3 أسباب وراء عدم تراجع أسعار اللحوم فى الأسواق رغم انخفاض الماشية.. هبوط الجلود وارتفاع الأعلاف الأبرز.. أحد المربين: اتجاه المزارع للمستورد قلل الطلب على المواشى.. وجزار: تراجع الطلب على التربية الريفية

الأحد، 28 يوليو 2019 03:00 م
3 أسباب وراء عدم تراجع أسعار اللحوم فى الأسواق رغم انخفاض الماشية.. هبوط الجلود وارتفاع الأعلاف الأبرز.. أحد المربين: اتجاه المزارع للمستورد قلل الطلب على المواشى.. وجزار: تراجع الطلب على التربية الريفية لحوم
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جميعنا يتعامل بصورة شبه يومية فى الأسواق مع الجزارين، ويتابع تطور أسعار اللحوم فى مصر، والتى شهدت ارتفاعات ملحوظة منذ مطلع عام 2017 الماضى، لكن مع انخفاض أسعار المواشى بشكل واضح بدءا من النصف الثانى من 2018، نجد أن اللحوم لم تتراجع مستجيبة لانخفاض الماشية، وهو ما يدفعنا للتساؤل لماذا لم تنخفض اللحوم رغم تراجع سعر الماشية؟.

 

أسباب انخفاض الماشية 

وفى هذا الإطار، قال أحد مربى المواشى بمحافظة بنى سويف – فضل عدم كتابة اسمه – إن تراجع أسعار المواشى فى الأسواق يعود فى المقام الأول إلى اعتماد مزارع التربية على المستورد، مضيفا" المزارع فى البداية كانت تشترى رؤوس الماشية بأعداد كبيرة  من السوق الداخلى والفلاحين، لكن مع اتجاه المزارع نحو شراء رؤوس صغيرة من خارج البلاد وإدخالها دورات تربية، الأمر الذى قلل الطلب على المواشى المحلية".

وأضاف فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أن أسعار المواشى تراجعت بشكل كبير جدا، سواء عجول الذبح أو حتى إناث التربية، مضيفا" سعر البقرة عشر كانت تسجل 25 ألف جنيه وحاليا تراجعت إلى ما بين 8 إلى 10 آلاف جنيه لتصل نسبة الانخفاض فى أسعارها ما بين 50 إلى 60 %، وهو ما عرض المزارعين والمربين لخسائر كبيرة جدا، وقلل من عمليات البيع والشراء فى الأسواق الداخلية بالمحافظات، الأمر الذى ضرب جميع الأسواق بالركود، وخفض من الطلب وحدث حالة من العزوف عن التربية".

اعتماد المزارع على الاستيراد

وأشار مربى الماشية، إلى أن سعر رؤوس الماشية المستورد أقل بكثير من الأسعار المحلية، خاصة بعد عام 2016 وصعود الأسعار بشكل كبير بالسوق الداخلى، وهو ما سبب اتجاه مزارع التربية المنتظمة الكبيرة إلى الاعتماد على المستورد، ومع مرور الوقت انخفض الطلب على التربية الريفية وتربية الفلاحين والمزارعين، وهو ما جعل أسعار الماشية تهبط إلى هذه الدرجة.

وبشأن أسباب عدم انخفاض سعر اللحوم، قال إنه رغم انخفاض الماشية إلا أن أسعار الأعلاف مرتفعة جدا ولم تشهد أى انخفاض منذ شهور، ومن ثم فإن تكلفة الإنتاج لا تزال مرتفعة ومن ثم تظل أسعار اللحوم كما هى، لافتا إلى تراجع أسعار اللحوم فى بعض المحافظات إلا أنها لن يقل سعر الكيلو فيها عن 110 جنيها.

أسعار اللحوم 

فى سياق متصل، يقول أحمد سبله أحد المربين بغرض الجزارة، إن هناك تراجع هذا العام فى أسعار الماشية بشكل واضح، لكن سعر اللحوم للكيلو يبدأ من 110 إلى 140 جنيها حسب المحافظة، مرجعا ذلك إلى انخفاض سعر اللجود إذ تراجع سعره من 800 جنيه جلد العجل إلى 100 – 150 جنيها فقط، وجلد الأنثى انخفض إلى 100 جنيه فقط، ومن ثم تحميل هذا الانخفاض لسعر اللحوم.

وأضاف سبله لـ"اليوم السابع"، أن سعر اللحوم الحية حاليا يبدأ من 52 إلى 54 جنيها فى محافظات وجه قبلى، وقد يصل إلى 56 و58 جنيها فى القاهرة الكبرى، لافتا إلى اقبال تجار القاهرة على الشراء من وجه بحرى لاعتمادهم على أعلاف لا تؤدى إلى زيادة نسب الدهون فى الماشية.

وأشار مربى الماشية إلى أن سعر الأعلاف لا يزال مرتفعا فكيلو الكسب يسجل 285 جنيها للشوال وبه 65 كيلو، وشوال الردة يبلغ سعره 150 جنيها وبه 35 كيلو، والأخيرة لا تكفى العجل لمدة 4 أيام متتالية، إذن هناك ارتفاع فى الأعلاف وزيادة فى التكلفة على المنتجين ومن ثم الأسعار الخاصة باللحوم لم تستجب إلى انخفاض المواشى.

يذكر أن نقابة الفلاحين أعلنت عن طرح عجول بقرى تزن من 350 إلى 400 كيلو بسعر 47 جنيها لكيلو اللحم القائم، بجميع فروع النقابة بالمحافظات تيسيرا على المواطنين ومنعا للاحتكار، مؤكدة أن الأضاحى هذا العام أرخص من العام الماضى بنسبة 10%.

مستقبل سعر اللحوم فى عيد الأضحى 

وفى سياق أخر، وبشأن مستقبل أسعار اللحوم خلال احتفالات عيد الأضحى، توقعت شعبة القصابين فى الغرفة التجارية، استقرار الأسعار على أوضاعها الحالية خاصة أسواق القاهرة الكبرى، بالرغم من الإقبال الكبير على الشراء خلال فترة العيد، نتيجة وفرة الإنتاج وزيادة المعروض

وقال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين  فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن اللحوم الضأن تراوح أسعارها بين 120 – 150 بالقاهرة، فيما تراوح أسعار اللحوم الكندوز بين 110 – 140 جنيها وذلك بحسب المنطقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة