أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. تفاصيل الانتهاء رسمياً من ترميمات تمثال الملك رمسيس الثانى بواجهة معبد الأقصر.. مدير المعبد: انتهينا من التمثال بمراعاة النسب والأبعاد وإشادة من الجانب الأمريكى بالعمل.. وعودة الواجهة لسابق عهدها

الإثنين، 29 يوليو 2019 06:00 م
صور.. تفاصيل الانتهاء رسمياً من ترميمات تمثال الملك رمسيس الثانى بواجهة معبد الأقصر.. مدير المعبد: انتهينا من التمثال بمراعاة النسب والأبعاد وإشادة من الجانب الأمريكى بالعمل.. وعودة الواجهة لسابق عهدها ترميمات تمثال الملك رمسيس الثانى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهى رجال الآثار والبعثة الأثرية المصرية اليوم الاثنين، من أعمال الترميمات الدقيقة التى أجريت على تمثال الملك رمسيس الثانى الذى تمت إعادته لواجهة معبد الأقصر فى حفل عالمى خلال فعاليات يوم التراث العالمى فى 18 أبريل الماضي.

وقال أحمد بدر العمارى مدير معبد الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بعد 3 شهور من العمل الجاد من رجال الترميم والآثار بمعبد الأقصر تم الانتهاء رسمياً من عمليه الترميم النهائية والدقيقة لتمثال الملك رمسيس الثانى عقب وضعه فى مكانه الصحيح، مؤكداً أنه تم خلال الترميم مراعاة النسب والأبعاد، وهو ما أشاد به الجانب الأمريكى والبعثات الأجنبية التى تعمل فى الأقصر.

تمثال الملك رمسيس الثانى (1)
 

وأوضح مدير معبد الأقصر، أنه تم العمل خلال الفترة الماضية لإنهاء ترميم التمثال بأيادى رجال الآثار المصريين، وذلك تحت إشراف ومتابعة كل من الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأحمد عربى يونس مدير عام معبد الأقصر، وبذلك تكون قد إكتملت تماماً واجهة معبد الأقصر بالدعم الكبير من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.

وعن تفاصيل العمل بالتمثال الأخير فى واجهة المعبد، يقول أحمد عربى مدير عام المعبد، أنه تمت تغطية تمثال الملك رمسيس الثانى الجديد بعد أيام من افتتاحه، وذلك لقيام بأعمال بعض الترميمات الدقيقة التى تمت ملاحظتها عقب افتتاح التمثال، موضحاً أنه لا مانع من القيام بأعمال ترميم وتطوير لكافة تماثيل الملوك فى المعابد لخدمتها وحمايتها من عوامل الطقس وتجميل منظرها بما يتطابق مع المواصفات العالمية وبصورة سليمة تماماً دون الإضرار بالأثر نهائياً.

تمثال الملك رمسيس الثانى (2)
 

وأوضح أن واجهة المعبد الأصلية لها 2 ماكيت مرسوم على جدران المعبد، أحدهما داخل صالة الملك رمسيس الثانى بالمعبد، ويضم 6 تماثيل 2 منهم يمثلان الملك جالس و4 منهم يمثلونه واقف ومسلتين وهذا الماكيت يعرفه جميع الأثريين فى الركن الجنوبى الغربى من قاعة رمسيس الثانى، والماكيت الثانى قديم ويوجد خلف الصرح الشرقى للمعبد، وهو يمثل الواجهة الأصلية للمعبد ولايعرفه الكثيرون، وهو عبارة عن مسلتين وتمثالين جالسين للملك فقط.

وأكد أن ما أثير من جدل حول التمثال بعد افتتاحه من بعض رجال الآثار والتشكيك فى وجوده أمر لاصحة له حيث أنه توجد نقوش فى خلفية الصرح الأول للملك رمسيس الثانى، توضح شكل الصرح الأول يتقدمه تمثالان جالسان ومسلتان فقط، هذا المنظر الذى تم نقشه بالنقش الغائر يرجع لعصر الملك رمسيس الثانى، وكان يوضح شكل واجهة المعبد خلال فترة حكم الملك رمسيس الثانى، ويتطابق أسلوب النقش لهذا المنظر مع كل نقوش ومناظر الصرح، بما يؤكد تأريخه لعصر الملك رمسيس الثانى.

تمثال الملك رمسيس الثانى (3)
 

ويؤكد أحمد عربى مدير معبد الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن التمثال الأخير للملك رمسيس الثانى والإثنين السابقين الذين تمت إعادتهم لموقعهم بواجهة المعبد عثر عليهم الدكتور محمد عبدالقادر عام 1958 خلال أعمال الحفائر التى أشرف عليها على بقايا التماثيل الثلاثة بأماكنهم الطبيعية بعد دعم من الرئيس عبد الناصر تكلف الـ10 آلاف جنيه، وكان اثنين منهم بالجرانيت أسود للملك واقفًا، وقام رجال الأثر بترميم أحدهم فى عام 2017 والثانى عام 2018، أما الثالث عثر عليه عبد القادر بشكله الأوزيرى والذى قامت البعثة المصرية بترميمه بالهيئة التى وجد عليها وتم استكمال الواجهة كما كانت عليه فى عهد المصرى القديم، موضحاً أن التمثال الأخير والأحدث فى واجهة معبد الأقصر للملك رمسيس الثانى، تمت صناعته فى عصور الفراعنة من الجرانيت الوردى، وتم العثور عليه فى عدة أجزاء أكبرهم رأس التمثال كاملة، وتم الانتهاء من أعمال التسجيل والتوثيق وضم القطع للتمثال فى وقت قياسى، والذى يبلغ ارتفاعه تقريباً 12 مترا بوزن حوالى 75 طنا من حجر الجرانيت الوردى.

أما الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة الأثرية المصرية، صرح بأنه تم العمل فى هذا المشروع العالمى بأيادى مصرية خالصة قررت أن تبنى لصالح مصر وخدمة القطاع الأثرى داخل معبد الأقصر التاريخى، لتجديد مشهد المعبد أمام ضيوفه من كافة دول العالم خلال زياراتهم اليومية للمعابد المصرية، موضحاً أن ذلك المشروع نجح بصورة كبيرة وأثبت قدرة الأثريين المصريين على العمل تحت أى ظروف وضغوط، حيث أنهم بعد الحصول على الدعم من وزارة الآثار بالعمل فى التمثال الأول قاموا بالعمل فى وقت قياسى ونجحوا فى تركيب التمثال الأول والثانى والثالث فى 3 سنوات فقط بنجاح كبير بأيادى المصريين المتميزة.

تمثال الملك رمسيس الثانى (4)
 

وأضاف أن رجال البعثة يقدمون أقوى وأفضل خدمات للقطاع الأثرى لتحقيق أكبر دعم للسياحة ووزارة الآثار فى شرق وغرب الأقصر، موضحاً أنه تم تشكيل البعثة لتضم فريق من رجال الآثار والمرممين والعمال تتكون من حوالى 78 رجل مصرى من أقصى جنوب الصعيد، وتم تقسيم عمل البعثة بالعمل فى البر الشرقى داخل تماثيل الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر والتى شارك فيها أحمد عربى مدير معبد الأقصر ويشاركه العمل 10 رجال أثريين، و10 من فريق الترميم الأثرى المصرى، و30 عامل من معابد الكرنك ومعبد الأقصر بجانب قيادات معبدى الأقصر والكرنك.

وفى البر الغربى شارك فى البعثة طلعت عبد العزيز مدير عام آثار القرنة وقتها، وشاركه العمل 7 رجال أثريين، و9 من فريق الترميم الأثرى المصرى، و12 عامل فى مقابر دراع أبوالنجا بجبل القرنة بقيادة الريس على فاروق كبير العمال حتى يومنا هذا.

وكان قد شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، يوم 18 أبريل الماضى خلال يوم التراث العالمى وتواجده بمحافظة الأقصر، افتتاح التمثال التاريخى الذى تمت إعادته لواجهة المعبد بعد انتهاء ترميمه وتركيب تمثالين آخرين مثله بواجهة المعبد، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومن الجدير بالذكر أن العالم يحتفل بيوم التراث العالمى فى 18 أبريل من كل عام بعدما اقترح المجلس الدولى للمعالم والمواقع (ICOMOS) بتحديد يوم التراث العالمى بتاريخ 18 أبريل 1982 م، والتى وافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو فى عام 1983، وذلك بهدف تعزيز الوعى بأهمية التراث الثقافى للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة