بعد وفاة زوجها تحملت المسئولية كاملة، لم تجد ملاذًا في الحياة سوى تربية أبنائها عكفت عليهم أكثر من عشرين عامًا، هذه هى الست المصرية "أم سيد" صانعة رقائق عيد الأضحى لمبارك .
رقاق العيد
في إحدى حارات حى باب الشعير تجدها تجلس وأمامها الخامات التى تعمل بها "الدقيق، الماء، لملح" من يد ليد تقلب"أم سيد" عجينتها وتقول لـ"اليوم السابع"" العيد فرحة بجد وفرحتى لما بخلص تسوية الرقاق ساعة صلاة العيد" .
رقاق العيد
تقول أم سيد: مسقط رأسي مينا القمح الشرقية جئت القاهرة وسنى 14 عامًا متزوجة من والد أولادى وعشت معه ما يقرب من 10 سنوات ثم توفاه الله، وبعدها عكفت على تربية صغارى بنتان وولدان تعلموا تعليم متوسط ثم زوجتهم؛ وأعمل حتى الآن كى أعين نفسي على المعيشة وأساعد أولادى وصغارهم، عملت في مهن كثيرة منها"حمص الشام، عدس وبعته للعمال يفطروا، وقفت في مطعم، واشتغلت طباخة من البيت، واشتغلت خادمة في البيوت" وفى النهاية تسوية رقاق العيد.
وتابعت: تعلمت تسوية الرقاق من جيران لى كانوا يعيشون في نفس الشارع وكانت تعمل معهم أخت زوجى فعتمد عليها في تعليمى حتى سرت أسويه بمفردى، وأصبحت مهنتى خاصة العيد الكبير منذ 20 عامًا، كما أنى أعمله فى شهر شعبان إستعدادًا لشهر رمضان الكريم.
وتكمل "أم سيد" حديثها: أحرص على عمل إقامة شادر لى أسوى فيه الرقاق حتى أشعر بفرحة العيد أنا وجيرانى، أنزل من منزلى في الساعة السادسة صباحًا وحتى أذان المغرب، أسوى كليو الدقيق بسعر 22 جنيه ويعطينى في النهاية 15 رقاقة.
وأضافت: أبدء موسم عيد الأضحى بعد شهر شوال بعشرة أيام حتى يكفينى الوقت لأن هناك طلبات كثيرة كى أستطيع أن أوفيها كاملة، وأبدأ في تخزينه ولكن لابد أن يكون تم تسويته وتهويته جيدًا قبل التخزين، في العام الماضى ظلت أسوى في طلبات الزبائن حتى بعد صلاة العيد وكنت في منتهى السعادة أتمنى أن يحدث ذلك هذا العام،وأنهت "أم سيد" حديثها قائلة"ربنا يجعله عيد سعيد على الناس كلها إن شاء الله وربنا يشفي لي ولادى يارب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة