أكد محافظ البنك المركزى، طارق عامر، أن الدعم الكبير وغير المحدود من الإدارة والقيادة السياسية المصرية للبنك المركزى المصرى كان له أكبر الأثر فى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى ونجاح مصر فى مواجهة كارثة اقتصادية كادت تودى بالبلاد إلى نتائج كارثية ومصير لا يحمد عقباه.
وأكد عامر، الذى يرأس الدورة الحالية لجمعية البنوك المركزية الافريقية فى كلمته اليوم أمام الندوة السنوية لمجلس محافظى الجمعية المنعقد بالعاصمة الرواندية كيجالى، على ضرورية استقلالية البنوك المركزية الإفريقية التى تحتاج إلى دعم الحكومات، لما لذلك من أهمية كبيرة فى تحقيق النمو والاستقرار للاقتصادات الأفريقية بما ينعكس على شعوب القارة بالايجاب.
وأشار محافظ البنك المركزى المصرى إلى الإمكانات والقدرات الاقتصادية الكبيرة المتوفرة لدى دول القارة الافريقية، مؤكدا ضرورة محاربة الفساد والتدفقات المالية غيرالمشروعة بالقارة وأهمية الشفافية واستقلالية البنوك المركزية الأفريقية كعامل أساسى فى قدرة البنوك المركزية على مواجهة الصدمات والمشكلات التى تطرأ بين الحين والآخر.
وأشاد عامر بالتطور الكبير الذى يشهده الاقتصاد الرواندى والتجربة الرواندية ومجهودات الحكومة فى محاربة الفساد وإرساء الشفافية لجذب الاستثمارات، وتطلعه للاستفادة من توافر هذا العامل والتعاون المثمر مع البنك المركزى الرواندي.
وهنأ محافظ البنك المركزى نظيره الرواندى على توليه منصب رئيس جمعية البنوك المركزية الأفريقية للعام 2019 / 2020 واستعداد البنك المركزى المصرى لتقديم كل أشكال الدعم للبنك المركزى الرواندى لإنجاح مهمته فى رئاسة الجمعية.
وكانت الاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الأفريقية قد بدأت أعمالها أمس بالعاصمة الرواندية كيجالى لبحث المستجدات فى ملف التكامل المصرفى الأفريقى وإنشاء عملة أفريقية موحدة وبنك مركزى أفريقى موحد.
ويمثل مصر فى الاجتماعات طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى رئيس الدورة الحالية (أغسطس 2018 - أغسطس 2019) والذى سيسلم رئاسة الجمعية إلى محافظ البنك المركزى الرواندى جون روانجومبوا للدورة الجديدة فى ختام الاجتماعات غدا الخميس.
وشهدت فترة رئاسة طارق عامر محافظ البنك المركزى للجمعية ، العديد من الإنجازات على صعيد تحقيق التكامل المصرفى بين البنوك المركزية الأفريقية حيث استضافت مصر العديد من ورش العمل التدريبية لتعزيز التجارة بين دول القارة وتنفيذ قرارات اجتماعات شرم الشيخ 2018.
وقال محافظ البنك المركزى المصرى ورئيس جمعية البنوك المركزية الإفريقية : إن الجمعية نجحت خلال فترة توليه رئاسة الجمعية فى تنفيذ أكثر من 95 % من قرارات وتوصيات المجلس التنفيذى للجمعية والذى عقد فى شرم الشيخ فى أغسطس من العام الماضي.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا فى الأداء خاصة على صعيد التطور التكنولوجى بالإضافة إلى الإنجاز الكبير فى تنفيذ قرارات شرم الشيخ وتنفيذ جميع قرارات اجتماعات داكار فى مارس الماضى بجانب تنفيذ مبادرات خاصة أطلقها البنك المركزى المصري.
وتأسست جمعية البنوك المركزية الأفريقية عام 1968 ومقرها السنغال كمؤسسة مالية غير هادفة للربح، انبثقت عن منظمة الوحدة الأفريقية ( الاتحاد الأفريقى حاليا) وتهدف إلى تنمية التعاون ودعم الجهود الرامية إلـى تحقيق الاستقرار النقدى والمالى فى أفريقيا، وتشجيع تبادل الخبرات فى الأمور النقدية والمصرفية بين البنوك المركزية بالقارة.
وتضم الجمعية فى عضويتها نحو 40 بنكا مركزيا أفريقيا وأصبحت مسؤولة عن تطبيق برنامج التعاون النقدى للاتحاد الأفريقي، والذراع النقدية له ومن بين البنوك الأعضاء البنك المركزى لدول غرب أفريقيا «BCEAO» الذى يضم 8 بنوك مركزية والبنك المركزى لدول وسط أفريقيا «BEAC» الذى يضم فى عضويته 6 بنوك مركزية.
ويتكون الهيكل التنظيمى للجمعية من مجلس المحافظين وهيئة المكتب ولجان فرعية إقليمية مقسمة إلى 5 لجان هي: شمال وجنوب ووسط وشرق وغرب، ويرأس كل لجنة فرعية أحد البنوك الأعضاء بها وفقا للمعمول به داخل كل إقليم، ويقوم رئيس اللجنة الفرعية بتمثيلها فى اجتماع المكتب الذى يضم إلى جانب رؤساء اللجان الفرعية ونوابهم رئيس الجمعية ونائبه.
وتضم اللجنة الفرعية لشمال أفريقيا فى عضويتها البنك المركزى المصرى، بجانب البنوك المركزية لكل من الجزائر، السودان، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة