تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان العالمى "فان جوخ" الذى توفى فى 26 يوليو من عام 1890 فى ظروف غامضة حتى الآن، فلم يقطع أحد بشكل نهائى أن الفنان قد مات منتحرا أم لا.
وبمناسبة الرحيل، نشر نابوكوف@_nabokov على صفحته الشخصية على موقع "تويتر" عددا من التغريدات عن لغز جنون فان جوخ فيها:
فى أحد أيام صيف عام 1890 أطلق فان جوخ الرصاص على نفسه، فى حقل يقع بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، فما الذى يمكن لنا أن نستشفه إذاً من اللوحة التى كان يرسمها فى صبيحة ذلك اليوم البعيد، بشأن حالته العقلية؟
ذهب فينسنت فان جوخ إلى حقلٍ للقمح،خلف بيت ريفى ضخم،فى قرية أوفير شيرواز الفرنسية الواقعة على بعد بضعة أميال إلى الشمال من باريس، وهناك أطلق النار على صدره، وذلك بعد 18 شهراً من معاناته من اضطرابات نفسية وعقلية، منذ أن بتر أذنه اليسرى بشفرة، فى إحدى ليالى شهر ديسمبر 1888 فى بروفانس
فى أعقاب هذا الحادث سىء الصيت الذى انطوى على إيذاءٍ للنفس، ظل فان جوخ يعانى من نوبات عصبية متفرقة ومنهكة، كانت كل منها تصيبه بالتشوش وعدم القدرة على التعبير عن نفسه بشكل مترابط لأيام أو حتى لأسابيع. ورغم ذلك،فقد نعُم بين هذه الأزمات الصحية، بفترات من الهدوء ووضوح الفكر تسنى له خلالها رسم لوحاته.
وكان فان جوخ قد وصل إلى قرية أوفير فى مايو 1890،بعد مغادرته لإحدى المصحات النفسية الواقعة على مشارف منطقة "سا ريميه دو بروفانس" شمال شرقى مدينة آرل، وكانت فترة إقامته فى تلك القرية الأخصب على الإطلاق على مدار مسيرته الفنية.
ففى غضون 70 يوماً أنهى رسم 75 لوحة مرسومة بالفرشاة أو الألوان السائلة، وأكثر من 100 من اللوحات المرسومة بالقلم أو الفحم، وغيرها، رغم ذلك، فقد انتابه شعورٌ متزايد بالوحدة والقلق، وبات على قناعة بأن حياته ليست سوى فشل. فى نهاية المطاف، نجح فى الحصول على مسدس صغير الحجم.