قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن فرنسا تواجه إشكالية فى توافر عشرات الآلاف من فرص العمل التى لا يشغلها أحد على الرغم من ارتفاع معدل البطالة فى البلاد.
وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن فرنسا مثل العديد من الدول فى أوروبان لديها مشكلة عمالة، لكن فى البلد الذى احتج به الآلاف فى الشوارع فى حركة السترات الصفراء بسبب عدم المساواة فى الدخل وغياب الفرصة الاقتصادية، هناك تطور غريب.
فعلى الرغم من أن معدل البطالة فيها يتجاوز 8%، وهى النسبة الأعلى فى أوروبا بعد إيطاليا وأسبانيا واليونان، فإن حوالى ربع مليون فرصة عمل متاحة لا يشغلها أحد، ولا تستطيع الشركات أن تجد أشخاصا يعملون كمهندسين أو طهاة أو سباكين أو نوادل، والقائمة تضم المزيد.
ويتضح هذا التحدى بشكل خاص فى مجال التصنيع حيث تشير 40% من الشركات إلى ندرة الأيدى العاملة، وفى شركة إين المتخصصة فى تصنيع البضائع البلاستيكية وقطع غيار اللآلات، هناك ما لا يقل عن 18 ألف وظيفة معروضة.
وتقول نيويورك تايمز إن فرنسا تحتاج إلى حل سريع، فبعد التعافى من ركود خلال الأزمة المالية، أصبح الاقتصاد يتباطئ مجددا هذه المرة من توسع بنسبة 1.7% مع هدوء حالة التعافى فى أوروبا. ولا يساهم التصنيع بالكثير فى النمو رغم إمكانياته وذلك بسبب مشكلة العمالة، حسبما حذرت من قبل وزيرة الاقتصاد الفرنسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة