أشاد إعلام إسبانيا بنجاح خطة مصر للقضاء على الالتهاب الكبدى الوبائى فى مصر، ويحتفل العالم اليوم الأحد باليوم العالمى لـ"فيروس سى" ، وهو اليوم المخصص لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس، وعلى الرغم من أن إسبانيا وضعت فى عام 2015 خطة استيراتيجية للعلاج من الوباء إلا أنها لم تحقق التوافد المطلوب، بسبب بدأ الرحلات السياحية العلاجية فى مصر للعلاج من "فيروس سى بعد أن حقق العلاج المصرى نجاحا كبيرا مع المرضى الإسبان.
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن مصر تسير بارتياح وأمل، وتخطو بإيجابية ونجاح فى خطة القضاء على فيروس سى فى 2020، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية توزع علاج الاتهاب الكبدى الوبائى " sofosbuvir" مجانا فى أكثر من 30 مستشفى حكومى،فى الوقت الذى يباع فيه قرض من علاج فيروس سى بـ1000 دولار فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الشركات السياحية الإسبانية أصبحت تخصص رحلات سياحية طبية إلى مصر منذ عام 2016 ، وذلك بعد قيام شركة Sanantur التى نظمت أولى رحلات الإسبان التى تم معالجتهم من فيروس سى فى مصر بتكلفة قدرها 6000 يورو فقط، فى الوقت الذى كان يتكلف العلاج فى إسبانيا حوالى 24 ألف يورو .
وتنسق وكالة السفر أناستور مع فريق طبى كامل متخصص لعلاج الإسبان فى مصر، وتوفر السفر لهم بتكلفة بسيطة ، والتى تشمل بما فى ذلك رحلة الذهاب إلى القاهرة والزيارت السياحية إلى الأهرامات والمكوث فى فندق 5 نجوم لمدة 4 ليال.
ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية فقد وصلت نسبة الشفاء مع الأدوية المصرية فى المراحل المبكرة إلى 90%، خاصة وأن السلطات المصرية وفرت 200 ألف من دواء السوفالدى لخدمة المرضى الفقراء، وقال مدير الوكالة خابير كاربو أن "مصر استقبلت عدد من مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى بأسعار معقولة للعلاج من هذا المرض وأيضا للسياحة، مضيفا: "نحن مستمرون فى خدمة الإسبان الذين يرغبون فى العلاج من هذا الفيروس فى مصر، مؤكدًا أن "المرضى الإسبان خارج خطة الحكومة، مشيرًا إلى أن رحلة العلاج السياحية تفيد أكثر بكثير من الرحلة العلاجية فقط، فالمواطنون الإسبان الذين توجهوا إلى مصر عادوا بصحة أفضل بعد تلقيهم العلاج، وبعد أن زاروا الأهرامات وقاموا بركوب قوارب على نهر النيل، وعادوا إلى إسبانيا لتناول الأدوية لمدة 12 أسبوعا.
وأكد كاربو "نحن لأول مرة فى إسبانيا نراهن على السياحة العلاجية، وقررنا أن نبدأ بالالتهاب الكبدى الوبائى، حيث إنه المرض الأكثر انتشارا وعلاجه الأكثر صعوبة فى إسبانيا، وكانت رحلتنا الأولى لـ30 إسبانيا، وسنواصل العمل فى ذلك"، مضيفا "لقد أنشأت هذه الوكالة لإنهاء مأساة الأشخاص المتضررين من الالتهاب الكبدى الوبائى، واخترت مصر بشكل خاص لأن الأسعار بها أقل بكثير من أى بلد آخر، وأيضا للتمتع بزيارات المواقع السياحية الرئيسية فى المنطقة، ومن أجل إيجاد العلاج بشكل أسرع وأيسر من إسبانيا".
وسلكت مصر طريقًا طويلًا فى التصدي للإصابة بفيروس سى، وبدأت فى عام 2006 بمنح المريض عقار الأنترفيرون وحده لمدة عام كامل، وتراوحت نسبة الشفاء بين 30% و40%، لكن العلاج كان مكلفًا للغاية، وله آثار جانبية كثيرة، ثم أدخلت مصر عقار السوفالدي في أكتوبر 2014، بعد تعاقدها على استيراده بما يعادل 1% فقط من ثمنه في الخارج، ضمن حملة استمرت حتى نهاية 2015، وأحدثت تأثيرًا ملموسًا بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرض يعود إلى سبعينات القرن الماضى، عندما كان يتم استخدام الإير التى كان يتم تعقيمها بشكل سئ، بالاضافة إلى استخدام اطباء الاسنان لبعض الادوات دون تعقيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة