ميسرة صلاح الدين: رواية "العودة" عن الغربة وثورة القرنفل فى البرتغال

السبت، 27 يوليو 2019 06:00 م
ميسرة صلاح الدين: رواية "العودة" عن الغربة وثورة القرنفل فى البرتغال
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر قريبا عن بيت الياسمين ترجمة رواية "العودة" للكاتبة دولسى ماريا كاردوسو، ترجمة ميسرة صلاح الدين.
 
وتدور أحداث الرواية حول عائلة "روى" البالغ من العمر خمسة عشر عامًا، والذى اضطرت عائلته، مثل مائة ألف من البيض الآخرين، إلى مغادرة أنجولا فى عام 1975، بعد إعلان الاستقلال عن البرتغال، لكن قُبض على والد "روى" الذى أسس شركة نقل فى لواندا، من قبل وحدة شبه عسكرية قبل وقت قصير من مغادرتهم، لكن شقيق والدته، المهتم بسلامة الأسرة، يصر على أن يذهب "روى" وشقيقته ووالدته إلى العاصمة البرتغالية، حيث كانت والدته تشير دائمًا إلى لشبونة بنبرة من الشوق والحنين.
EAaaoFnXUAEgms-
وفى البرتغال يتم إيواء العائدين فى غرفة صغيرة فى فندق فخم، متخم بالعائدين، فى بلد دُمر اقتصادها وأصبحت تبحث عن هوية جديدة، ويشعر "روى" بأنه غريب فى بلاده كما كان يشعر أنه غريب فى أنجولا ويحلم بالهجرة إلى أمريكا، فى الوقت نفسه يحاول أن يلعب دور رب الأسرة، ويتورط فى علاقة حب سرية مع زوجة صديقه الوحيد بين البرتغاليين الأصليين.
 
ويقول ميسرة صلاح الدين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" فى الرواية تصف "كاردوسو" لحظة حاسمة فى تاريخ البرتغال، وتحكى قصة كان من الممكن أن تحدث للعديد من العائدين فى أماكن أخرى من العالم. 
 
وتابع ميسرة صلاح الدين، تدور أحداث الرواية بين أنجولا والبرتغال وتحديدًا بعد الثورة القرنفلية التى وقعت فى البرتغال فى السبعينيات 1974 وفى أعقابها حصلت أنجولا على استقلالها لأنها كانت مستعمرة برتغالية.
 
المؤلفة
المؤلفة
 
وتتابع الرواية بها حالة شديدة التعقيد بسبب موضوعها القائم على فكرة "الاغتراب" فأبطال الرواية ولدوا فى أنجولا وكانوا فيها أغربا بحكم جنسيتهم وهويتهم كمستعمر وعادوا لوطنهم الأم البرتغال أغراب أيضا وعوملوا كلاجئين ولم ينتموا للمكان.
 
وعن لغة الروية، قال ميسرة لغة الرواية عظيمة، ووصف المشاعر والانفعالات فى منتهى العذوبة والقوة والدقة تنقل للقارئ حالة الغربة والصراع بشكل رائع.
 
 
والمؤلفة "دولسى ماريا كاردوسو" واحدة من أهم الأصوات الأدبية فى البرتغال، ولدت عام 1964 وأمضت طفولتها فى أنجولا التى كانت مستعمرة برتغالية فى ذلك الوقت، وبعد فترة وجيزة من ثورة القرنفل البرتغالية واستقلال أنجولا عادت إلى البرتغال عام 1975، حيث درست القانون وعملت محامية، وحصلت على العديد من الجوائز عن منجزها الأدبى، مثل جائزة PEN وجائزة الاتحاد الأوروبى للأدب، وكذلك الجائزة الخاصة للنقاد عام 2011 فى البرتغال، واختيرت كأفضل كاتب عام 2011، كما تم اختيار رواية "العودة" واحدة من أفضل عشر روايات عام 2014 فى أوروبا من قبل صحيفة Les Échos الفرنسية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة