* رئيس البرلمان: مصر لن تدخر جهدا فى تقديم الدعم
* على عبد العال: نهر النيل مصدر للتعاون بين دول إفريقيا وليس أن مصدرا للتنافس والصراع
* الأفارقة: تقدير كبير لدور السيسى فى رئاسته للاتحاد الإفريقى
فى إطار التوجه الإفريقى للدولة مع إفريقيا فى عهد الرئيس السيسى وحرص مصر على تدعيم العلاقات مع الدول الإفريقية، قام الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلمانى ضم النواب طارق رضوان ومنى منير وإسماعيل نصر الدين، مع نيجرنتى إدوار رئيس الوزراء الرواندى بزيارة إلى كينيا ورواندا والتقى خلالها برؤساء المجالس النيابية ورئيس الوزراء بروندا.
وحرص الدكتور عبد العال على توصيل عدد من الرسائل خلال تلك الزيارات أهمها أن أفريقيا غنية بشبابها ومواردها ويجب أن تكون للأفريقيين.. وأن الرئيس السيسى يبدى اهتماماً خاصاً بمشروعات الاندماج الإقليمى والارتقاء بالبنية التحتية الأفريقية، وأن نهر النيل مصدر للتعاون بين دول إفريقيا ولا يجب أن يكون مصدرا للتنافس والصراع.
ومن جانبهم، أعرب المسئولين الافارقة عن تقديرهم للجهود التى يبذلها الرئيس السيسى فى ظل رئاسته للاتحاد الإفريقى وحرصهم على الاستفادة من التجربة المصرية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية وأشادوا بتنظيم مصر لكاس الأمم الإفريقية.
رئيس وزراء روندا يدعو الى تطوير التعاون فى المجالات الاقتصادية
وكان الوفد المصرى البرلمانى اختتم جولته الافريقية بلقاء نيجرتى ادوار رئيس وزراء رواندا الذى اكد على وجود مستوى عال من التفاهم والتنسيق المستمر مع مصر، سواء على المستوى القيادى، فى ضوء العلاقات القوية التى تربط بين الرئيسين المصرى والرواندى، والتنسيق المشترك القائم بينهما فى إطار الاتحاد الأفريقى، أو على مستوى التعاون بين الحكومتين، وكذلك على مستوى العلاقات بين برلمان البلدين.
وشدد رئيس وزراء روندا على أن كلا البلدين، بحاجة إلى تطوير التعاون فى النواحى الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بالاستثمارات المتبادلة وحجم التجارة البينية الذى لا يرقى إلى طبيعة العلاقات فى النواحى السياسية، لافتا إلى أن هيئة تنمية رواندا يمكن أن يكون لها دور كبير فى تطوير التعاون بين البلدين فى هذه المجالات.
من جانبه، طلب الدكتور على عبد العال من رئيس وزراء رواندا، نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيس جمهورية رواندا، وأعرب عن تأييده لوجهة نظر رئيس وزراء رواندا من من أن التعاون فى النواحى الاقتصادية ما يزال دون المأمول على الرغم من وجود العديد من الفرص المُحفِزة للتعاون بين البلدين في هذا المجال، ومنها عضويتهما فى اتفاقية الكوميسا، ونجاح شركة مصر للطيران فى تسيير رحلتين مباشرتين بشكل أسبوعى إلى كيجالى.
وطالب رئيس البرلمان، الجانب الرواندى بتكثيف التعاون من أجل دعم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات المشتركة.
كما التقى الوفد المصرى خلال زيارته لروندا رئيسة مجلس تنمية رواندا، حيث استمع إلى عرض مرئى موجز لتجربة رواندا فى تحقيق التنمية، وكيف أنها أرست حالة من التقدم الاقتصادى، وأصبحت ثانى اقتصاد على مستوى القارة الأفريقية.
أكد الدكتور علي عبدالعال أن رواندا تقدم نموذجا ملهما للدولة الأفريقية بعد أن نجحت في تحقيق مجموعة من أسرع معدلات ومؤشرات التنمية فى القارة الأفريقية، وزيادة فرص العمل، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز مصادر الدخل القومى، كما أشاد بالطفرة التى حققتها رواندا فى مجال الثورة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
رئيس الشيوخ الرواندى: عودة مصر الى القارة الإفريقية حقيقة لا تخطئتها عين
واشار ماكوزا برنارد رئيس مجلس الشيوخ الرواندى خلال لقائه مع الوفد البرلمانى المصرى إلى الجهود التى يبذلها الرئيس السيسى فى ظل رئاسته للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى من الفعاليات المهمة التى استضافتها مصر وتخص الشأن الأفريقى، والتى تثبت أن عودة مصر بقوة إلى القارة الأفريقية باتت حقائق واضحة لا تُخطئها العين.
وعقب انتهاء المباحثات توجه الدكتور على عبد العال والوفد المرافق لسيادته لزيارة مركز كيجالى التذكارى للإبادة الجماعية، حيث وضع إكليلاً من الزهور أمام النصب التذكارى، ثم قام بجولة تفقدية داخل المركز، والذى يتضمن توثيقًا للمذابح التى جرت فى رواندا فى تسعينيات القرن الماضى.
وفي نهاية الجولة، قام الدكتور عبد العال بالتوقيع فى سجل الزيارات، من خلال كلمة قصيرة قال فيها إن هذه المذبحة تعد من أبشع الجرائم التى شهدتها الإنسانية في القرن العشرين، ورغم ذلك استطاع الشعب الرواندى أن يتجاوز هذه المحنة شديدة الظلام وأن يتوحدوا جميعا تحت علم بلادهم، وأن يتجهوا بخطوات متقدمة صوب الوحدة الوطنية والتنمية، متمنياً دوام السلام الاجتماعى لجميع أبناء الشعب الرواندى.
عبد العال" لرئيسة النواب الرواندى: أفريقيا إحدى الدوائر الأساسية للسياسة الخارجية المصرية
والتقى الوفد البرلمانى المصرى أيضا مع موكاباليسا دوناتيل رئيسة مجلس النواب الرواندى التى أشادت
بالجهود الكبيرة التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ظل رئاسته الحالية للاتحاد الإفريقى، وأعربت عن حرص بلادها الشديد على التنسيق القائم مع مصر في إطار ترويكا رئاسة الاتحاد، باعتبار أن رواندا كانت الرئيسة السابقة للاتحاد الأفريقى.
و أكد الدكتور عبدالعال أن أفريقيا تمثل عمق استراتيجى لمصر لا يمكن الاستغناء عنه، وأن الدائرة الأفريقية باتت إحدى الدوائر الأساسية للسياسة الخارجية المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم فى مصر.
وقال إن مصر تنظر إلى نهر النيل كمصدر للتعاون والرخاء لجميع دول حوض النهر، ولا يجب أن يكون مصدراً للتنافس والصراع، وأضاف أن هناك إمكانيات كبيرة لدى جميع دول الحوض، تستطيع من خلالها أن تحقق ما تصبو إليه من تعاون، ليس فقط فى مجال المياه، ولكن فى مجالات أخرى حيوية تشمل الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والتعليم.
ثلاث لقاءات فى زيارته لكينيا
وكانت بداية الجولة التى بداها الدكتور على عبد العال يوم الأحد الماضى الموافق 21 يونيو بزيارة لكينيا، حيث كان أول لقائته مع جاستين موتورى رئيس الجمعية الوطنية بكينيا.
وأكد عبد العال خلال اللقاءعلى العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين منذ عهد الرئيس عبد الناصر والرئيس جومو كينياتا، وكفاحهما المشترك من أجل الاستقلال.
وأشار الى أن الظروف الراهنة ملائمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأن هناك العديد من فرص التعاون الواعدة فى الكثير من المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً فى السنوات الأخيرة، خاصةً بعد زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كينيا فى فبراير 2017.
ولفت الى أن التبادل التجارى الحالى بين البلدين لايتناسب وحجم العلاقات السياسية القائمة بينهما، مؤكدا على ضرورة العمل على تذليل أية عقبات تعترض تعزيز التجارة البينية لكلا البلدين.
وأشار أن مصر لن تدخر جهداً فى تقديم الدعم للشقيقة كينيا من أجل تحقيق أهداف التنمية الرباعية الكينية المتعلقة بالرعاية الصحية، والتصنيع، والأمن الغذائى والإسكان ميسور التكلفة، خاصة فى ضوء ما تمتلكه مصر من خبرة متميزة ومتقدمة فى هذه المجالات. لافتا الى ان القارة الأفريقية غنية بشبابها وبمواردها الطبيعية، وأنه لن يمكن لدول القارة الاستفادة على النحو الأمثل من تلك الموارد سوى بالتعاون والتكامل فيما بينها لتحقيق حلم الآباء المؤسسين نحو أفريقيا موحدة وقوية.
وأكد رئيس مجلس النواب أن نهر النيل يمثل رباطاً مقدساً بين جميع الدول المطلة عليه، ويجب أن يكون مصدر لتعزيز السلام وتعظيم المكاسب المشتركة، لا أن يكون مصدر للخلاف والصراعات.
وأضاف أن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى ظل رئاسته الحالية للاتحاد الأفريقى، يبدى اهتماماً خاصاً بمشروعات الاندماج الإقليمى والارتقاء بالبنية التحتية الأفريقية، وذلك من واقع قناعته بأهمية الدور الذى تلعبه البنية التحتية والمشروعات القارية فى تحقيق أهداف التكامل الإقليمى الإفريقى، وهو ما انعكس بشكل واضح فى أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى.
ومن جانبه، أكد جاستين موتورى رئيس الجمعية الوطنية بكينيا ان كينيا حريصة على دعم علاقاتها مع مصر والاستفادة من الخبرات المصرية المتقدمة فى العديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق ببناء قدرات الشباب ومشروعات البنية التحتية، وكذلك الاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب.
وأشاد بدور مصر على مستوى القارة الأفريقية خاصة فى ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، مشيدا بشكل خاص بالمنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد، الذى عقد بمدينة شرم الشيخ (12 و13 يونيو 2019)، بمشاركة 51 دولة إفريقية، مؤكداً على أن مصر مثَّلت نقطة انطلاق حقيقية نحو عهد جديد لمكافحة الفساد فى أفريقيا.
وأشار جاستين موتورى، بمستوى التنظيم العالمى لبطولة كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر مؤخراً، وأكد على أن ما قدمته مصر خلال هذه البطولة يؤكد من جديد ريادتها على مستوى القارة الأفريقية.
عبدالعال لرئيس الشيوخ الكينى: استراتيجية جديدة فى عهد السيسى للعلاقات مع أفريقيا
وكان القاء الثانى فى كينيا مع كين لوساكا رئيس مجلس الشيوخ الكينى، واكد الدكتور على عبد العال خلال اللقاء.
عن استعداد مصر للمساهمة فى المشروعات المتعلقة بالأجندة التنموية التى تتبناها كينيا في المرحلة الحالية، والتى تركز بشكل رئيسى على مجالات الرعاية الصحية والتصنيع والأمن الغذائى والإسكان ميسور التكلفة، وطلب مجدداً العمل مع الجانب الكينى على تذليل العقبات أمام الارتقاء بحجم المبادلات التجارية بين البلدين، وتيسير الإجراءات أمام الشركات المصرية الراغبة فى الاستثمار فى كينيا.
بدالعال لزعيم أغلبية بالبرلمان الكينى: الرئيس حريص على تفعيل انتماء مصر الأفريقى
وخلال لقائه برئيس الأغلبية فى بالجمعية الوطنية بالبرلمان الكينى، أكد الدكتور علي عبدالعال أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حرص منذ توليه الحكم فى مصر على تفعيل المادة الأولى من الدستور التى تؤكد على الانتماء الأفريقى لمصر باعتباره توجه استراتيجى، سواء من خلال تفعيل العلاقات الثنائية المصرية مع كافة دول القارة، أو الدفاع عن المصالح الأفريقية فى كافة المحافل الدولية.
وأشار إلى أن أولويات مصر فى رئاستها للاتحاد الافريقى تقوم على تحقيق التكامل الأفريقى وتوحيد كلمة الدول الأفريقية، والاهتمام بالشباب الأفريقى على نحو خاص، وهو ما انعكس على سبيل المثال فى مؤتمر الشباب الأفريقى الذى عُقِد للمرة الأولى فى تاريخ القارة واستضافته مدينة أسوان فى مارس 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة