قالت كلا من منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن أعداد الغرقى من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط لا يزال مرتفعًا، على الرغم من انخفاض أعداد القادمين إلى أوروبا.
ونقلت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية عن المنظمتين قولهما - في تقارير متفرقة صادرة عنهما - إن عدد الضحايا بلغ ذروته عام 2016، حين فقد 5 آلاف شخص حياتهم غرقًا، مضيفتان "لا تزال الخسائر مرتفعة رغم تسجيل انخفاض ملحوظ في أعداد الغرقى العام الماضي".
وتتحدث المنظمتان عن 2275 شخصًا فقدوا حياتهم في المتوسط خلال العام الماضي، بمعدل 6 أشخاص يوميا.
ولفتت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أنه بالنظر إلى ارتفاع أعداد الغرقى من المهاجرين الذين يسلكون ما يُسمى طريق المتوسط الغربي، أي الذي يصل بين السواحل المغربية وإسبانيا، "فقد تزايدت أعداد الضحايا بمعدل أربع مرات ما بين عامي 2017 و2018″، حسب تقديراتها.
وتلاحظ المنظمتان الدوليتان أن الأشهر الأولى للعام الحالي شهدت انخفاضًا في أعداد الغرقى، وأنه "لم ينته العام بعد ومن الممكن أن نشهد مزيدا من حالات الغرق، وبشكل خاص، في ظل غياب الحلول المستدامة التي تؤمن طرقا آمنة نحو أوروبا"، حسب التقارير.
وقد شهد العالم قبل أيام حادثة غرق قارب قبالة السواحل الليبية، ما أدى إلى فقدان وغرق 145 مهاجرا، والذي يرفع عدد الضحايا إلى 571 شخصا، قضوا على الطريق البحري الواصل بين ليبيا وإيطاليا، وذلك دون حساب الغرقى الذين سلكوا طرقا أخرى سعيا للوصول إلى أراضي دول الاتحاد الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة