كشف مسئول رفيع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تفاصيل إطلاق 18 خدمة حكومية إلكترونيا فى نهاية يوليو الجارى بمحافظة بورسعيد كنموذج استرشادى فى المرحلة الأولى للتحول الرقمى قبل تعميم تلك الخدمات تدريجيا بالمحافظات المختلفة، حيث سيكون من ضمنها خدمتين اثنتين للتموين و 9 خدمات لمكاتب التوثيق، و5 خدمات للتوثيق الألكترونى للزواج وطلب مستخرج رسمي لوثيقة الطلاق بالإضافة إلى خدمتين لمحكمة الأسرة، موضحا أن المشروع يعد بمثابة نقلة نوعية تقنية.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الـ 18 خدمة الرقمية من ضمن الخدمات الفرعية التى تندرج وتعمل الحكومة على إطلاقها وعددها 25 خدمة حكومية إذ توجد نحو 100 خدمة فرعية أخرى ضمنها.
وأضاف المصدر أن مواطني محافظة بورسعيد سيحصلون على الخدمات الحكومية عبر منصة رقمية خاصة بمحافظة بورسعيد وتطبيقات الموبايل ويتم الدفع عبر البطاقات البنكية للدفع الألكترونى أو عبر ماكينات الدفع مثل فورى أو المحافظ الإلكترونى، وسيتم اتاحة الحصول على الخدمات الحكومية عبر منافذ البريد ومكاتب خدمة المواطنين و"الكول سنتر" فى مرحلة لاحقة للموطنين الذين ليس لديهم ثقه كاملة فى التعامل الالكترونى إذ يمكن لهم الحصول على الخدمة عبر موظفي تلك المكاتب حيث نعمل على تأمينها ببرنامج إضافى.
وتابع بالقول: "إن الخدمات المقدمة تأتى اعتمادا على جهد كبير خاص بقواعد البيانات التى تم ربطها مع بعضها البعض لتكوين صورة رقمية للمواطن لمساعدته على الحصول على خدماته بشكل الكترونى وسريع وتوفير الوقت والجهد وأيضا لتحديد مستحقي وعدم مستحقى الدعم لبطاقات التموين كمثال".
وأضاف أنه بشأن كيفية تعامل المواطن مع هذه المنظومة والمنصة الجديدة التى ستتاح أولا لمواطني محافظة بورسعيد قبل تعميمها فى باقى المحافظات، إن صاحب الخدمة سيكون مطالب بتسجيل بياناته فى المنصة عند استخدامها لأول مرة عبر إدخال اسمه واسم والدته وهى ستقدم باقى البيانات الخاصة بالمواطن.
ونوه المصدر لأهمية رقم الهاتف المحمول الخاص بالمواطن فى تأمين حسابه عبر منصة الخدمات الحكومية، حيث سترسل كود خاص به عبر هاتفه لإدخاله بالمنصة ولحماية بياناته خدماته وسيكون سر التحكم فى الحساب الخاص بالعميل، كما أن المنصة مزودة ببرامج للذكاء الاصطناعى إذ أنها يمكن أن تنبه العميل عند الدخول للمنصه بخدمات استباقية مثل قرب انتهاء بطاقة التموين لتجديدها، أو تغيير الواجهة بالخدمات التى تهم العميل.
وتعد بورسعيد هى أول محافظة دجيتال، حيث قامت الشركة المصرية للاتصالات، على الانتهاء من مد كابلات الألياف الضوئية "الفايبر"، إلى أكثر من 670 مؤسسة وجهة حكومية فى محافظة بورسعيد، لتكون أول مدينة تشهد عمليات التحول الرقمى فى مصر.
وكابلات الألياف الضوئية هى وسيلة انتقال عالية السرعة للبيانات، حيث تحتوى على خيوط أو مسارات الألياف الزجاجية داخل غلاف معزول وهى مصممة لنقل بيانات لمسافة طويلة وبشكل عالى الأداء وتستخدم عادة فى شبكات البيانات والاتصالات، كما تدعم الكثير من أنظمة الإنترنت والتلفزيون والهاتف فى العالم، لأن كابلات الألياف الضوئية تنقل البيانات عبر موجات الضوء، يمكن نقل المعلومات بسرعة الضوء ويمكن أن تصل لـ20 جيحابت فى الثانية فى بعض أنواع الكابلات وفقا لبعض تقارير.
وتعمل الحكومة على تطوير اداء خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين سواء الأرضية أو المحمول بالتزامن مع عمليات التحول الرقمى حيث قامت بمضاعفة متوسط سرعات الإنترنت العام الماضي كان 5. 5 ميجابايت/ث أما حاليا فإن متوسط سرعات الإنترنت ارتفعت من 5 إلى 10 ونصف ميجابايت للمصرية للاتصالات وتستهدف للوصول لساعات الإنترنت إلى 20 ميجابايت بنهاية العام.
كما قامت من خلال الشركة المصرية للاتصالات المملوكة بنسبة 80% زيادة كفاءة السنترال وضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية من مد كابلات الألياف الضوئية بديلا عن النحاس، وتوصيل الفايبر للمنازل في الأماكن التي يكون لها إمكانية لذلك وقالت إنها رفعت كفاءة 10 آلاف كابينة msan الخاصة بسرعات الإنترنت فضلا عن تخفيض أسعار الراوتر المنزلي إلى النصف في مجهود استمر للعام.