" 30 يونيو مهمة إنقاذ وطن " فيلم وثائقي جديد ، لليوم السابع يرصد لأول مرة شهادات مواطنى وأهالى عدة دول من التى كانت تسير على خط واحد مع مصر منذ عام 2011 وانطلاق ما سُمى بثورات الربيع العربى، اختلفت الأحداث فى تلك البلدان، لكن كثيرين كانوا يتوقعون أن يكون المصير واحد، حتى جاءت لحظة فارقة فى مصر، فى 30 يونيو 2013.
كما يرصد الفيلم شهادات مصورة حول رؤية أبناء تلك الدول لما حدث فى مصر هذه الفترة ويجيب على عدة اسئلة على رأسها هل يؤيدون هؤلاء المواطنين مقولة بعض المصريين "الحمد لله إننا مش زى سوريا أو اليمن أو ليبيا"؟، وما مدى حجم الدمار الذى شهدته تلك البلدان الشقيقة حتى الآن؟، وهل تمنوا يوما أن يروا فى أوطانهم "30 يونيو" كالتى حدثت فى مصر؟ وهل حقا كانت ثورة 30 يونيو نقطة فاصلة فى تاريخ مصر الحديث؟، وهل أنقذت تلك الثورة مصر من الانهيار والانزلاق فى طريق الخراب والحروب الأهلية وتفككها على أيدى جماعات الإرهاب؟، وهل حقا أمسكت تلك الثورة بالوطن واستعادته من جماعة الإخوان التى اختطفته فى فترة حكمها؟.
كل هذه الأسئلة كان يجيب عنها المصريون ومن شاركوا فى 30 يونيو على مدار السنوات الست ماضية، لكن هناك جانبا أخر من الرواية ويبدو أن أصبح مهما هذه المرة، وهو جانب الرواية من زاوية أخرى، حيث إن الأخر هنا يمثله من يقول أن ثورة 30 يونيو أنقذتنا من مصائر أوطانهم، وهو ما يتلخص فى الجملة المصرية الشهيرة "الحمد لله إننا مش زى سوريا أو اليمن أو ليبيا"، تلك الجملة التى يقولها البعض بفطرة وطنية خالصة، ويقولها البعض بسخرية أو استنكار لفكرة أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من ذلك المصير.