شرعت هيئة مراقبة المنافسة فى المملكة المتحدة فى إجراء تحقيق حول الطريقة التى تجمع بها جوجل وفيس بوك البيانات الشخصية للمستخدمين، ومدى استفادتهما من سلطتهما للسيطرة على سوق الإعلانات الرقمية فى المملكة المتحدة البالغ قيمته 13 مليار جنيه استرلينى.
ووفقا لما نشر فى موقع "جارديان"، سيركز التحقيق واسع النطاق الذى أجرته هيئة المنافسة والأسواق على الإعلانات عبر الانترنت، وسيبحثان ما إذا كان المستهلكون قادرون ومستعدون للتحكم فى كيفية استخدام وجمع البيانات المتعلقة بهم.
وقالت هيئة السوق المالية إنها تخطط لدراسة المخاوف المتعلقة بكيفية استخدام الشبكات عبر الانترنت للبيانات الشخصية للأشخاص، بعد أن واجه فيس بوك انتقادات شديدة وتمحيصا دقيقا بسبب فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا ودورها فى نشر الأخبار المزيفة.
وقال "أندرو تيرى" رئيس هيئة السوق المالية: "الكثير عن طبيعة سوق هذه الشركات هو كتاب مغلق لمعظم الناس لا يعرفون عنه شئ، لذلك قررنا التحقيق فى الأمر حتى يتعرف البرلمان والجمهور على ما تفعله هذه المنصات العالمية على الانترنت".
فى يوليو الماضى تم تغريم فيس بوك نصف مليون جنيه استرلينى من قبل مفوض المعلومات وهو الحد الأقصى للمبلغ المحتمل فى ذلك الوقت بسبب نقص الشفافية وعدم حماية معلومات المستخدمين فيما يتعلق بفضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا.
وستقوم هيئة السوق المالية بالتحقيق فيما إذا كان هناك سوء فى استخدام الشركات الأمريكية للمعلومات خاصة فى الإعلانات، وجاء هذا التحقيق عقب إعلان تحكم جوجل وفيس بوك فى أكثر من 70% من سوق الإعلانات الرقمية فى المملكة المتحدة العام المقبل، مما يجعل من الصعب على المنافسين المنافسة على حساب المستهلكين.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة السوق المالية "أندريا كوزيلى": "دراسة السوق ستساعدنا على رفع الغطاء عن كيفية عمل المنصات الرئيسية على الإنترنت خاصة كيفية جمع البيانات الشخصية واستخدامها وكيفية استثمار محتواها من خلال الإعلان الرقمى ، وتأثير ذلك على المنافسة فى السوق".