قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "إننا لم نعط فرصة جيدة لحكومة المحاكاة كى تتحدث عما تريد، ويجب إعطائهم الفرصة كى يتحدثوا عن أنفسهم بشكل جيد"، موضحًا أن الطرح يجب أن يكون للمجتمع وليس للموجودين بالقاعة فقط أو لفئة محددة.
وتابع الرئيس السيسى، خلال جلسة المحاكاة، أن أى حكومة عندما تتعامل مع القضايا لابد أن تضع فى الاعتبار رد الفعل من المجتمع، وإلا سيكون الإجراء ليس عمليا أو مهنيا، متابعًا: "لو عملت إجراءات قاسية الناس هتواجها برد فعل".
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه فى كل مرة يجد فيها الفرصة للحديث للشعب المصرى يفعل ذلك، معلقا على مجموعة من اللقطات الكوميكس التى أذاعتها حكومة المحاكاة: " لازم ناخد بالنا إن من قام بنشر الـ"كومكيس"، لكى يسخر من الحالة والظروف، هو أيضا يتحمل هذه الظروف، والحكومة لابد أن تقدر رد الفعل، ولكن أحيانا تقدير رد الفعل من الممكن أن يدفع لعدم الإصلاح"، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يجعلنا رد الفعل غير المنضبط نخسر حتى النتائج.
وأضاف الرئيس، أن الأجهزة الأمنية دائما فى صف الرأى العام، وتؤكد على أن أى إجراءات يجب أخذ إجراء مقابل له لكى يخفف من التبعات، قائلا:"احنا فى 2012 و2013 كنا نجابه فى كل شتاء نقص البوتاجاز لأن النوة التى تأتى فى الشتاء تغلق الموانئ، والاحتياطى الموجود من الغاز لا يكفى الطلب حتى عادت الأمور لنصابها حاليا".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة تدرس العديد من التوصيات، وكلما زادت قدرة الدولة على التنبؤ بالأحداث وتأثيرها تزداد وترتقى ولا يكون لأى أزمة تأثير كبير على الدولة، مضيفا أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات فى الأشهر الماضية فى حل مشكلة الوقود، خاصة أن عدد السيارات التى تسير يوميا فى القاهرة أكثر من 10 ملايين سيارة ولابد من توفير الوقود بمحطات البنزين.
وأضاف، أن لجنة الأزمات بالدولة تتعامل مع أى أزمة وحلها، متابعًا: "ولو الدولة مش واخدة بالها يبقى ده خلل جسيم.. على سبيل المثال تكلمنا على خطة الدولة لرفع معدلات الاستفادة من المياه المتواجدة فى مصر.. تم عمل خطة خلال السنتين الماضيتين تضمنت محطات المعالجة وإعادة استخدامها لزيادة حجم الاستفادة منها ومعالجتها معالجة ثلاثية متطورة، لافتًا إلى أن الأرقام التى خصصت لمشروعات الطوارئ كبيرة، قائلا: "عندما حدث موضوع بناء سد النهضة كان لابد من الدولة المصرية أن تكون على أتم الاستعداد للتفاوض عن الحد الذى من الممكن قبول فترة ملء الخزان، ولابد من الاتفاق فيها مع الأشقاء فى إثيوبيا لتحمل الأضرار خلال فترة ملء الخزان لعدد من السنين ولابد من تقدير حجم المياه التى من الممكن الموافقة عليها إلى أن يتم ملء الخزان".
وتابع الرئيس السيسى حديثه: "أى توصية يتم طرحها لابد من أن تتحول إلى سياسات لتنفيذها، مثال، من الممكن تخصيص 10 % من الأراضى لصالح المناطق الصناعية، ولكن لابد من وضع التوصية بحيث تجيب عند التساؤل يا ترى هل طرح الأراضى الصناعية للناس كفاية؟، هذا الكلام كان فى الفترة القديمة ولكن اليوم نتحدث على توصية فى مؤتمر الشباب الماضى بمصانع للصناعات المتوسطة، عشان ننفذ مثل هذه التوصية تم تنفيذ 5400 مصنع سيكلف الدولة 10 مليارات جنيه غير ثمن الأرض ومرافقها.
وأوضح السيسى، أن مؤتمرات الشباب تقام بسبب وضع أسس مبنية على المنطق والعلم والمهنية، بناء حقيقى ليس به أى مزايدات، فكل القضايا تخص الدولة، والرأى العام أمر شديد الأهمية وده خلى التأخير لمدة 40 عاما، الدولة لم تقدر على عمل إصلاح اقتصادى حقيقى تحسبا لرد الفعل".
وينعقد المؤتمر الوطنى السابع للشباب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى "العاصمة الإدارية الجديدة"، بحضور 1500 شاب من مختلف محافظات الجمهورية، يمثلون كل فئات الشباب المصرى "شباب الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين، وشباب تم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني"، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الاتحاد الأفريقى ف حضور رجال الدولة المصرية.
النسخة السابعة من المؤتمر التى تعقد على مدى يومين، بدأت اليوم بجلسة افتتاحية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، تلاها انطلاق جلسات "نموذج محاكاة الدولة المصرية"، وفى اليوم التالى سيتم الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى APLP، والتى تضم مشاركين من 29 دولة أفريقية، وبعدها سيعقد المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، لتبدأ بعد ذلك جلسة "اسأل الرئيس"، قبل الجلسة الختامية للمؤتمر، وكعادته فى مؤتمرات الشباب سيكون الرئيس عبدالفتاح السيسى مشاركًا ومتفاعلًا مع الشباب فى كل جلسات وأنشطة المؤتمر.
وأعلنت الصفحة الرسمية للمؤتمر، مساء أمس الأول، غلق باب تلقى أسئلة الشباب والمواطنين ضمن مبادرة "اسأل الرئيس"، ووجهت الصفحة التحية للمشاركين والمشاركات فى المبادرة قائلة: "شكرًا لكل من شارك، تم غلق باب الأسئلة الخاصة بمبادرة "اسأل الرئيس"، والمقرر الإجابة عليها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فى دورته السابعة يومى 30 و31 يوليو، بالعاصمة الإدارية الجديدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة