تحتفل طاجيكستان هذا العام بمرور 5500 عاما على مدينة سرزم الأثرية التى أدرجتها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" فى قائمة التراث العالمى فى عام 2010، واتخذت الحكومة الطاجيكية قرارا فى عام 2001 باعتبار الجزء المحفوظ من المدينة كنزا وطنيا والقطعة من أرض سرزم التى تبلغ مساحتها 34ر47 هكتار ملكية مصونة لجمهورية طاجيكستان.
وذكر تقرير لسفارة طاجكستان بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن مدينة سرزم الأثرية التى تقع على الضفة اليسرى لنهر زرفشان الطاجيكى وعلى بعد 15كم غرب مدينة بنجیكنت الطاجيكية و500 متر شمال الطريق بنجيكنت – سمرقند السريع، تحتل الموقع الاستراتيجى المهم فى قلب آسيا، باعتبارها حلقة الوصل بين القبائل البدوية وأوائل المهاجرين الزراعيين "تراكسوكسانيا" (المنطقة الواقعة بين نهرى "سردريا" و"أمودريا")، والتى كانت مفتاح تطورها الفريد خلال الألفية الرابعة و الثالثة قبل الميلاد.
وأوضح أن مدينة "سرزم" الأثرية أصبحت المركز التجارى الرئيسى فى آسيا الوسطى ولعبت دورا فى تعزيز العلاقات التجارية التبادلية مع قبائل منطقة السهول الأوراسية وبحر آرال فى الشمال وتركمانستان والهضبة الإيرانية فى الغرب ووادى إندوس فى الجنوب، مؤكدا أن هذه العوامل ساهمت فى استخراج المعادن فى ضواحى سرزم، مما جعلها أول مركز رئيسى لاستخراج النحاس والقصدير والرصاص وغيرها من المعادن فى منطقة بين النهرين بوسط آسيا فى الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد.
وأفاد التقرير بأنه تم الكشف عن 4 فترات اجتماعية (العصر الحجرى - العصر البرونزى المبكر) بفضل سنوات من البحث الأثرى فى هذه المدينة، مشيرا إلى أن المهندسين المعماريين فى سرزم استخدموا خلال الفترة من الألفية الرابعة إلى الثانية قبل الميلاد التصميم المعمارى بأساليب خطط للإنشاءات الهندسية (وربما للواجهات) لزيادة فخامة البناء مما يؤكد مدى انتشار الفن المعمارى للمناطق الجبلية النائية فى منطقة الشرق القديم.
ونوه التقرير إلى أنه تم تحديد تطور المدينة الأثرية فى الشرق القديم من خلال 3 أنواع من المبانى الأثرية الموجودة فى سرزم وهى مخزن الحبوب العام و المبانى والمعابد الدينية التى بنيت بشكل منفصل عن المبانى السكنية بداية من الفترة الثالثة والهيكل المنزلى الذى يشمل فرنا فخاريا من مستويين يعود تاريخه إلى نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة