لماذا تجاهلت قنوات الإخوان التسريبات الصوتية الفاضحة للسرقات داخل الجماعة؟.. منابر التنظيم التحريضية تغطى على جرائم العواجيز بعدم نشر الفضائح رغم خروجها من شباب الجماعة.. وخبراء: تسعى لكسب ود هذه القيادات

الأحد، 28 يوليو 2019 10:00 م
لماذا تجاهلت قنوات الإخوان التسريبات الصوتية الفاضحة للسرقات داخل الجماعة؟.. منابر التنظيم التحريضية تغطى على جرائم العواجيز بعدم نشر الفضائح رغم خروجها من شباب الجماعة.. وخبراء: تسعى لكسب ود هذه القيادات صورة أرشيفية
كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى لا تتوقف فيه قنوات الإخوان فى تركيا عن التحريض ضد مصر والدول العربية، نجد تلك القنوات التحريضية التى تتخذ من مدينة إسطنبول مقرا لها، تتجاهل تماما أى فضائح تخص جماعة الإخوان وقياداتها حتى لو كانت هذه الفضائح خارجة من الإخوان، فالتسريب الصوتى الأخير الذى نشره شباب الجماعة لأمير بسام عضو مجلس  شورى الإخوان، الذى يعترف فيه بوجود سرقات ضخمة فى أموال التبرعات ، تجاهلته تماما تلك القنوات الإخوانية ولم تنشره عبر شاشاتها للتغطية على فضائح عواجيز الجماعة من يديرون التنظيم.
 
فى هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن إصرار قنوات الإخوان التى تبث من إسطنبول على تجاهل فضيحة التسريب الصوتى لقيادى إخوانى يفضح فيه السرقة والاحتيال داخل الإخوان يأتى حتى لا ينقطع تمويلها لأن جزء من تمويلها والجزء الآخر الذي يأتي من جهات خارجية يتم كله عن طريق قيادات الجماعة المتهمة بالفساد.
 
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذه القيادات لا تزال نافذة لأن علاقاتها جيدة بالجهات الممولة وأيضًا هم الجناح المعتمد لدى الدول توفر الملاذ الآمن للجماعة في الخارج وتأوي القيادات الهاربة علاوة على تحكمها في الملف المالي وفي التبرعات والتمويلات.
 
 وتابع هشام النجار: لذلك تحرص القنوات على كسب ود هذه القيادات فالأمر متعلق بتقاسم غنيمة تأتيهم جاهزة كل شهر.
 
من جانبه أكد عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، أن قنوات الإخوان تجاهلت تماما التسريب الصوتى الخاص بفضائح السرقات داخل الجماعة، كما تجاهلت قنوات التنظيم تصريحات عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق التى فصلت و شرحت و بينت كل ما حواه التسريب من معلومات بالرغم من أن تليمة يعمل معهم فى قناة مكملين ، كما أنه ضيف دائم فى جميع قنواتهم بالخارج ، فلماذا لا ينتهز الفرصة ليتحدث إلى الناس - من تلقاء نفسه - بما لديه من معلومات؟
 
وأضاف أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، أن تجاهل عصابة الإخوان اللصوص و قنواتها بالخارج لكل ما من شأنه أن يكشف عن حقيقة أنشطة العصابة الإجرامية و نقائص مجرميها والتغطية على تلك الجرائم ، فإن ذلك يعد أسلوبا تكتيكيا من عداد تقنيات تنظيم الإخوان الكهنوتية فى التنصل من مسئوليته عن أخطائه و جرائمه التى تشكل العمود الفقرى لأنشطته الكلية .
 
أشار عماد أبو هاشم، إلى انها تقنية القفز من فوق الحدث و تلاشيه تماما حتى يتلاشى الحدث -تماما - من ذاكرة الناس التى تشبه ذاكرة السمكة ،  و لاسيما إذا كانت أدلة الإدانة تحيط بهم من كل اتجاه فلا يملكون حتى مجرد المناورة أو المراوغة للإفلات منها كما هو الحال فى واقعة التسريبات الأخيرة ، فى مثل هذه الظروف يصمت الإخوان عن الحديث - تماما - متجاهلين ما حدث و كأنهم من بنها .
 
 
فيما قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الإخوان تنظيم اختار أن ينهار  في  كل مجالات الحياة أصاب الإخوان الفساد فمنذ اندلاع ثورة يونيو وسقوط الإخوان المدوي عن الحكم في مصر بدأ معبد الإخوان كل يوم يتصدع جدرانه وتتكشف حقائق ما يجري داخل التنظيم الذي يزعم قادته انه تنظيم مؤسسي يقوم على الشورى والانتخابات ونسي هؤلاء ان قادة خرجوا من محراب التنظيم فضحوا أمر كهنة المعبد من أمثال محمد حبيب وثروت الخرباوي وكمال الهلباوي هذا كله قبل ثورة يناير وبعد ثورة يناير ومع الضربة القاصمة التي تلقاها من النظام المصري ادي الي تناثر التنظيم الي خلايا ولجان حتى أن الدول التي كانت تأؤيهم أصبحت تلقى بهم في ظلمات جدران السجون وهكذا أصبح التنظيم شتات.
 
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أنه التنظيم انكشف أكثر بعد سقوط حكمهم في مصر وهروب القادة وخاصة القائم بأعمال المرشد محمود حسين الذي أصبح المرشد الغائب في سراديب الخارج ولكن ليس هروبه كان خاليا من الفساد بل اعترف أمير بسام ان محمود حسين وإبراهيم سرقوا أموال التنظيم لحساباتهم الخاصة وتركوا شباب الجماعة داخل مصر في السجون وخارج مصر يتسولون قوت يومهم في بلاد الغربة في حين حسين ومنير واولادهم واحفادهم يتنعمون بأموال التنظيم.
 
وأوضح منتصر عمران، أن أي تنظيم يتفشى فيه الفساد المالي وهو الذي يزعم في نفسه ذو مرجعية دينية فقد تودع منه وسينهار تماما من القمة الى القاع، متابعا: ماذا يبقى للإخوان بعد أن تم الكشف عن سرقاتهم واختلاساتهم وهنا يتضح أن المظلومية التي رفعوها شعار لهم بعد سقوط حكمهم في مصر ان كانت بمثابة ستار لقادة التنظيم للتسول عليها وجمع التبرعات واختلاسها .
 
وتابع القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن عدم مناقشة قنوات الإخوان لتلك التسريبات يرجع لخوف مسئولي هذه القنوات من بطش قادة الإخوان المذكورين في التسريبات والذين يمتلكون الاموال التي يتم جمعها من الممولين أمثال النظام القطري والمشروعات التي يمتلكها هؤلاء في بعض الدول، حيث إن كل من يتناول مثل هذه الأمور يتم التنكيل به وفصله بل وترحيله من تركيا ورأينا ذلك واضحا وجليا في أزمة قناة الشرق كيف تعامل أيمن نور مع العاملين في القناة الذين خالفوا أجندته .
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة