يوم الأحد الماضى تناولت ما أثاره موقع "صوت" حول قيام إحدى الشركات العربية العقارية المعروفة بتأجير فيلتين إحدهما تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والأخرى تحمل اسم المشير عبد الحكيم عامر فى الساحل الشامل فى مرسى مطروح. وأن الشركة تقوم بما يمكن تسميته باستغلال حق الانتفاع للفيلتين باستغلال اسم الزعيم والمشير فى تأجيرهما بمبالغ طائلة.
وكان الهدف هو معرفة حقيقة ما حدث ولم يكن الغرض هو التشكيك فى أحد أفراد الأسرة الكريمة للزعيم الراحل أو الإشارة إليها بأى تلميح أو تصريح فى عملية التأجير أو البيع، فليس هناك أى إدانة فى توريط أو تفريط، وكل ما استرعى الانتباه هو أن الفيلا ما زالت تحمل اسم الزعيم ويتم تأجيرها من الشركة على هذا الأساس.
ولسنا فى حاجة إلى إثبات أو دليل على نظافة وطهارة اليد والسمعة الشخصية النظيفة للزعيم وزوجته الراحلة وأولاده من بعده وبالتأكيد نحن نكن لهم كل احترام وتقدير وتبجيل.
المهم كان معرفة الحقيقة فقط حول فيلا عبد الناصر والمشير فى مرسى مطروح ولفت الانتباه لم يحدث هناك وماذا كان للدولة حق فيهما وبالتالى كيفية الاستفادة منهما واستغلالهما وفق للقانون.
واليوم أرسل المهندس عبد الحكيم عبد الناصر -ابن الزعيم الراحل- ردًا وتعقيبا على ما تناولته فى مقالى يوم الأحد وهو ما اعتبره إضافة لما كتبته وتوضيح لجزء من الحقيقة.
قال المهندس عبد الحكيم: "إن والدى لم يكن يمتلك أى فيلا له فى منطقة الساحل الشمالى وأيضًا المشير عبد الحكيم عامر بمرسى مطروح، وبالتحديد فى منطقة العلمين، حتى يتم بيعهما إلى إحدى الشركات العقارية العربية".
ويكشف ابن الزعيم الراحل: "أنه فى زيارة للرئيس للمشروع السياحى بمنطقة الساحل قبل افتتاحه فوجئ فى الجهة الشرقية للفندق بوجود فيلتين، واحدة له والأخرى للمشير عبدالحكيم عامر، فأمر بضمهما للفندق فورًا".
وتابع: "حتى شقيقتى الدكتورة هدى عبد الناصر لما ذهبت إلى هناك خلال فترة زواجها عام 1965 لقضاء شهر العسل، تم حجز الڤيلا التى حملت اسم والدى من الفندق كأى مواطن عادى وتم دفع الحساب عند المغادرة، وكان إيجار الفيلا فى هذا الوقت 10 جنيهات".
ويؤكد عبد الحكيم: "أن الفيلتين لم يكونا ملكية خاصة للرئيس الراحل أو المشير عبد الحكيم عامر وبناءً على أوامر عبد الناصر حينها لم يكونا فى أى وقت تتبعان رئاسة الجمهورية، فمن أول يوم هما جزء من فندق العلمين التابع لشركة إيجوث -وهى شركة حكومية تابعة لوزارة السياحة".
إلى هنا ينتهى الرد وتبقى حقيقة الانتفاع باسم الرئيس عبد الناصر والمشير عبد الحكيم فى الفيلتين من الشركة العربية مثار تساؤل أيضًا.