كشف موقع قطريليكس، أنه عندما منحت قطر حقوق استضافة كأس العالم 2022، تم الإعلان عن عدد من المشاريع الخارجية المبهرة في الدوحة للاحتفال بالبطولة، لكن معظم هذه الوعود ظلت مجرد حبر على ورق، لتظهر عجز الدويلة الصغيرة عن الوفاء بتنظيم بطولة بحجم كأس العالم بصورة مشرفة.
وأوضح الموقع أن صحيفة "آرابيان بيزنيس" سلطت الضوء على أحد المشاريع القطرية الوهمية، بتتبع ملف متحف كرة الكريستال، الذي وضعت خططه في العام 2011، كمتحف خاص بالمونديال المقبل، ووفقا لشركة الهندسة المعمارية "Sangrad+AVP" ومقرها زغرب، فإن خطط إنشاء متحف كرة القدم "كرة الكريستال" تم وضعها في العام 2011، وتم تقديم التصميمات لسلطات الدوحة في العام 2012، وكانت النقطة المحورية الرئيسية للمشروع هي أن المتحف سيكون على شكل كرة بلورية، تستخدم "أحدث التقنيات من حيث المواد والتصميم الهندسي الهيكلي" وسيصبح المبنى "مستقلا ذاتيا" وفقًا لملاحظات التصميم.
وسيتم وضع المبنى على جزيرة صناعية قبالة الساحل وسيتم ربطها بالبر الرئيسي إما عن طريق النقل عبر الأنفاق تحت الماء أو بواسطة التاكسي المائي. وتم اعتماد المشروع من قبل اللورد بيل، الرئيس السابق لشركة بيل بوتينجر للعلاقات العامة، الذي قال: "إن مبنى كرة الكريستال سيصبح رمزًا لقطر، بنفس رمزية تمثال الحرية للولايات المتحدة ومجلسي البرلمان لبريطانيا".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شركة "Sangrad+AVP" في مايو الماضي، أن المشروع توقف قبل بضع سنوات، مشددا على أن مواصلة المشروع تظل غير معلومة مع تراجع الحكومة القطرية عن الكثير من مشروعاتها في الفترة الأخيرة، في ظل الأزمة المالية الحالية، واقتراب موعد البطولة دون إنجاز المشروعات الأساسية من البنية التحتية للطرق والملاعب، كذلك مشاريع البناء الفندقية، والوحدات السكنية.
وسبق أن وصلت التعهدات القطرية لإنشاء 12 ملعبا، منها 9 ملاعب جديدة، قبل أن تغير رأيها مكتفية بثمانية ملاعب فقط للمرة الأولى منذ رفع عدد المنتخبات المشاركة بالمونديال إلى 32 ، كما تعهدت بتوفير 84 ألف غرفة فندقية، مؤكدة أنها ستتجاوز متطلب فيفا الذي اشترط 60 ألف غرفة فندقية، لكن حسب مؤسسة "قطر للضيافة" فإنه قبل المونديال بثلاث سنوات فإنها لم توفر سوى 25 ألف غرفة، وهو ذات العدد من الغرف في 2017.
كما حمل ملف الوعود الزائفة، إنشاء جسر يربط قطر بمدن البحرين، ومطار المنامة، مقلصا الرحلة بين البلدين إلى أقل من ساعة، مع وعد بالانتهاء منه بحلول 2019، وهو مشروع بقي حبرا على ورق ولم تنجح في تنفيذه.
وسبق أن تعهدت قطر في الملف بتنفيذ قطار سريع يربط الدوحة بشبكة قطارات السعودية على أن يتم الانتهاء منه بحلول عام 2017، وهو المشروع الذي فشلت قطر في تنفيذه، برغم اهتمام الفيفا باشتراط توسعة الشبكة القطرية، لترتبط بالسعودية وبقية دول الخليج مثل الإمارات وعمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة