20 مليون دولار تفضح علاقة قطر بــ"ويكليكس" موقع التسريبات الأشهر فى العالم.. حقوقى: الدوحة قدمت رشوى لوقف نشر فضائح تميم وعلاقته بالعناصر المتطرفة.. وخبير: عزمى بشارة اشترى صحف ووسائل إعلام لتجميل صورة قطر

الأربعاء، 03 يوليو 2019 12:30 ص
20 مليون دولار تفضح علاقة قطر بــ"ويكليكس" موقع التسريبات الأشهر فى العالم.. حقوقى: الدوحة قدمت رشوى لوقف نشر فضائح تميم وعلاقته بالعناصر المتطرفة.. وخبير: عزمى بشارة اشترى صحف ووسائل إعلام لتجميل صورة قطر أمير قطر و جوليا اسانج
كتب أمين صالح – محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علامات استفهام كثيرة حول علاقة قطر بعدد من مواقع التسريبات والصحف الغربية، لعل أبرزها علاقة قطر بـ"ويكليكس" موقع التسريبات الأشهر فى العالم، حيث أكدت تقارير غربية أن قطر كانت ولا تزال أحد أهم ممولى موقع التسريبات الأشهر وذلك بهدف غض الطرف عن كثير من ممارسات تميم بن حمد وعلاقاته بالجماعت المتطرفة.

وأفادت التقارير، أن "ويكليكس" منذ نشأته فى 2006 قدم عددا من التقارير والمعلومات عن علاقة عدد من الدول والمنظمات بالجماعات المتطرفة ومنذ عام 2010 قدم ويكليكس عدد من الوثائق والمعلومات حول علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية وصلت إلى أوجها فى عام 2017، حيث كشف ويكليكس النقاب عن كثر من 90 وثيقة مسربة عن علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية فى هذا العام، واضطرت قطر بعدها لتقديم رشاوى مالية كبيرة له حتى يسكت عن كشف فضائحها، ووفقا لصحيفة فرنسية أرسلت مؤسسة قطر الخيرية ممثلا عنها للقاء الممثلة الأمريكية باميلا أندرسن رئيس تحرير موقع ويكليكس واتفقت معها على تقدم مبلغ مالى كبير.

ولمن لا يعرف فإن ويكيليكس ينشر تقارير وسائل الإعلام الخاصة والسرية من مصادر صحفية وتسريبات أخبارية من مصادر مجهولة بدأ موقعها على الإنترنت سنة 2006 تحت مسمى منظمة سن شاين الصحفية، وادعت بوجود قاعدة بيانات لأكثر من 1.2 مليون وثيقة خلال سنة من ظهورها وتصف "ويكيليكس" مؤسسيها بأنهم مزيج من المنسقين الصينيين والصحفيين والرياضيين وتقنيون مبتدؤون لشركات عاملة فى الولايات المتحدة وتايوان وأوروبا وأستراليا وجنوب أفريقيا، ومديرها جوليان أسانج وهو ناشط إنترنت استرالى.

وكشف محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان واستشارى بالأمم المتحدة، أن قطر قدمت رشوى لموقع ويكليكس فى مطلع عام 2018 بقيمة 20 مليون دولار حتى يصمت الموقع الأشهر عن تسريب أى وثائق أو معلومات تخص علاقاتها بالعناصر والتنظيمات الإرهابية أو صفقات شراء الأسلحة لها.

وأضاف عبد النعيم، أن مؤسسة قطر الخيرية التى تتبع أمير قطر ويشرف عليها عزمى بشارة مستشار تميم بن حمد تتولى تمويل عدد من المواقع والصحف الأجنبية لغض الطرف عن ممارسات قطر، كذلك تقوم بتمويل عدد من المنظمات الحقوقية فى أوروبا لدعم ملف قطر داخل المجلس الدولى لحقوق الإنسان.

ولفت عبد النعيم، إلى أن قطر تقوم بدور مشبوه لخدمة إسرائيل وأمريكا فالكل يعلم مدى قوة العلاقات بين الدوحة وتل أبيب فى حين وصلت قطر إلى حد العزلة مع جيرانها من العرب بسبب سياساتها الداعمة لقوى التطرف والجماعات المسلحة فى كثير من البلدان العربية.

بدوره قال طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن قطر تعتمد علي أساليب متعددة في تطويع مراكز البحوث والدراسات الدولية كما توظف المال لأغراض سياسية فى توجيه الرأى العام والعمل على توفير الأموال لتمويل دراسات وبحوث موجهه على أعلي مستوي.

وأضاف فهمى، أن قطر تعمل أيضا علي ضخ أموال مباشرة للمواقع الإلكترونية الكبيرة والتى تسعى للشهرة وليس بمستغرب أن تقوم مؤسسة قطر الخيرية بتوفير الدعم لموقع التسريبات"ويكليكس" لمنع قيامه بملاحظة ونشر بعض الأسرار من داخل الأسرة الحاكمة، وهو ما يحيد أى توجه محتمل للموقع الشهير في تناول ما يجرى داخل الأسرة من صراعات وتعامله مع المعارضة.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنه سبق وتم التأكيد من رموز معارضة قطرية علي اتباع هذا التوجه من قبل قطر طوال الفترة الماضية، وهناك مخطط قطرى موضوع بشراء النخب المعارضة والمصادر الإعلامية الكبيرة إلكترونيا وسياسيا عبر مخطط مدروس وموضوع فى الدوحة من خلال أكاديميين موالون للسياسات القطرية.

واستطرد الدكتور طارق فهمى، أنه يلاحظ فعليا بأن الموقع لم يتعرض لكثير من الأحداث التي مرت بها قطر طوال الفترة السابقة بل وتجنب الدخول في تفاصيل تتعلق بحالة الحراك السياسى فى الأسرة أو عقد الصففقات الكبيرة لقطر في مجال التسليح أو الاتجاه إلي بناء دوائر تأثير في مناطق مختلفة بعد المقاطعة العربية ، مؤكدا أن هذا من متابعة للموقع وما ينشره من أخبار وموضوعات.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، في سفارة الإكوادور في لندن فى 11 إبريل الماضى بعد أن لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور منذ سبعة أعوام لتجنب الترحيل إلى السويد بشأن قضية اعتداء جنسى تم إسقاطها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة