أكرم القصاص - علا الشافعي

هند أبو سليم

رزق ماتريكس RIZ2 MATRIX

الأربعاء، 03 يوليو 2019 04:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يااااه على كم الأشياء التى نتمناها، ولكننا لا نصل إليها مهما حاولنا..

يااااه على كم الأناس الذين نتمناهم ولكنهم يذهبون لآخرين.. أو يذهبون بعيداً..

 

و يااااه على وظيفة نعلم علم اليقين أننا سنبدع بها وأحق بها ولكنها تكون لأحد غيرنا...

كذلك:

صداقة شخص ما

رحلة سفر

حبيب

خروجة

قطعة ثياب

طعام

الخ الخ الخ

 

كلنا جلسنا مع أنفسنا نتساءل: ليه؟

- المؤمن بقضاء الله يحمده على كل شيء و يكتم السؤال بداخله.. لا يجد له إجابة غير الإيمان بغيبية الأمور والتسليم بأن الله دوماً وأبداً يختار الأفضل.. إلى أن يختار الله أن نعلم ما خفى عنا فى حينها.

- والغير معني بالدين.. يلح عليه السؤال. فمنهم من يبحث عن إجابة حتى يتعب، ومنهم من يستسلم مبكراً.. ومنهم من يأكله ما حدث من الداخل حتى ينقم عيشه.

- والوسطى بين هذين الخيارين يتأرجح بين الاثنين.. فتارة مسلم بقدره، وتارة ناقمٌ عليه.

 

الحدوتة فيها من المنطق الكثير..

 

هناك أشياء تكون على بعد قيد أنملة وبعد محاولات تعب جبارة، تنتهى بسهولة جدا فى يد الغير.. وكذلك أشخاص.. إذن الموضوع ليس المحاولة أو المثابرة أو عمل دراسات و أبحاث وإيجاد استراتيجيات وخطط  والوصول للهدف.. فرغم كل ما سبق لا نصل!!!

 

هو بكل بساطة رزق و مش مكتوب... ولكن الرزق ليس حالة فردية، أو شيء منفصل؟ فالرزق كشبكة أعصاب.. ما يحدث هنا.. يسمع هناك.. فما لم تأخذه كرزق هنا، يؤخذ كرزق هناك..

فكل الخلق (دون استثناء) جزء لا يتجزأ من شبكة الرزق.. إنها (Riz2 Matrix)

 

فلتتخيل معى قصة بسيطة:

لم تأخذ وظيفة ما، أخذها غيرك، تزوج و أنجب الأبناء و البنات.. كبر الأطفال، تعلموا وتزوجوا وسافروا للخارج وأنجبوا وكبر أولادهم.. (هذا سرد مبسط لحياة كاملة) فلتتخيل ماذا كان سيكون مصير هذه العائلة بأجيالها لو لم تكن هذه الوظيفة رزقه فى هذا الوقت بالذات؟ هؤلاء الأحفاد من الممكن أن يكونوا لن أو لم يولدوا بعد.. فمخطط وجودهم لم يحن بعد.. و كل ده من رزق وظيفة بسيطة في مقتبل العمر.

 

كل منا له رزقه الذى يرسم حياته ويلونها على طول السنين..

 

المدرسة ترسم التعليم والأصدقاء و التجارب.. رزق

 

الجامعة ترسم و تلون صفحة القلب و كيف سيصبح بعد أن كان بريئا و ذاق طعم الفرح و طعم الألم ( أغلبنا يتغير شكل قلوبنا بعد تجربة حب الجامعة) رزق

 

الوظيفة بخبراتها الحلوة و المرة، و زملائها الذي منهم من يتحول لصديق ومنهم لعدو..... رزق.

 

الزواج، الشراكة.... الونس.... السند..... الحب..... العائلة ( هذا هو الزواج و ليس ما يحاولون غسل مخنا به من العكس في الإعلام..... و لنا حديث لاحق عن الزواج) .... رزق

 

الأب رزق، الأم رزق، الأخوة رزق، الصاحب رزق، الجار رزق( هاااار اسود لو كان جار سوء)...

 

بواب العمارة رزق

سواق التاكسي رزق

عامل البنزينة رزق

صبي القهوة رزق

الحلاق رزق

الجرسون رزق

المانيكرست رزق

الكوافير رزق

الدكتور رزق

مدرب الجيم رزق

حتى الكاشير في اي حتة رزق.

 

تخيل لو كل هؤلاء كان رزقك فيهم سيء!!!!! (يا لهوك).. لكن الواقع يقول ان لك في بعضهم رزق يومي.

 

 

فكرة أن لا تحزن فان رزقك لك منقوصة.. لا تحزن ابدا فما ليس لك هو لغيرك.. و هذا ليس بسيء.... لأن في مكان ما في وقت ما.. ما كتب لي كان يتمناه غيري ايضاً....فما علينا إلا ان نستوعب و نتقبل فكرة شبكة الرزق و روعتها.. فما غص قلبك بالأمس، رسم ابتسامة على وجه احدهم اليوم.. وما يرسم الابتسامة على وجهك اليوم، قد يغص قلب احدهم في الغد....

 

عزيزي:

لك رزقٌ فيما تأخذه، و لك رزقٌ في ما أخِذَ منك.....









الموضوعات المتعلقة

زمن العميان

الخميس، 20 يونيو 2019 05:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة