر كبير حكم كل من دونالد ترامب، وبوريس جونسون لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
برنامج الشارع المصرى على قناة الشرق الإخوانية، خرج هو أيضا ليعرب عن تخوفه من صعود بوريس جونسون لرئاسة حكومة بريطانيا، حيث قال مذيعو البرنامج: الدنيا كلها تغلق أبوابها فى وجهنا وآخر هذه الأمور هو صعود بوريس جونسون لرئاسة وزراء بريطانيا، زاعما أن الإخوان لا تخشى من كل هذه الأمور وستواصل تحركاتها.
وهذه التصريحات تشير إلى أن التنظيم يعيش حال تخوف كبيرة ، خشية أن تتجه بريطانيا نحو تغيير موقفها من الجماعة بعد هذا رئاسة "جونسون" لرئاسة الوزراء البريطانية، خاصة أن الجماعة كانت تعيش أزهى أيامها فى بريطانيا خلال فترة رئاسة تيريزا ماى لحكومة بريطانيا خلال الفترة الماضية.
وتعليقا على مدى إمكانية تغير موقف لندن من الإخوان بعد رئاسة بوريس جونسون للحكومة البريطانية، أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن فوز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا هو دليل أخر على صعود الشعبوية وتراجع التطور الديمقراطي والانفتاح الليبرالي على مستوى العالم، وهنا يكمن التهديد الحقيقي لأن غياب الليبرالية سيكون بداية لارتفاع النزعة القومية لدى دول أوروبا بما يهدد تكرار مشهد مشابه لما قبل الحروب العالمية.
وقالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة: سنرى الكثير من الصراعات الدبلوماسية بين الدول الأوروبية وبعضها البعض وبين الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم، أما بالنسبة لجماعة الإخوان فلا أعتقد أن سياسة بوريس تجاه الإخوان داخل بريطانيا أو خارجها ستختلف كثيراً عن السياسة التي انتهجتها ماي، فحزبهما.
وتابعت داليا زيادة، إن حزب المحافظين البريطانى هو من الأحزاب التي لديها تعاون كبير مع الإخوان في كثير من الأنشطة السياسية التي تخدم مصالح الحزب مثل حشد المصوتين المسلمين داخل بريطانيا، وأيضاً نظراً لاستخدام الأجهزة الأمنية البريطانية لجماعة الإخوان كأداة ضغط لإدارة مصالح بريطانيا لدى دول أخرى، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، ومع بعض دول الخليج العربي تحديداً.