تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا والموضوعات الهامة، لعل أبرزها مقال عن وفاة الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، وأيضا محاولات نظام الحمدين فى قطر لتسييس الحج وافتعال الأزمات مع المملكة السعودية.
مشارى الذايدى: معركة الباجى قايد السبسى الأخيرة
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الأشرق الأوسط، إلى وفاة الرئيس التونسى، قائلا: "خاض محمد الباجى قايد السبسى، كما هو الاسم الرسمى الذى نعته به الرئاسة التونسية، آخر معاركه فى الحياة الحافلة، لكن جسده العليل لم يصمد، ففارق الشيخ التنويرى البورقيبى الحياة فى المشفى العسكرى التونسى، لكنها لم تكن معركته الوحيدة فى الحياة، فارق الحياة عن 93 عاماً، عاصر خلالها استقلال تونس على يد «المجاهد الأكبر» الحبيب بورقيبة، مؤسس تونس الحديثة، وتقاليدها المدنية العريقة، شارك فى أول حكومة تونسية بعد الاستقلال بمهام فى ديوان الوزير الأول كلفه بها بورقيبة 1956، فارق الحياة قبل نهاية ولايته الرئاسية بأشهر، حيث كان من المفروض إجراء الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل.
الرجل كان جسر العبور الذى أمّن انتقال تونس من موسم الفوضى والخراب الأمنى والسياسى إلى ضفة الاستقرار النسبى وتماسك مؤسسات الدولة، واستنقذ تونس من الوقوع فى مهب الريح الإخوانية الفوضوية، رغم أنه فى لحظة ما وبعد اكتساحه حزب «النهضة» الإخوانى بقيادة الغنوشى، فى انتخابات البرلمان «تفاهم» معهم سياسياً، وهذه خطوة لامه بعض عليها، وأشاد بعض آخر بحكمته فيها... ندع التاريخ يحكم.
مشارى الذايدى
أسامة يمانى: إيران وأصدقاؤها
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة عكاظ السعودية، إلى جرائم إيران فى مضيق هرمز، قائلا: "قاعدة معرفة العدو هى سر النجاح الذى يمكن من صد العدو والعدوان، أو ى خفف من وقع الضرر المترتب عليه، وإيران الملالى رغم كل الأزمات التى مرت بها نجدها فى النهاية تحقق كثيرا من الأهداف التى سعت إليها، وظلت تعمل عليها كسجادة إيرانية محكمة الصنع.
إن الأحداث التى تدور اليوم تثبت للعالم كيف أن كل حسابات إيران الملالى تتمحور وتنصب لصالحها بدون الأخذ فى الاعتبار مصالح جيرانها الذين يطلون على الخليج، وبدون الأخذ فى الاعتبار سلامة وأمن واستقرار الممرات البحرية الخاضعة للقانون الدولى، حيث يعتبر مضيق هرمز فى نظر القانون الدولى جزءا من أعالى البحار، وذلك يعنى كفالة حرية الملاحة فيه لكل السفن
إيران الملالى عدو خطير على كل الأصعدة الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعلاقات الدولية، ويجب أن نكون جاهزين لها وعدم تركها تحرق بيوت غيرها، فسياستها لا تراعى مصلحة أحد غيرها، وإيران الملالى ليس لها صديق.
أسامة يمانى
سعد بن عبد القادر القويعى: مواجهة تسييس شعيرة الحج!
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الجزيرة السعودية، إلى محاولات نظام الحمدين فى تسييس الحج ،قائلا: "فى خطوة تعكس ضعفهم ولجوءهم لأسلوب افتعال الأزمات فى المنطقة، تظهر أصوات نشاز بين الحين والآخر؛ لتحمل فى طياتها نوايا حاقدة، وقلوبا حانقة، تكشف عن خبث المؤامرات الفارسية ونظام الحمدين المسمومة، عبر اختلاق أزمة مع السعودية، التى بات القاصى، والدانى يعرف مراميهما ومراوغاتهما فى تجيير الدين لمآربهما، والزج بالفريضة المقدسة فى مربع أزماتهما السياسية، طمعًا فى تحقيق مكاسب وهمية لكسر عزلتهما الخليجية والعربية والدولية المتنامية.
تسييس الحج بشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجاج؛ غايته تدويل الحرمين الشريفين، واستغلال تلك الأكاذيب كورقة ضغط فى المحافل الدولية؛ لتقديم شكاوى حقوقية كيدية ضد المملكة؛ من أجل تمرير مشروعهم السياسى فى المنطقة، رغم يقينهم بأن استغلال فريضة الحج من أى فئة، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتحول إلى ساحات للجدل السياسى والمذهبى والتحريض على الفتنة والكراهية، فى الوقت الذى يدركون فيه ضعف حجتهم، ومنطقهم، والوصول إلى غايات، وأبعاد لا علاقة لها من قريب، أو بعيد بالإسلام، أو بشعيرة مناسك الحج.
سعد بن عبد القادر القويعى
عبد الله العوضى: علاقة الإمارات بإندونيسيا..عريقة
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى قوة العلاقات الإماراتية الإندونيسية، خاصة بعد زيارة ولى عهد أبو ظبى إلى جاكرتا، قائلا: "قبل أكثر من عقدين كنت فى مكتب الرئيس الإندونيسى الأسبق «حبيبى» فى حوار منفرد، فبادرنى بالسؤال قائلاً: «هل تعرف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؟» فأجبته: «كما أعرف نفسى»، فابتسم ابتسامة الوالد الحانى فقال «أرجو أن تبلغه سلامى، لقد مرت فترة زمنية طويلة لم أره فيها منذ أن انتهى من فصول دراسة الطيران عندى».
هكذا يمكن أن نختصر قصة العلاقة القوية بين الإمارات وإندونيسيا الدولة القارة الذى يقطع فيها الطيران من الداخل سبع ساعات متواصلة ولا ترى لها نهاية.
تفكير الإمارات القارى دفعها للبحث عن قرابة ثلاثمائة مليون مسلم وغير مسلم يقطنون أرض البهارات على طول الطريق البرى من جاكرتا إلى باندونج قلب صناعة الطيران فى قارة آسيا ومنشأ دول عدم الانحياز، أكثر من 100 ألف إندونيسى يقطنون أرض الإمارات وأكثر من سبعة آلاف سائح إماراتى يزورون إندونيسيا سنوياً بسبب التنوع الذى يتمتع بهما المجتمعان، فى الأديان والمعتقدات، وكذلك فى الإنسان والعمران، إضافة إلى الشطآن الخلابة والطبيعة الساحرة
عبد الله العوضى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة