"نورت يا قطن النيل.. يا حلاوة عليك يا جميل.. اجمعوا يا بنات النيل.. يلا دا مالوهش مثيل.. قطن ما شاء الله، لوزته جميلة حاسبوا عليها حلوة أصيلة والخير فيها دا حرير يا بنات قطنا والله قطن بلادنا الله أكبر يملا بيوتنا سمن وسكر"، جميعا نتذكر تلك الأغنية التى كان يرددها الفلاحين فى الحقول فى موسم جنى القطن، الذى كان منذ سنوات مضت هو السند والفرحة الكبيرة للأسرة المصرية بالقرى والنجوع، حيث يتم تحديد موعد الزفاف وتجهيز العرائس وسداد الديون، وكان بمثابة المنقذ والأمل.
وأوضح أن المزارع بمحافظة الشرقية، يفضل زراعة صنف 94 من القطن، فهو صنف عالى الإنتاج والشرقية تقوم بزراعته للعام الثالث على التوالى لأنه صنف ممتاز فى الزراعة، ولم يحصل له الهياج الخضارى، فضلا عن أن إنتاجه عالى.
وعن مواسم زراعة القطن، أكد أنه يتم زراعة القطن فى وجه بحرى، فى نهاية شهر مارس حتى منتصف شهر أبريل، وهذا هو أقصى موعد للزراعة، وإن كان بعض المزارعين يفضلون مبكرا بعد القمح مباشرة، لكنه لا يحصل على إنتاج عالى مثل الذى يحصل عليه عند زراعته فى الموعد المناسب، وموسم الجنى يبدأ عندما يفتح اللوز يتم على مرحلتين الجنية الأولى تكون بداية من 10 أغسطس حتى 15 أغسطس، والجنية الثانية 15 سبتمبر.
وتابع:القطن ليس محصول مكلف للمزارع فى زراعته، ولكن التكاليف تأتى فى مرحلة الجنى عند البحث عن العمالة اليومية،وإن كان القطن يتميز على محصول الأرز فى الإنتاجية، لكن المزارع يجده مكلف، وخاصة فى مرحلة الحصاد حيث يعانى من عجز شديد فى البحث عن اليد العاملة لجنى القطن، وتتراوح أجرة عامل اليومية من 80 لـ 100 جنيه للعمل 5 ساعات فى جنى القطن، ولذلك حاولنا التغلب على هذه المشكلة من خلال عمل حملات إرشادية للمزارعين عن طريق تعاون المزارعين مع بعض، من خلال عمل ندوات ومدارس حقلية للتعاون مع بعض فى الجنى، وأن يشترك جميعهم فى جنى القطن سويا، ونجحت هذه التجربة العام الماضى.
وقال محمد حسن 63 سنة مزارع من صان الحجر، أن محصول القطن هو حياة أو موت له ولغيره، لأنه منذ أن فتح عيناه فى هذة الدنيا تعود على زراعته، كما كان يفعل أجداده ويحصل منه على الخير الوفير، وأن مرحلة الجنى يتكاتف المزارعين سويا للجنى مع بعضهم البعض فى أجواء من الفرحة والسعادة، ولكن هذا العام تسبب عدم وصول مياه الرى إلى بعض الأراضى إلى تأخره زراعته.
وتابع على محمود 72 سنة فلاح من مركز أولاد صقر، أنه يتمنى أن يعود القطن إلى سابق عهده، وخاصة أن الشركات حاليا تتسارع على شراءه وخاصة القطن الشرقاوى لأن الفلاح يخدم المحصول جيدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة