أعلن مسؤول كبير في حركة طالبان اليوم الأحد، أن الحركة لن تعقد محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية ورفضت بيانا من وزير بارز عن خطط عقد مثل هذا الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال سهيل شاهين وهو متحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر "المحادثات الأفغانية-الأفغانية لن تبدأ إلا بعد إعلان انسحاب القوات الأجنبية".
وقال عبد السلام رحيمي وزير الدولة الأفغاني لشؤون السلام أمس السبت إن الحكومة سترسل وفدا مؤلفا من 15 فردا خلال محادثات مباشرة ستعقد مع طالبان "في الأسبوعين المقبلين".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد بعد تصريحات رحيمي إن المحادثات بين طالبان والحكومة ستجرى بعد أن "تبرم (الولايات المتحدة) اتفاقها الخاص" مع طالبان.
وعقد خليل زاد عددا من جولات المحادثات مع مسؤولين من طالبان في قطر منذ أواخر العام الماضي وتركزت على مطلب طالبان المتعلق بانسحاب القوات الأمريكية والأجنبية ومطلب الولايات المتحدة بأن تقدم طالبان ضمانات بعدم استخدام أراضي البلاد كقاعدة للإرهاب.
وهناك أيضا قضيتان رئيسيتان في عملية السلام وهما وقف إطلاق النار وإجراء محادثات بين الأطراف الأفغانية لكن طالبان رفضت إجراء محادثات مع حكومة الرئيس أشرف غني التي تصفها بأنها دمية للولايات المتحدة. ولم يشهد القتال في البلاد أي تهدئة رغم تلك الجهود.
وأثار ذلك مخاوف في أفغانستان من احتمال إبرام الولايات المتحدة اتفاقا يسمح لها بالانسحاب من الحرب الدائرة منذ 18 عاما تاركة الحكومة الأفغانية تخوض المعركة منفردة. وعقد خليل زاد في الأيام الماضية اجتماعات مع غني وقادة من المعارضة ودبلوماسيين وشخصيات من المجتمع المدني في كابول قبل أن يتوجه لقطر لحضور الجولة المقبلة من المحادثات مع طالبان.
وقال مصدران مطلعان على المحادثات إن من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة وطالبان بتوقيع مذكرة تفاهم هذا الأسبوع لتعزيز خطة لانسحاب القوات الأجنبية والحصول على تعهد من طالبان بمنع المتشددين من العمل انطلاقا من الأراضي الأفغانية.
وقال خليل زاد على تويتر إن المفاوضات الأفغانية-الأفغانية ستجرى بعد أن تضع الولايات المتحدة اللمسات النهائية على اتفاقاتها. وأضاف أن المفاوضات ستجرى بين طالبان و"فريق تفاوض وطني شامل وفعال مؤلف من مسؤولين حكوميين وممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسية والمجتمع المدني ونساء".
وهناك نحو 20 ألف جندي أجنبي، أغلبهم أمريكيون، في أفغانستان في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها بينما تنفذ بعض القوات الأمريكية عمليات لمكافحة الإرهاب.