قضية فساد تلوح فوق "البنتاجون".. صراع شركات التكنولوجيا حول عقد بقيمة 10 مليارات دولار يكشف شبكة مصالح كبرى.. "أوراكل" تلجأ لترامب وتقدم وثيقة تثبت تورط وزيرى دفاع سابقين لمنح صفقة لـ"آمازون"

السبت، 27 يوليو 2019 06:30 م
قضية فساد تلوح فوق "البنتاجون".. صراع شركات التكنولوجيا حول عقد بقيمة 10 مليارات دولار يكشف شبكة مصالح كبرى.. "أوراكل" تلجأ لترامب وتقدم وثيقة تثبت تورط وزيرى دفاع سابقين لمنح صفقة لـ"آمازون" قضية فساد تلوح فوق "البنتاجون"
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قضية تفوح منها رائحة فساد قد تطال كبار مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية السابقين، لجأت شركة أوراكل للتكولولوجيا للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن عقد بقيمة 10 مليارات دولار يتعلق بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
 
وبحسب شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، السبت، فإن شركة أوراكل العملاقة للتكنولوجيا تسعى لإحباط محاولة من منافستها آمازون للفوز بعقد لإنشاء منظومة الحوسبة السحابية الخاصة بالبنتاجون، بعد أن وصل الأمر إلى مكتب الرئيس ترامب، وهو ما وصفته الشبكة الإخبارية محاولة محتملة لجذب العداء المعروف من ترامب تجاه عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت ومؤسسه جيف بيزوس.
 
ووفق ثلاثة مصادر مطلعة فإن مسئولى البيت الأبيض عرضوا، فى الأسابيع الأخيرة، أمام ترامب وثيقة تزعم مؤامرة كبيرة لمنح أمازون عقدًا مدته 10 أعوام بقيمة 10 مليارات دولار لبناء شبكة الحوسبة السحابية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وقال أحد المصادر إنه تم تقديم الوثيقة المكونة من صفحة واحدة إلى ترامب إلى جانب معلومات أخرى، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضى، حيث تمت مناقشة العقد ومكاسب أمازون المحتملة.

وبحسب "سى.إن.إن"، فإنت الوثيقة تضم رسم بيانى بعنوان "مخطط لإنشاء احتكار سحابى DoD لمدة عشر سنوات"، وتقدم عرضًا مرئيًا للرواية التى تدفع بها أوراكل منذ شهور، مفادها أن شبكة من الأفراد داخل وخارج وزارة الدفاع يمهدون الطريق لأمازون للفوز بعقد الحوسبة السحابية المعروفة باسم البنية التحتية المشتركة للدفاع (JEDI).
 
لكن القضية تلمع فيها اسماء كبرى بينها وزيرى الدفاع السابقين، آش كارتر وجيمس ماتيس، إذ يعرض الرسم فى الوثيقة وجوه عدد من المسؤولين السابقين فى البنتاجون والموظفين والمسؤولين التنفيذيين الحاليين فى أمازون، بالإضافة إلى الاستشاريين الذين يعملون نيابة عن أمازون، ويربطونهم معًا فى سلسلة من العلاقات التجارية والمهنية. وتتضمن النسخة المعروضة للرئيس صورًا الوزراء السابقين، كارتر، ووزير الدفاع فى إدارة باراك اوباما، وماتيس، وزير الدفاع السابق فى إدارة ترامب.
 
ويظهر برفقة الصور علامات الدولار واسهم وقلب يربطون بين الشخصيات المختلفة، ويترك الرسم البياني انطباع عام عن الفساد والمصالح المتضاربة. وتقول سى.إن.إن، ان هذه الوثيقة، التى حصلت على نسخة منها، مطابقة للوثيقة التى اعدها كينيث جلويك، نائب المدير التنفيذى لشركة أوراكل. وتشير إلى أنه يمكن رؤية نسخة من الوثيقة معلقة على  من نافذة مكتب جلويك فى كيه ستريت بوسط واشنطن.

وكان قاضى امريكى اصدر حكما ضد اوراكل التى اكدت انا تعرضت للاستبعاد من التنافس على الصفقة بشكل غير عادل. وقالت أن هناك تعارض مصالح بين موظفى البنتاجون. وانحصر التنافس وقتها بين شركتى مايكروسوفت وامازون لتنفيذ المشروع الذى يعد احد اكبر المشروعات التكنولوجية التى تطرحها الوزارة.
 
وانسحبت جوجل من السباق فى أكتوبر الماضى، وتم إخراج أوراكل وآى بى إم من العرض فى إبريل، لينحصر التنافس بين أمازون ومايكروسوفت، ثم أصبحت أمازون الفائزة بالعقد.

اشتون كارتر 

وقبل اسبوعين، قال الرئيس ترامب إنه سيبحث بشكل جاد للغاية العقد بسبب تلقى شكاوى عديدة من شركات كبرى محلية وعالمية، مشيرا إلى أن العقد تشوبه العديد من الشوائب. وأكد الرئيس الأمريكى أنه لم يصله من قبل هذا العدد من الشكاوى الذى تم تلقيه بشأن العقد مشددا على ضرورة النظر فيه بشكل دقيق من أجل الوقوف على المشكلات التى تحيط به.
 
وبينما تعهد الرئيس الأمريكى بأن إدارته أن ستراجع الأمر، لكن سى إن إن تشير إلى أن قرار إعادة النظر فى العقد يقع فى نهاية المطاف على وزير الدفاع. ومع ذلك دعا بعض القادة الجمهوريين فى الكونجرس ادارة ترامب لإعادة النظر فى الصفقة.

جيمس ماتيس

وفى 23 يوليو الجارى، أرسل عشرة من أعضاء مجلس النواب رسالة إلى ترامب يحثوه فيها على تأجيل منح العقد لآمازون. وتنص الرسالة على أن منح العقد سيكون "سابقًا لأوانه" لأن مكتب المفتش العام فى البنتاجون "ما زال يحقق فى تضارب المصالح المحتمل من جانب موظفى وزارة الدفاع.
 
وفى اليوم نفسه، استجاب دانا ديسى، كبير ضباط المعلومات بوزارة الدفاع، لطلب بتأجيل منح العقد حتى ينتهى مكتب المفتش العام من تحقيقه.  لكن قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع إليسا سميث، إن التحقيق الداخلى بشأن تضارب المصالح قرر أنه "ليس هناك أى تأثير سلبى" على عملية استحواذ امازون  على عقد مشروع JEDI. ومع ذلك ، اشارت إلى ان الانتهاكات الأخلاقية المحتملة (وغير المحددة) التى كشف عنها التحقيق قد أحيلت إلى المفتش العام للبنتاجون.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة