أعلنت وزارة التعليم العالى، بدء إجراء الاختبارات الموحدة لقطاعات الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى، مؤكدة على أهمية تعميمها على مستوى الجمهورية لطلاب كليات القطاع الصحي، مشيرة إلى أن تجربة الامتحانات الإلكترونية لطلاب كليات الطب بالجامعات المصرية تأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير منظومة التعليم والامتحانات، ورفع مستوى خريجى الجامعات المصرية، خاصة كليات الطب بما يواكب مستويات خريجى الجامعات العالمية.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور مجدى بيومى، وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، إن تلك الامتحانات تتم لخريجى كليات طب الأسنان لأول مرة هذا العام، بشكل تجريبى لمدة عامين تقريبا، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن يتم إقرارها رسمى قبل عام 2022، لافتا إلى أنها فى الوقت الحالى ليس لها علاقة بمزاولة المهنة، ويتم تجربتها لوضع مقاييس نهائية لإجرائها فيما بعد، إلا أنه بعد إقرارها رسميا سيعتبر خوض هذا الامتحان أحد شروط الحصول على تراخيص مزاولة المهنة، والذى سيتم وقتها تجديده كل 5 سنوات.
وأوضح بيومى، فى تصريحات لليوم السابع، هذا الامتحان لا يؤثر على دور النقابة بالنسبة لأعضائها، خاصة أن التسجيل فيها طبقا للقانون إلا فى حال تغييره، مشيرا إلى أن مقترح النقابة والذى سبق أن أعلنت من خلاله رغبتها فى إجراء اختبارات قبل قيد الأطباء لتقييم مستوى الجامعات، تم التقدم به كاملا لوزارة التعليم العالى، للتأكيد على ضرورة وجود جهة محايدة لتقييم الخريجين من الجامعات، مضيفا: هذا بالفعل ما يتم تطبيقه من خلال هيئة التدريب الإلزامى، والتى ستمنح النتائج بشكل مباشر لوزارة الصحة لمنح الأعضاء تراخيص المزاولة.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور حافظ شوقى، وكيل النقابة العامة للعلاج الطبيعى، أن الهدف من إجراء الامتحان لأول مرة هذا العام لكل الخريجين، للوقوف على مستوى الطلاب، مشيرا إلى أنه سيتم تعميمه لكل العاملين بالمهن الطبية، ولن يتم تمكين أى عضو بالنقابات الطبية المعنية من مزاولة المهنة دون خوض هذا الامتحان، فيما بعد، لافتا إلى أن النقابة خاطبت المجلس الأعلى للجامعات، ولجنة قطاع دراسات العلاج الطبيعى، بضرورة وسرعة إقرار درجة بكالوريوس علاج طبيعى "DPT"، بديلا عن بكالوريوس العلاج الطبيعى "BPT" الحالية، ومدة دراسته 5 سنوات بالإضافة إلى عام تدريب.
وأوضح شوقى، لليوم السابع، أن ذلك بهدف مواكبة النقابة التطورات التى تشهدها مهنة العلاج الطبيعى حول العالم، والحفاظ على حقوق أعضائها
وفى سياق مُتصل، قال الدكتور عصام عبد الحميد، وكيل نقابة الصيادلة السابق، أن طلاب كليات الصيدلة يشهدون خلال هذا العام عدة تغييرات، أولها بدء الاختبارات الموحدة بمقر كل جامعة، مشيرا إلى أنه يتم تصميم هذه الاختبارات طبقا للمعايير الدولية، بحيث تقيس قدرات الطالب فى مختلف المجالات بدقة، مؤكدًا أن الهدف من تطبيق الاختبارات الإلكترونية هو الوصول إلى المعايير فى جودة العملية التعليمية فى الجامعات.
وأضاف عبد الحميد، لليوم السابع،: أما التغيير الثانى، فهو بدء تطبيق نظام الدراسة 5سنوات، وسنة امتياز، وأن تكون درجة بكالوريوس دكتور صيدلى هى الدرجة الجامعية الأولى المؤهلة لممارسة مهنة الصيدلة بعد اجتياز الاختبار الموحد، واستبدال برنامج بكالوريوس الصيدلة الإكلينيكية الحالى ببرنامج بكالوريوس دكتور صيدلى "صيدلة إكلينيكية"، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الامتحان والبرنامج التعليمى، هو رفع مستوى الخريجين، وتأهيلهم لسوق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة