تعانى فتيات بوركينا فاسو من ظاهرة الزواج القسرى المبكر المتفشية بشكل كبير فى جميع أنحاء البلاد، حيث إنها احتلت المركز الخامس عالميا بين الدول التى تواجه المشكلة ذاتها.
وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" تقريرا فى هذا الشأن جاء فيه أن نصف الفتيات فى بوركينا فاسو يتزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة وأن واحدة من كل عشرة فتيات تتزوج قسرا قبل بلوغها الخامسة عشرة.
وكشف التقرير أن ذلك يتم على الرغم من أن القانون البوركينى لا يسمح بالزواج قبل إتمام السابعة عشرة من العمر وهو ما لا يلتزم به البوركينيون فى علاقات زواجهم لا سيما فى المجتمعات الريفية والقبلية.
وحذرت اليونيسيف فى تقريرها من أنه إذا استمر الوضع على هذا المنوال فستزيد حالات الزواج القسرى بمعدل الضعف بحلول عام 2050 الأمر الذى من شأنه أن يسهم فى تفاقم التداعيات السلبية الناجمة عن مثل هذه الزيجات.
ولفت التقرير إلى أن الفتيات الصغيرات لسن مؤهلات بيولوجيا لما بعد للحمل والولادة وهو الأمر الذى قد يكلفهن حياتهن فى أغلب الأحيان وإذا ما أردن التعبير عن رفضهن الزواج يتعرضن للتهديد أو الضرب.
وقالت اليون تين المدير الإقليمى لمنظمة العفو الدولية لدى غرب ووسط أفريقيا : إن عددا كبيرا من النساء فى بوركينا فاسو محرومات من الحق فى اختيار شريك الحياة كما يتم إرغامهن على الإنجاب فى سن مبكرة ؛ مما يتسبب فى وفاة أعداد كبيرة منهن .. مشيرة إلى أن عددا قليلا جدا منهن يتمكن من الالتحاق بالمدارس ومن ثم إتمام دراستهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة